الإصلاح من الطرفين
أرسل لنا خطبته بفخر منتظراً الشكر والتقدير، وعنوانها "إذا صلحت المرأة صلح المجتمع"، وظننت الموضوع عنها أماً ومربية، وإذا به يتكلم عن خروجها وزينتها؟!
وكم أغضبتني الخلاصة
"إذا تركت المرأة التبرج صلح المجتمع تماماً!؟"، فما هذا الاختزال؟! والتجاهل إلى متى؟!
يا أستاذ يا خطيب الجمعة، أيها الداعية:
1- مجتمعاتنا فيها الربا وأكل المال وشهادة الزور... وفيها من كل الكبائر والمخالفات الشرعية، وحصر الصلاح وقصره على أمر واحد مغالطة كبيرة!؟
وإن المرأة لم تفرط وكانت متحجبة ومقصورة في البيوت قروناً طويلة، وبقيت هكذا إلى بدايات القرن الماضي، ورغم ذلك لم تصلح المجتمعات ولم تفلح!؟
ففتش عن الأسباب، واعلم أن الصواب في: إحياء التقوى وخوف الله، فتصلح أكثر الأخطاء (ومنها ما ركزت عليه في خطبتك)
2- هذا الخطاب أًصبح قديماً ومستفزاً ومنفراً ولا يفيد؛ لأنه يضع اللوم على المرأة وحدها؛ والمجتمع مؤلف من طرفين؛ فلا يمكن الصلاح إلا بتوجيه الخطاب إليهما معاً، وبحيث يتحمل كل واحد منهما حظه من المسؤولية.
3- صلاح النساء يكون برفع معنوياتهن، عن طريق تقديرهن واحترام دورهن، فيرجعن إليه طوعاً
(وإن ما نراه من تبرج ما هو إلا رد فعل على انتقاص المرأة والسخرية منها، فأصبح إبراز الأنوثة هو المجال الوحيد الذي تتقنه بعضهن، وتبرز به، وتتفوق وتشعر أنها شيئاً مذكوراً، وللأسف)
عابدة المؤيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق