الأحد، 2 سبتمبر 2018

لا تكن كرجل القش

أحيانا حين ننهى الناس عن نشر شيء باسم الإسلام لكذبه، يأتينا البعض بعصبية ويقولون:

"لماذا لا تردون على أكاذيب الملحدين؟"

"لماذا لا تردون على أكاذيب المسيحيين؟"

"لماذا لا تردون على أكاذيب (طائفة أو فئة ما من الناس)؟"

وكأن مصداقيتنا لا تكتمل إلا بذلك...!

وهي مغالطة منطقية من العيار الثقيل، نرجو من متابعينا عدم الوقوع فيها!

تخيلوا معي شخصا ينشر الأكاذيب، فإذا وضحت له كذبها، قام بعصبية ورفع اصبعه مشيرًا لشخص آخر فيقول: طيب فلان يكذب أيضا! لماذا لا ترد على أكاذيب فلان؟!

كوني أرد على أكاذيبك لا يعني أني أدعم فلان أو أحبه أو أأيد أكاذيبه! وعدم ردي على فلان لا يقلل من مصادقيتي ولا يحوّل كذبتك إلى حقيقة!!

كذبتك كذبة، وستبقى كذبة، وسنبقى نرد عليها شئت أم أبيت! لأننا مسلمون، ونريد أن يتوقف إخواننا من (((المسلمين))) عن نشر الأكاذيب، لأننا نريد أن يكون المسلمون واعيين ومثقفين... عندما ترى أخاك يكذب، هل تسكت وتتركه يكذب؟ أم تبين له خطأه وتنصحه وتأخذ بيده؟

من الأولى بالنصيحة أخوك أم شخص بعيد لا يقرب لك؟

حين نرد على أكاذيب المسلمين وننقضها الواحدة تلو الأخرى، صدقوني نكون قد نقضنا بذلك 90% من شبه الملحدين والمسيحيين وغيرهم... لأن أكثر شبههم -للأسف- تتغذى من أكاذيب ينشرها بنو جلدتنا باسم ديننا!

أحد أكثر المغالطات شيوعا مغالطة رجل القش وهي اختراع موقف ننسبه إلى الخصم وبالتالي يثبت فساد موقفهم، كمن يصنع فزاعة من القش ويهاجمها بدل أن يواجه خصمه الحقيقي.

الرد على أكاذيب المسلمين وتفنيدها لايعني حبنا للملحدين أو إعجابنا بأفكارهم ولا حتى دعوة المتابعين للإلحاد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: