الكلام لوائل الشيخ أمين |
مغالطة العالَم العادل:
هذه المغالطة منتشرة جدا في الخطاب الديني السائد بيننا، لذلك سأفصل فيها إن شاء الله [...].
تقوم المغالطة على اعتقاد بأن الدنيا عادلة وأن من يعمل صالحاً سيجد نتيجة عمله في الدنيا ومن يعمل سوءاً يجز به في الدنيا، فالظالم سيجد نتيجة ظلمه والطيب كذلك، ومع أن الواقع يكذب ذلك وكذلك الدين إلا أنها منتشرة جداً للأسف.
لا تقف المغالطة عند هذا الحد بل يقوم صاحبها بتفسير الأحداث في الدنيا بناء على هذا الاعتقاد!
فلان وقع على الدرج وكسرت يده لأنه أغضب والديه، فلان نجا من موت محتم لأنه تصدق في نفس اليوم بصدقة، فلان أفلس بعد ثراء كبير لأن ماله من الحرام... الخ.
في دين الإسلام الدنيا دار ابتلاء والآخرة دار جزاء، وإن كان الله يعجل للبعض العقوبة ويبارك للبعض بالعمل الصالح فإن هذا ليس دائماً فقد يستدرج الله الظالم ويمليه حتى آخر لحظة في حياته وما أكثر ما رأينا هذا، وقد يبتلي الله العبد الصالح بكثير من الابتلاءات وما أكثر ما رأينا هذا أيضاً.
ليس لأحد أن يتألى على الله سبحانه فيفسر الأقدار كما يشاء.
كتبه وائل الشيخ أمين
كتبه وائل الشيخ أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق