الجمعة، 4 فبراير 2022

حلول مقترحة لحلّ أزمة اللغة العربية


هذه الحلول مستفادة من كتاب "مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة" لعادل مصطفى:


-التعليم باللغة العربية في جميع المراحل دون استثناء.

-تعريب العلوم جميعًا (مع تعلم اللغة الأجنبية التي هي لغة العلم ولا مفرّ من تعلمها)، والتعريب يعني عدم الخوف من تبني المصطلح الأجنبي كما هو بحروف عربية لو استلزم، وهذا أحسن من الترجمة التفسيرية والتي تستبدل المصطلح الواحد من لغة أخرى بجملة طويلة بالعربية! وأصلا الكلمات العلمية كثيرا ما تكون مشتقة من لغة أخرى مثل اللاتينية ولا يجد الأجانب في ذلك حرجا، وهذا أيضا يسهل علينا التواصل مع العلوم المختلفة لفهمنا لتلك المصطلحات.

-أهمية البدء في التعريب الآن وحالا دون انتظار، ومن الغباء الانتظار حتى ننتهي من ترجمة جميع المصطلحات العلمية كما يقول البعض، فهذا متعذر لأن العلم يتطور كل لحظة والمصطلحات آخذة بالتضخم، فالتعريب حاجة ملحة عاجلة يجب البدء بها فورا دون تسويف ودون اختلاق أعذار.

-تبسيط اللغة وقواعدها وتطويرها فتكون بمتنوال الجميع، حيث أنها صعبة على عامة الناس وحتى من تخصصوا فيها وكرسوا حياتهم لدراستها إذا أرادوا قراءة نص غير مشكل يحتاجون لتركيز وجهد. النحو والصرف ثقيل بالحشو الذي لا طائل منه والذي ينفر الطلاب ولا تفيدهم الكثير من التفاصيل التي يتعلمونها وغيابها لا يؤثر في في سليقتهم اللغوية من شيء، فربما العربية هي اللغة الوحيدة في العالم التي تسبب هذا الكم من التوتر والتلعثم لأبنائها، ولغة حالها هكذا هي ميتة أو شبه ميتة! ومن يتعصبون ولا يريدون تطويرها وتغيير طُرق تعليمها ويصرون على تجميدها سيكونون سببا في احتضارها. إتقان اللغة بهيأتها الحالية متعذر بجميع تعقديات النحو والصرف وهو أمر يتطلب تفرغا تاما لدراستها وحتى من تفرغ ودرسها وتخصص فيها يصيبه الخطأ والنسيان فما بالك في غيره. لهذا يجب تطوير وتبسيط اللغة بحيث تصبح في متناول الجميع.


-تذويب العامية في الفصحى بينما تتقرب الفصحى من العامية فتبتلعها ويصبح الناس يتحدثون بالفصحى بالسليقة، المطلوب أن نعلم التلاميذ اللغة بالتكرار لا بقواعد النحو والصرف البليدة، بل بالتكرار والقراءة والاطلاع وحفظ الآداب المختلفة، ويمكن أن نعلمهم القواعد كإضافة وإغناء لا أن نستخدمها كأساس للغة، فيكبر الطالب وقد اكتسب اللغة بسليقته وأصبحت جزءا من كيانه لا مجرد حفظ لقواعد معقدة لا معنى لها. فنصبح نتعلمها مثل العرب الأوائل الذين لم يعرفوا ولم يسمعوا بشيء اسمه النحو.

 
-إنتاج ودبلجة الرسوم المتحركة بعربية بسيطة وسهلة للأطفال وتعميمها في كل مكان.

-الإعلام أيضا يجب أن يستخدم عربية بسيطة وسهلة، وكذلك اللافتات والإعلانات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: