(1) مغالطة الشخصنة
التهجم على قائل الحجة بدل الحجة نفسها مثال: لا تصدقوا هذا الكلام لأن قائله لا يمتلك شهادة جامعية وهدفه التشكيك في الدين
1) الشخصنة - أن توجه الحجة نحو الشخص نفسه بدل مناقشة الحجة نفسها
تدخل في نقاش مع أحدهم، لكن بدل أن يرد على حججك، يقول: "من أنت كي تبدي رأيك في هذا الأمر؟ أنت لا تجيد كتابة جملة واحدة سليمة بدون أخطاء إملائية أو نحوية... فكيف تتجرأ في الكتابة بهذا الأمر؟"
أو يقول:
"هل أنت دكتور؟ هل أنت متخصص؟ كلامك مردود عليك لأنك لست من أهل الاختصاص!"
أو
"أنت نواياك مشكوك فيها، كلامك غير مقبول لأنك تريد تشكيكنا في الدين!"
مصادر: (1) و(2)
(2) مغالطة القطيع
مغالطة القطيع (ad populum): الاحتكام إلى عامة الناس.. (الاحتكام للشعبية أيضا)
لا تتبع القطيع..
فالحماقة لو تداولها آلاف الناس فهي تبقى حماقة..
(يمكن استبدال كلمة كذبة بحماقة)
المقصود بهذه المغالطة هو اتباع رأي الأغلبية بغض النظر عن صحته، عقلانيته أو منطقيته.
مثال:
"الجميع يعتقد ذلك فيجب علي الاعتقاد"
أو
"الكل يفعل ذلك فما الضرر إن فعلته أنا؟"
و يستفيد من هذه المغالطة رجال الدعاية والإعلان. وعبر التاريخ أثبتت التجارب والأحداث أن اتساع نطاق الاعتقاد بقضية ما لا علاقة له بصدق هذه القضية، إنما يتحدد بالوسائل العقلانية الخاصة التي تستخدم الأدلة والمعلومات الصحيحة.
(وإن تتبع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيله)
(3) مغالطة المنشأ
مغالطة المنشأ أو المَنْـشأة Genetic Falacy
(الفرنسية: Sophisme génétique)
وهي قبول الفكرة أو رفضُها حسب أصلها أو منشئها. والتركيز على الأصل الذي يَنْميها. وتجاهل الفكرة وما يزّكّيها. وجعل خطأ المنشأ دليلا على خطأ الفكرة، أو جعل سلامة المنشأ دليلا على سلامة الفكرة.
أمثلة:
1-أرفض تناول هذا الدواء لأن النبتة التي استُخرج منها سامّة.
2- الطب النفسي له تاريخ أسوْد وهمجيّ، لذلك لا أؤمن بتطبيقاته الحالية.
3- مادام المجتمع الغربي يتّسم بالعقلانية، فلا بد أنّ نظرته للمرأة سليمة.
4- كان السلف قوما صالحين عابدين، فلا شك أن الطّب والعلوم الخاصة بهم هي أيضا صالحة.
(تعبير "منطق الفكرة الذي يزكيها، وأصلها الذي ينميها" من كتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى، بتصرّف)
(4) مغالطة التعميم المتسرع
(الفرنسية: Sophisme génétique)
وهي قبول الفكرة أو رفضُها حسب أصلها أو منشئها. والتركيز على الأصل الذي يَنْميها. وتجاهل الفكرة وما يزّكّيها. وجعل خطأ المنشأ دليلا على خطأ الفكرة، أو جعل سلامة المنشأ دليلا على سلامة الفكرة.
أمثلة:
1-أرفض تناول هذا الدواء لأن النبتة التي استُخرج منها سامّة.
2- الطب النفسي له تاريخ أسوْد وهمجيّ، لذلك لا أؤمن بتطبيقاته الحالية.
3- مادام المجتمع الغربي يتّسم بالعقلانية، فلا بد أنّ نظرته للمرأة سليمة.
4- كان السلف قوما صالحين عابدين، فلا شك أن الطّب والعلوم الخاصة بهم هي أيضا صالحة.
(تعبير "منطق الفكرة الذي يزكيها، وأصلها الذي ينميها" من كتاب المغالطات المنطقية لعادل مصطفى، بتصرّف)
(4) مغالطة التعميم المتسرع
التعميم المتسرّع Hasty generalization
(الفرنسية généralisation hâtive)
تعميم خصائصَ جزئية من أشخاص أو موقف معيّن، على كل الأشخاص أو المواقف الشبيهة. وهناك تعميم من طبيعة "كميّة" وآخر من طبيعة "كيفيّة". (معرفة الفرق بينهما يكون بسؤال "كيف عرفت" أو "بِكمْ عرَفت"
أمثلة التعميم الكمّي (معلومات غير كافية):
1- أنا أعرف النساء جيّدا فقد تزوجّت وطلّقت مرّتين، كلّهن طمّاعات وسيّئات العشرة.
2- كلما رأيت شابا متدينا أجده عابسا! أظن أنّها عادةٌ عند المتدينين.
3- ألم تريْ لنظرات ذلك الرجل لنا؟ كل الرجال هكذا.
أمثلة التعميم الكيفيّ (المتحيّز):
1- علماء الدين لم يقدّموا شيئا نافعا للعالم سوى المواعظ.
2- المسلِمون يَكرهون بعضهم ويريدون قتْـل الكل، أرأيت ماذا يحصل في الشرق الأوسط؟
3- أخلاق الغَرب كُـلها أخلاق نفعية تجارية، ولا تنبع من قلوبهم.
4-بما أن أغلب طلبة جامعتي نساء، إذن النساء في المجتمع أكثر عددًا من الرجال.
(التعريف من الكتاب المذكور آنفا، بتصرّف، ومثال الطلاق أيضا)
(5) مغالطة تجاهل المطلوب
تجاهل المطلوب Missing the point
(الفرنسية ignorance de la question)
هي تجاهل نقطة الحوار الأساسية، أو النقطة التي تفيد الاستدلال بطريقة سليمة، والتركيز أو الارتكاز (في الاستدلال) على نقطة أخرى.
أمثلة:
1- لماذا ضربت القطة هكذا؟
- لا أحبّ أن تقترب منّي القطط (والمطلوب هو سبب الضرب لا إحساسه اتجاه القطط)
2- هل لديْك ردّ مُقنع على الفيزيائي حول دراسته التي رفضْتَ ؟
- قد ذكر شيئا لم يُعجبني عن الإسلام؟ !
3- مَا رَأيك في أثر الحِجاب في المجتمع؟
- شكل المحجّبات ليس أنيقا على أيّة حال!
4- يكفي لرفض الإسلام ومبادئه وتصوراته أنّ تاريخه مليء بالحروب (والمطلوب هو قيمة المبادئ والتصورات في ذاتها، وإلا فالكل يتحارب)
(6) مغالطة المنحدر الزلق
(الفرنسية ignorance de la question)
هي تجاهل نقطة الحوار الأساسية، أو النقطة التي تفيد الاستدلال بطريقة سليمة، والتركيز أو الارتكاز (في الاستدلال) على نقطة أخرى.
أمثلة:
1- لماذا ضربت القطة هكذا؟
- لا أحبّ أن تقترب منّي القطط (والمطلوب هو سبب الضرب لا إحساسه اتجاه القطط)
2- هل لديْك ردّ مُقنع على الفيزيائي حول دراسته التي رفضْتَ ؟
- قد ذكر شيئا لم يُعجبني عن الإسلام؟ !
3- مَا رَأيك في أثر الحِجاب في المجتمع؟
- شكل المحجّبات ليس أنيقا على أيّة حال!
4- يكفي لرفض الإسلام ومبادئه وتصوراته أنّ تاريخه مليء بالحروب (والمطلوب هو قيمة المبادئ والتصورات في ذاتها، وإلا فالكل يتحارب)
(6) مغالطة المنحدر الزلق
المنحدر الزّلق Slippery slope
(الفرنسية pente glissante) أو مغالطة "أنف الجمل"
وهي وضع سلسلة من الافتراضات ترتبط بحدث أوليّ بسيط، لتصل إلى نتيجة كارثيّة، بحيث تكون السلسلة ضرورية ومحتومة، ويكون هذا الارتباط في النهاية سببا كافيا لرفض "الحدث الأوليّ البسيط".
أمثلة:
1- إذا عاملنا المراهق بصرامة وحَزم، سيحزن ويشعر بالضيق، ثم يبحث عن تفريغ ذلك مع أصدقائه، فيُدمن المخدّرات أو يقتل نفسه، لذلك من الأحسن تركه وشأنه.
2- إذا استثنينا هذا الطالب بسبب مرضه، سيطالب كل الطلبة بنفس الميزة وتعُـمّ الفوضى في الكليّة.
3- إذا سمحَنا للدين في التّدخل في شؤون النّاس غدا سنجد المتدينين يتدخلون في خصوصياتنا بكل تفاصيلها.
4- إن تصدّقت على هذا بدرهم ثم جاء آخر فأعطيته درها، ثم الذي بعده، لن تجد ما تشتري به خبْزا لأهلك.
(الفرنسية pente glissante) أو مغالطة "أنف الجمل"
وهي وضع سلسلة من الافتراضات ترتبط بحدث أوليّ بسيط، لتصل إلى نتيجة كارثيّة، بحيث تكون السلسلة ضرورية ومحتومة، ويكون هذا الارتباط في النهاية سببا كافيا لرفض "الحدث الأوليّ البسيط".
أمثلة:
1- إذا عاملنا المراهق بصرامة وحَزم، سيحزن ويشعر بالضيق، ثم يبحث عن تفريغ ذلك مع أصدقائه، فيُدمن المخدّرات أو يقتل نفسه، لذلك من الأحسن تركه وشأنه.
2- إذا استثنينا هذا الطالب بسبب مرضه، سيطالب كل الطلبة بنفس الميزة وتعُـمّ الفوضى في الكليّة.
3- إذا سمحَنا للدين في التّدخل في شؤون النّاس غدا سنجد المتدينين يتدخلون في خصوصياتنا بكل تفاصيلها.
4- إن تصدّقت على هذا بدرهم ثم جاء آخر فأعطيته درها، ثم الذي بعده، لن تجد ما تشتري به خبْزا لأهلك.
(7) مغالطة الثنائية الزائفة
الإحراج الزائف أو الثنائية الزائفة False dilemma
(الفرنسية faux dilemme)
(الأسود و الأبيض)
افتراض وجود خيارين لا ثالث لهما، أو نتيجتين فقط، وإغفال البدائل الأخرى، وغالبا ما يكون أحد الخيارين "صحيحا" في نظر الذي يطرح هذه الثنائية.
أمثلة:
1- إذا لم تسمحَ لأَولادك المراهقين بأن يقيموا علاقات مع الجنس الآخر، فأنت تدعوهم بطريقة غير مباشرة لارتكاب جريمة اغتصاب !
2- إما أن تدعم بلدك وتحمد الله عليه، أو توفّر انتقاداتك التي لا تليق إلا بالخونة والأعداء.
3- إمّا أنْ تكُون خلوقا بالإسلام، أو ترفضَه وتكون غير خلوق (المقدمة الأولى صحيحة، ولكن غياب الأخلاق في غير الإسلام غير صحيح)
4- إنّ الذين ينكرون الإعجاز العلميّ في القرآن، لا يمكنهم ادعاء تقديس القرآن وحبّه. (إما تجسيد واحد للحب والتقديس أو لا تقديس ولا حبّ)
5- إما أن تنكر نظرية التطور وتكون مسلمًا، أو تقبلها وتكون ملحدًا.
(8) مغالطة أنت أيضًا
مغالطة: أنت تفعل ذلك أيضا..
هنا يعمد الشخص المحاور إلى المناورة، وتشتيت الحديث، وإخراجه عن سياقه بتوجيه ذات التهمة المدان هو بها إلى الطرف الخصم، في محاولة منه للتبرير وإيجاد المسوغات لفعله.
أمثلة:
1/ اجتماعية:
* نصائح الوالدين لأبنائهم بالدراسة والاهتمام بالتحصيل العلمي ولكنهم لا يملكون أي شهادات علمية، هنا يعمد الولد إلى توجيه السؤال التالي إلى والديه: وأنتم لم لم تجدوا في طلب العلم وتحصلوا ماتطلبوه منا؟!!
2/ صحية:
كنصح الآخرين بالتوقف عن التدخين أو تناول مأكولات تضر بالصحة أو لعب الرياضة أو الإسراف في الطعام وهو بذات الوقت شخص بدين.
3/ دينية:
كطلب الأب من ابنه أن يصلي وهو بذات الوقت لا يصلي.
الرد:
يكون الرد على هذه المغالطة بأن تعاود رمي الكرة في ملعب الخصم، وذلك باستيعاب مناورته وهدفها بابتسامة ذكية هادئة تمرر فيها اعترافك بالخطأ وأنه محق في طرحه ولكن الحجة لم يرد عليها بعد وأنك تنتظر الجواب الشافي المقنع.
(9) مغالطة المصادرة على المطلوب
المصادرة على المطلوب begging the question
(الفرنسية Pétition de principe)
هِي انطلاقٌ من مقدّمة هي نفسها النتيجة التي نبحث عنها، وبهذا نشرح الماء بالماء! وهي نوع من الاستدلال الدائريّ circular reasoning.
أمثلة:
1- الإسلام دين متخلّف لأنه يُحارب العلم (والإثبات المطلوب هو: هل يحارب الإسلامُ العلمَ)
2- زيد: الصالحون لا يمرضون نفسيّا
- عمر: ولكن أنا أعرف كثيرا من الصالحين يعانون من أمراض نفسية
- زيد: إذن هم ليسوا صالحين!
3- الله غيرُ موجود، لأنه لوْ كان موجودا لعلمنا أنّه موجود. (ولأننا علمنا أنه غير موجود، فهو غير موجود)
4- ما أقوله هو الصحيح، لأنني والدِك وأعرف جيّدا هذه الأمور (الرأي صحيح لأن ما يقوله الأب صحيح)
5- لا يمكن أن يعاقبني الله على هذا الفعل الهيّن (جعلَ الأمر هيّنا، وبذلك جعل عقاب الله عليه غير ممكن)
6- "لو قلت لرجل غير مؤمن بالقرآن:
- سيظل القرآن محفوظًا إلى يوم القيامة من كل تصحيف وتحريف، والدليل قول الله تعالى في القرآن الكريم:﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾، لانطوت هذه الحجة على مصادرة على المطلوب؛ لأن المتلقي ليس لديه التزام عقائدي بالقرآن ومن ثم فالدليل لا يضمن عنده أن يبقى القرآن محفوظًا بما فيه الآية المستدل بها.
وهذه الحجة بحذافيرها لو وردت على رجل مؤمن بالقرآن لقامت الحجة بوظيفتها البرهانية وكانت حجة صائبة مئة بالمئة وبريئة من أي مصادرة على المطلوب.
هكذا تتجلى أهمية أن يتقن الداعية منطق الجدل وألا يغفل لحظة هوية المخاطب والتزاماته الاعتقادية المبدئية، وأن يتجنب تأييد المذهب "من داخله"( المصادرة على المطلوب)، ويلتزم دائما بالحجج التي تؤيد المذهب "من خارجه"."
مراجع:
التعريف من الكتاب بتصرف
المثال الأخير من كتابة مرضي بن مشوح العنزي، في مقاله التالي (اضغط هنا)
(10) مغالطة الرنجة الحمراء
مغالطة الرنجة الحمراء (red herring)
هي مغالطة منطقية تتمثل بعرض موضوع جذاب خارج عن الموضوع الأصلي (غالبا ما يكون صحيحا) لتشتيت انتباه الطرف الآخر وصرف نظره عن الموضوع الرئيسي.
(سبب تسمية المغالطة بهذا الاسم في أول تعليق)
تستخدم هذه الحيلة أو المغالطة في:
* الروايات الرومانسية والبوليسية.
* الخطابات السياسية.
* محادثات الأطفال مع والديهم.
*الإعلانات التجارية.
*المحادثات المثيرة للجدل.
*نشرات الحكومة المعلوماتية.
أمثلة:
(المثال الأول) الأم لطفلها: لقد حان وقت النوم يا عمر.
عمر: هل سنذهب في رحلة إلى البحر في العطلة؟
الأم:لا أعلم يا عزيزي. أغمض عينيك.
عمر : لكن يا ماما صديقي سيسافر في العطلة مع والديه... هل سنسافر نحن أيضا؟
هنا يحاول عمر أن يجر أمه للحديث في موضوع جانبي حتى يؤجل موعد النوم ما استطاع.
(المثال الثاني) أحمد مخاطبا علي : سأبدأ غدا باتباع نظام صحي وأكثر من التمارين الرياضية.
علي :هل تحاول أن تقول بأنني بدين؟ لتعلم أني راض عن نفسي وعن شكلي. والثقة بالنفس هي أهم ما يميز الشخص لا شكله....!!!
(المثال الثالث) الصحفي يسأل مدير الأمن: كيف استطاع المجرم أن يكرر جريمته بنفس الأسلوب دون أن يتم القبض عليه؟
فيجيب مدير الأمن: أنت تعلم أننا في جهاز الشرطة نملك كادرا مدربا أفضل تدريب ورجاله لا يألون جهدا في سبيل حماية الوطن والمواطنين ومستعدين للتضحية من أجل الحفاظ على أمن الوطن و استقراره. ..!!!!!
(المثال الرابع) في الروايات البوليسية : يحاول الكاتب أن يشد القارئ إلى الأحداث والظروف التي تجعله يتوقع نتائجا غير التي ستكون عليه. فمثلا يتوقع القارئ أن زيدا هو الجاني ليتفاجأ في النهاية أن عمرا (الذي لم يشك به للحظة) هو الجاني.
الفرق بين مغالطة تجاهل المطلوب ومغالطة الرنجة الحمراء: الأولى وصلت لاستنتاج ولو أنه غير صحيح، لكن الثانية تنحرف في اتجاه مختلف ولا تصل إلى شيء؛ لذا تهدف الأخيرة إلى استهلاك الوقت وتشتيت الطرف الآخر لا أكثر.
إذن حاول قدر المستطاع أن تبتعد عن استخدام هذه المغالطة في حواراتك لتكون منطقيا.
ركز و اسأل نفسك: ما الذي أريد الوصول إليه بالحوار مع هذا الشخص؟ إلى أين يريد أن يوصلني في حواره؟ إذا لاحظت أنه يجرك إلى مواضيع كثيرة ويحيد بك عن الموضوع الأصلي فتوقف عن محاورته حفاظا على وقتك و جهدك... ودمتم منطقيين
(11) مغالطة مناشدة الشفقة
مغالطة مناشدة الشفقة:
هي محاولة إقناع الطرف الآخر بفكرتك ورأيك اعتمادا على استدرار عطفه لا على تقديم الأدلة والحجج المنطقية.
المثال الأول: فلتأخذكم الشفقة بهذه المتهمة يا حضرات القضاة، لأنكم ستحطمون حياتها وحياة أولادها إن قمتم بسجنها... أليس الأولى بكم أن تنقذوا حياة لا أن تحطموها!!
(لاحظوا أن الشفقة هنا في غير موضعها بل ولم يذكر الدفاع حال المجني عليه وحال أولاده).
المثال الثاني: لا بد وأن الحل الذي توصلت إليه لهذه المسألة الرياضية هو حل صحيح... لقد توصلت إليه بعد عناء دام خمس ساعات من اعتصار الفكر و التركيز المتصل.
(لنعلم أن الزمن الذي بذل في استنتاج فكرة ما ليس بمقياس لنتبين صحة الفكرة أم خطأها، فالفكرة الخاطئة تبقى خاطئة سواء كانت نتاجا لخمس دقائق أم لخمس عقود.)
المثال الثالث: الطالب للأستاذ: يجب أن تمنحني درجة عالية في الامتحان، إن والدتي مريضة ولو علمت برسوبي لأصابتها نوبة قلبية.
☆☆ملاحظة: قد تكون مناشدة العطف مشروعة منطقيا عندما يكون هذا الانفعال هو نفسه موضوع الحجة، فقد يقدر الأستاذ ظروف طالب صدمته سيارة في طريقه للامتحان فيحتفظ له بامتحان إكمال.
☆☆تذكر: أن العطف قد يدفعنا إلى استباق الخيرات ولكن هيهات له أن ينهض دليلا على رأي أو أساسا لاعتقاد.
ارحم وسامح واشفق ولكن تأكد أن لا يكون ذلك عائقا في طريق إحقاق الحق.
وكما قال المتنبي:
إذا قيل حلما قال للحلم موضع
و حلم الفتى في غير موضعه جهل...
من كتاب: المغالطات المنطقية للدكتور عادل مصطفى (بتصرف)
(12) مغالطة الاتسدلال الدائري
مغالطة الاستدلال الدائري وهي شكل من أشكال المصادرة على المطلوب
تقدم فيها فرضين غير مثبتين بدليل، ولكن كل فرض فيهم مشروط بكون الآخر حقيقة
مثلا الفرضية "أ" بدون دليل
الفرضية "ب" بدون دليل
النتيجة: أ حقيقية لأن ب حقيقية، وب حقيقية لأن أ حقيقية.
مثال: نعرف أن الله موجود لأن ذلك مذكور في القرآن، والقرآن صادق لأنه كلام الله.
فنحن نريد أن نقنع شخصا ملحدا بأن خالق الكون موجود، فلا يصح الاستدلال بالقرآن لأن الملحد لا يؤمن بأن القرآن كلام الله
كُتب تعاونيًا بين أعضاء فريق عالم الأكاذيب:
مازن النفوري، حسن خالدي، ميرفت شاهين، وغيرهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق