أتى عمي الأكبر من سفر فتحلقنا حوله فرحين به فدار الكلام بيننا إلى أن فتحنا موضوع رؤية رسول الله بالمنام...
فقال عمي: من يحدث أنه رأى رسول الله فلعله رآه حقا، ولكن من يدعي أنه رأى رسول الله وقد بلّغه رسول الله شيئا وطلب منه أن يبلغه للأمة فقد كذب على رسول الله!
فقال عمي: من يحدث أنه رأى رسول الله فلعله رآه حقا، ولكن من يدعي أنه رأى رسول الله وقد بلّغه رسول الله شيئا وطلب منه أن يبلغه للأمة فقد كذب على رسول الله!
قلنا: ولم؟؟
فأجاب: رسول الله بلغ الأمانة وأدى الرسالة كلها وقد قال الله:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [سورة المائدة 3]
إذن لا يوجد بلاغ بعد موت رسول الله وقد بلغ الرسالة كلها وأكمل الله لنا ديننا من يومها قبل 1400 سنة، فكيف يأتي أحدهم ليدعي أن رسول الله قد بلغنا شيئا جديدا؟؟
وكأنه عليه السلام -وحاشاه- فاته أن يبلغنا إياه في حياته أو كتمه عنا حتى بلغه لهذا المُدّعي!! وحاشاه حبيبي رسول الله فقد أدى الأمانة وبلغ الرسالة ما أنقص منها حرفا ولا زاد عليها حرفا.
قلت: وهل معقول أن نُكَذب جميـــع هؤلاء الذين حلموا برسول الله وبلغهم شيئا وأقسموا بالله أنهم رؤوه وأقسموا علينا أن ننشر؟؟
فأجاب: أن نكذبهم جميعهم (أو ليس شرطا أن نكذبهم بل نخطأهم) أفضل مليون مرة من أن ندعي على رسول الله ادعاءً باطلا أو أن ننسب إليه كذبا!!
المشكل أيضا أن بعض الطوائف يحلم أفرادها أحلاما تدعي أن رسول الله مؤيد لها وناصرها، وهكذا يتم تنصير مواقف حزبية وسياسية بناء على أحلام مع الادعاء أنها وحي من رسول الله.
(فريق عالم الأكاذيب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق