جاء الإسلام ليحرر الإنسان من عبودية العبيد إلى عبودية رب العبيد.
لكن بعض الثعالب أنهكتهم هذه الفكرة! أن يُعبد الله من دونهم!
فبرز الثعلب يوماً.... في ثياب الواعظين!!
الثعالب علّمت الناس الكثير، علمتهم أن التفاعل مع حل المشاكل ليس من الدين، فالدين يقول: هذا قضاء الله وقدره عليك. اصمت، لا يوجد شيء اسمه خذ بالأسباب، لا يوجد شيء اسمه العمل الصالح، لا يوجد شيء اسمه أنت مستخلف في الأرض وعليك أن تسير في الأرض وتسعى في مناكبها كما أمرك الله.. اصمت فكل همومك وفقرك والظلم الذي أنت فيه أقدارٌ مكتوبة عليك!
تنهد الثعلب تنهيدة التقي النقي وقال: عليك بطاعة الحاكم. اسمع وأطع ولو جلد ظهرك!
جماهير الدجاج سبحت بحمد الثعلب. وخطبت خطبته العصماء ترددها خلفه وتحرف القرآن عن مواضعه كما الثعلب حرّف.
حتى بات الناس في خداع قبيح. مخدوعون ويدافعون عن الدين المشوه، وفرحون بدينٍ القرآن منه بريء.
إن هذا الدين المُشوه بكل أشكال التشويه وتخاريفه وأكاذيبه هو عامل انحطاط لنا وليس عامل نهضة قط. لأنه دين وضعته الثعالب كـفـخٍّ ليخدم أهدافها.
التاريخ الإسلامي المشوه هو تاريخ خضوع الإنسان تارة للقدر. وتارة للعلماء المحاطين بهالة التقديس وتارة بغلق باب الاجتهاد وتارة بطاعة الحاكم. إنه تاريخ خضوع الإنسان.
ملاحظة: القضاء والقدر وطاعة ولي الأمر ربما ليست مفاهيم من خارج الدين بالكلية، أو من داخله بالكلية، فالمقال ليس لإثبات أنها من الدين أو من خارجه، بل لإثبات أنه دوماً يتم استغلال النصوص الدينية ويتم تحريفها عن مواضعها بشكل ظالم من قِبل بعض مرتدي عمامات الدين، والحيلة تنطلي على أغلب الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق