أين آدم عليه السلام في هذه القصة [قصة البشرية وتطورها]؟ أين نوح عليه السلام في هذه القصة؟ أين بقية الأنبياء؟
[...]
الإجابة ببساطة هي لا نعلم. فنحن المسلمون نعرف أن كل ما في القرآن صحيح، حتى لو لم نفهمه كله اليوم فسيأتي يوم نفهم معنى كل ما في القرآن.
قد يكون سيدنا آدم هو أول إنسان على وجه الكرة الأرضية، وقد يكون أول شخص لديه قدرات حضارية من قراءة و كتابة (وعلم آدم الأسماء كلها).
وقد يكون آدم شخص من أشخاص كثيرين ولكن كتب الله لنسل هذا الشخص أن ينجو وينتشر بينما لسبب ما انتهى نسل الآخرين.
قد تكون قصة سيدنا آدم في القرآن لها تفسيرات كثيرة منها ما نعلمه ونفهمه اليوم ومنها ما لم نصل إلى فهمه ومعرفته بعد وسنعرفه يوما ما مع المزيد من الاكتشاف والتطور والعلم.
لكن الأكيد هو أن القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ ولا كتاب جغرافيا ولا كتاب علوم. وكل قصص القرآن الكريم الهدف منها هو الموعظة والعبرة لنكون أشخاصا أفضل روحيا.
من ناحية أخرى كل قصص القرآن الكريم صحيحة لأننا نؤمن أن الله قد أوحى بها لرسوله محمد عليه الصلاة و السلام. ومن لا يؤمن بذلك هو ينكر جزءا من الوحي ويفتقد صفة الإسلام والإيمان بنبوة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
وبالتالي فنحن نرى أن الإسلام وقصص القرآن لا تتعارض مع ما نعرفه اليوم من اكتشافات ونظريات. و أن هذه النظريات والاكتشافات هي في حدود ما نعرفه اليوم من علوم مادية وقد تتغير مع مرور الزمن بينما القرآن و نص القرآن ثابت لا يتغير. رغم أن فهمنا لهذا النص الثابت قد يتطور ويتحسن مع تزايد معارف البشر.
خالد عمارة، التاريخ كما أحب أن أحكيه لأولادي، بتصرف طفيف
راجع أيضا:
آدم بين نظرية التطور وقصة الخلق
هل من نقطة التقاء ممكنة بين الدين ونظرية التطور؟
هل نظرية التطور متوافقة مع القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق