لقد
وضع العلماء قواعد للبحث العلمي للوصول إلى الحقائق بطرق علمية منها قواعد
نقد متن الحديث التي اتفق عليها الفقهاء كما ذكر ذلك مصطفى السباعي رحمه
الله في كتابه (السنة ومكانتها في التشريع):
1ـ ألا يخالف بدهيات العقول، ولا يخالف الحس والمشاهدة والحقائق العلمية.
1ـ ألا يخالف بدهيات العقول، ولا يخالف الحس والمشاهدة والحقائق العلمية.
[كحديث: الباذنجان شفاء من كل داء. وحديث: إن القمر دخل في جيب النبي صلى الله عليه وسلم وخرج من كمه. وحديث: رد الشمس إلى علي بن أبي طالب. وكحديث عوج بن عنق من أن طوله 3360 ذراعًا، وأنه كان يشوي الحوت في عين الشمس... إلخ]
2ـ ألا يخالف القواعد العامة في الحكمة ـ الطب- والأخلاق.
3ـ عدم ركاكة ألفاظه. [فقد عرف عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان فصيحاً بليغا، وقد أوتي جوامع الكلم.]
4ـ ألا يخالف سنن الله في الكون والإنسان.
5ـ ألا يدعو للرذيلة، الانحطاط بإنسانية الإنسان، فالمساس بإنسانية الإنسان حاربته جميع الشرائع.
6ـ ألا يخالف المعقول في العقيدة والصفات.
[كحديث: لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه.]
7ـ ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء، [ولا تكون فيه مجازفات لا يقول مثلها الرسول صلى الله عليه وسلم].
[كحديث: من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائرًا له سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة يستغفرون له. إلخ. وحديث: لو كان الرز رجلاً لكان حليمًا، ما أكله جائع إلا شبّعه. وحديث:
قدس العدس على لسان سبعين نبيًّا، آخرهم عيسى عليه السلام. أو يكون عن
طريق مصادمته للعقل الصحيح كحديث: إنًّ الله خلق خيلاً فأجراها فعرقت فخلق
نفسه منها.]
8ـ ألا يخالف القرآن.
[كحديث مقدار الدنيا، وأنها سبعة آلاف سنة، وأن الذاهب منها كذا، فإن ذلك يدل على علم الساعة مع أن تعالى يقول: (قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّه).]
9ـ ألا يخالف متواتر السنة -المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة، كأركان الإسلام والإيمان، والحدود والقيم- هكذا قال الشافعي وابن القيم -أضاف جمهور الأصوليين- علماء المقاصد- قبول المتن ما لم يصادم مقصداً من مقاصد الشريعة.
10ـ ألا يخالف الحقائق التاريخية المعروفة عن أيام الرسول والصحابة.
11ـ ألا يوافق مذهب الراوي.
12ـ ألا يكون الرسول قد أخبر عن أمر وقع في مشهد عظيم، ثم يأتي ويخبر به واحد فقط.
13ـ ألا يشتمل على إفراط في الثواب والعقاب على الحقير من العمل.
14ـ ألا يكون ناشئاً عن باعث نفسي.
* ملاحظة توضيحية مهمة: نقد المتن لا يكون مبنيا على أساس أن الرسول قاله ثم ننقد المتن، بل الشبهة هي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقله أساسا، يقول السرخسي: "ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ.. ﻧﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﻪ -ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺻﻠﻪ- ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻟﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ"
__
الكلام بالأعلى أصله من كتاب السباعي، تم نقله بتصرف من عدة مصادر، وما بين أقواس مربعة منقول بتصرف من صفحة الأحاديث الضعيفة والباطلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق