السبت، 1 أكتوبر 2016

هل الخبر الذي يدعي بأن السرطان ليس بمرض حقيقي؟



الادعاء: الســرطــان لـيس مـرضا وإنـما تجـــارة!!


الحقيقة: ادّعاء كاذب.


نص الكذبة مختصرا:



 

الرد المفصّل على الكذبة:

يدور مقال عبر وسائل التواصل يدعي كاتبه أن السرطان ليس مرضاً و أنه كذبة كبرى و تجارة و أنه ناتج عن نقص في فيتامين ب 17. بحثت في الموضوع من مصادر مختلفة هذا هو الرد عليه:

أولاً - هناك أمراض سببها نقص في الفيتامينات أو عناصر غذائية أخرى, و أمراض لا علاقة لها بالفيتامينات. كلها أمراض و لكل مرض مسبباته. الربط في المقال بين الاسقربوط و السرطان غير منطقي.

ثانياً - الكتاب المذكور في المقال متوفر على موقع الأمازون بالانكليزية, و في الأسواق الأمريكية. و لا مبرر لمنع ترجمته الى أي لغة. من الذي منعه و لماذا؟ و هل جرب أحد ترجمته الى العربية مثلاً؟ و لماذا لا تمنعه أمريكا في أسواقها طالما أنها رأس المؤامرة؟ مزاعم الكاتب لا أساس لها

ثالثاً - علاج مرضى السرطان يكلف حكومات العالم المتقدم مبالغ طائلة, خاصة الدول التي توفر الضمان الصحي لمواطنيهأ. بالاضافة الى أن السرطان يخسر هذه البلاد طاقات بشرية هائلة. أي أن الحكومات لا تستفيد من مرض السرطان كما تقول نظرية المؤامرة. بل تخسر بسببه كثيراً. و الحكومة الأمريكية تنفق مليارات على أبحاث مرض السرطان للتوصل الى مسبباته و علاجه. و لو كان علاج السرطان معروفاً حقاً لقامت شركات الأدوية بتصنيعه و بيعه في أنحاء العالم بدل التكتم عليه. نظرية المؤامرة في هذه المقال غير منطقية و لا مدعومة بأي أدلة.

رابعاً - اذا كان السرطان نقص فيتامين و ليس مرضاَ, فكيف نفسر أنواع السرطان التي تنتقل بالوراثة, مثل سرطان الثدي و الكولون و الرحم و غيرها؟ هل هي مصادفة؟ ماذا عن المورثات التي تم اكتشافها؟ و ماذا عن المسببات المعروفة للسرطان مثل التدخين؟

خامساً - لا يوجد فيتامين يسمى ب 17. المادة التي تسمى خطأ بهذا الاسم (الأميغدالين) لا ينطبق عليها تعريف الفيتامين (مادة ضرورية للحياة).

سادساً - الأميغدالين مادة موجودة في نوى الكثير من أنواع الفاكهة مثل الخوخ و الدراق و المشمش و هو يحوي مادة سامة هي ( السيانيد) , و هي التي يظن أن لها تأثير مضاد للسرطان. و هذه المادة لم تكتشف حديثاً بل معروفة منذ القدم, و الكلام عن دورها في علاج السرطان قديم.
تم استعمال الأميغدالين في معالجة السرطان منذ عام 1845 في روسيا و عام 1920 في الولايات المتحدة. و أجريت دراسات على الحيوانات و تبين أن تأثير الأميغدالين على السرطان ضعيف و يحتاج جرعات كبيرة, وأجريت تجارب على البشر كانت نتيجتها أن الأميغدالين ضعيف التأثير و في بعض الأحوال لا تأثير له في مواجهة السرطان. بالاضافة الى تأثيراته السمية.

- عام 1950 تم تصنيع الليتريل و هو أقل سمية من الخلاصة التي استعملت سابقاً, و تم تسويقه و الدعاية له و استخدامه في الولايات المتحدة على نحو موسع في علاج السرطان في أوائل السبعينات, وبحلول عام 1978 كان ما يزيد عن 70,000 مريض قد عولجوا به, و لكن دون فائدة تذكر . بالاضافة الى أن الجرعات الزائدة من الأميغدالين تؤدي الى أعراض تسمم بالسيانيد, و قد حصلت حالات تسمم لدى مرضى يعالجون بالليتريل و خاصة الذين يأكلون نوى الفاكهة في الوقت نفسه. و أدت الى وفاة بعضهم. و تم بعد ذلك منعه في الولايات المتحدة.

مع ذلك أجريت عليه دراسات و تجارب عديدة لم تثبت فيها فائدته في علاج السرطان. بعض المرضى حصل لديهم تحسن في الأعراض أثناء العلاج و لكن الأعراض عادت بعد ايقاف العلاج, ومعظم المرضى ازداد نمو الورم السرطاني لديهم أثناء فترة العلاج بالليتريل.
الليتريل لا زال يستعمل في المكسيك, و لكن دون فائدة تذكر.

أخيراً - المقال مترجم من مواقع تجارية أمريكية غير مراقبة تبيع الليتريل و توهم الناس أن الحكومة و مشافي السرطان تخفي عنهم هذا السر الخطير. و في الواقع أن ما تقوم به هذه المواقع التجارية يعرض الكثير من المرضى للخطر الناتج عن ايقاف معالجاتهم و اللجوء الى هذا الدواء عديم الفعالية و الذي يحمل خطر التسمم.

**** أكل 15-20 حبة من نوى المشمش كما يقترح المقال لن يحمي أحداً من الاصابة بالسرطان و لكنه قد يعرضكم للتسمم بالسيانيد. ( لست متأكدة من الجرعة السمية و مقدار السيانيد في كل نوع من أنواع الفاكهة. الأمر بحاجة لحسابات, و لكن المهم الانتباه )


د. شغاف بكور


بعض المصادر للمهتمين:


https://www.cancer.gov/about-can…/…/cam/patient/laetrile-pdq

http://www.quackwatch.org/01QuackeryRelated…/…/laetrile.html

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/27002407

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25918920

https://www.mskcc.org/…/integrative-medicine/herbs/amygdalin



إضافة:

 نقلت وسائل الأخبار الكندية قصة ذلك الرجل الذي ذهب للمستشفى لأنه أكل من نوى المشمش، والذي وجده يباع في إحدى المحلات بكندا، العلبة التي اشتراها كانت تحتوي تحذيرا يقول: 

"انتبه: لا تأكل أكثر من 2 إلى 3 أنوية في اليوم الواحد. منظمة الصحة الكندية تحذر من أن أكل الكثير من أنوية المشمش قد يسبب التسمم بالسيانيد."

لكن التحذير كان مكتوبا بالصغير وخلف العبوة ولذلك لم ينتبه الرجل...

مصدر:

http://www.cbc.ca/radio/asithappens/as-it-happens-friday-edition-1.4417898/man-treated-for-cyanide-poisoning-from-apricot-kernels-says-selling-them-like-nuts-is-nuts-1.4417904

هناك 26 تعليقًا:

  1. شكرااا على المعلومة

    ردحذف
  2. Greatbut how I can translate this great article to english

    ردحذف
    الردود
    1. تفضلي أختي وترجميه وابعثي لنا نسخة وسنكون سعداء بها وننشرها لك

      حذف
  3. مرض السرطان لا يمكن إنكار وجوده و أنه لحد الآن مازال علاجه معلقا لكن أسبابه معلومة حيث يعتبر متعدد الأسباب أي أنه يحدث لأسباب متعددة ولعل أبرزها نمط العيش و التغذية العالمية الحالية التي تعتمد على الصناعة والتصنيع أي يتم إدخال مواد تعتبر مسرطنة في التغذية وبالتالي لتفادي السرطان يجب تفادي مسبباته و العيش بطريقة طبيعية كما كان أجدادنا يفعلون

    ردحذف
  4. للأسف حتى لو عشنا مثل الأجداد فسنصاب بالسرطان، أنت بنفسك قلت متعدد الأسباب، وليست كل أسبابه بسبب الأغذية المصنعة والتلوث إلخ...
    فمثلا لذكر مثال واحد: السرطان يمكن أن يكون ذو سبب وراثي، أي مكتوب عليك أن تصاب به من ولادتك، لأنك في جيناتك.

    ردحذف
  5. الله يحمينا ويحميكم ويشافي كل مريض بحق نبي الرحمه محمد وآله الاطهار

    ردحذف
  6. يــــا اخـــي لا تدافع عن اللوبي الصحي. ام انت منهم. لديك شيء ينقصك وهو المنطق

    ردحذف
  7. اشكر الكاتبه ع التوضيح وهل ايقاف العلاج الكيماوي في المراحل المتقدمه افضل من الاستمرار حيث ان الجسم لم يعد يتحمل
    اسال الله ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين

    ردحذف
  8. الرد غير منطقي ومبني على فرضية نزاهة شركات الادويه والحكومات ... وهذه النزاهه ليست موجوده مع الاسف الشديد ..وكذلك العلاج الكيماوي لا يقل خطوره او تدمير للجسم عن الليتريل ...كما ان المرابح الخياليه لشركات الادويه تؤشر بشكل لا يدع مجال للشك ان هناك تلاعب .. فعالم التجاره الذي يخلو من اي رحمه لا يستبعد عنه ان يفعل اي شئ في سبيل المال .

    ردحذف
    الردود
    1. وردك مبني على نزاهة من يدعون بأن نوى المشمش مفيد... فأيهم على حق يا ترى؟!
      يا أخي ردنا لا علاقة له بشركات الأدوية
      نحن نقول رأي العلم والذي هو مبني على بحوث وتجارب وخبرات متراكمة لجامعات وأطباء ومتخصصين
      شركات الأدوية مجرد شركات ربحية لكنها على الأقل تخضع لمراقبة ومتابعة المجتمع العلمي والمنظمات الحكومية المراقبة وهذا يزيد من نزاهة ودقة ما تقدمه
      على الأقل هو أكثر نزاهة ودقة وثقة من ما يقدمه مروجوا الأكاذيب الذين لا دليل على صحة مزاعهم غير (سمعت من فلان) و(قال لي علان)
      العلاج الكميائي مضر بالصحة، ولا يعطى للأصحاء مثلا، لكن في حالة مريض بالسرطان قد يموت في أي لحظة، هذا العلاج قد يكون أفضل المتوفر، نحن نتحدث عن شخص سيموت في أي لحظة، فيكون الكيميائي مثل الكي له، مؤذيا لكنه قد يوفر له بعض النفع، الكيميائي يعطي المريض فرص ليعيش فترة أطول بقليل حيث أنه يمدد حياة المريض بالسرطان قليلا، لكنه ليس علاجا مثاليا ولم يدع أحد بذلك، وهو لا يقضي على السرطان... ولم يدع أحد بذلك في المجتمع العلمي، بل أعراضه ومضاره ومخاطره لم تكن لتعلم بها لو لا أن المجتمع العلمي الذي لا تثق به هو من أخبرنا بها وحذرنا منها فتأمل!

      حذف
  9. اريد ان اسأل عن نوى المشمش الذي يتم الحديث عنه هل هو نفس المشمش العادي المعروف ام ان هناك نوع اخر ؟؟ فنوى المشمش يتم اكله في المناطق الريفيه التي يتوفر فيها المشمش بشكل كبير ودون العلم ان له سميه اصلا ولم يحدث لاحد تسمم من نوى المشمش او اللوز ....

    ردحذف
    الردود
    1. كيف تعرف أنه لم يحدث لأي أحد أنه تسمم منها؟ هل قمت بدراسة مناطق الريف وراقبت ما يأكلون وأعراضه عليهم...
      نوى المشمش فيه مادة تتحول إلى السيانيد وهو مادة خطيرة وقاتلة... التسمم به له أعراض كالدوخة والتقيؤ والصداع إلخ وقد يؤدي للموت في الحالات المتقدمة
      وقد تحدث هذه الأعراض عن طريق تناول أقل من نصف نواة كبيرة للمشمش
      حياة الناس أمانة

      حذف
    2. السلام عليكم

      حذف
    3. أنا ابن ريف وهذا الأمر ليس صحيح أبدا

      حذف
    4. بناءا على تجربة

      حذف
  10. شكرا لك على هذه المعلومة لقد اعبتني فكر المدونة عالم الاكاذيب

    ردحذف
  11. وكيف نعرف أن ما كلامك صحيح ؟
    أصحاب المال ليسوا ملائكة والكل على يقين بنفوذ أهل المال وسيطرتهم على الحكومات.
    والكل يعرف أن مصاريف العلاج التي تنفقها الحكومات يتم جمعها من الشعب من دافعي الضرائب لتذهب إلى جيوب الرأسماليين كثمن للدواء والمعدات الطبية وغيرها.
    ثم من تكلم عن المؤامرة بغض النظر عن وجود مؤامرة أو عدم وجودها فإنه من اليقينات لدى كل فرد بأن الكثير من الرأسماليين في تملكهم حب المال فتغلفت قلوبهم وصاروا ليسوا فقط يغتنمون الفرص للربح بل يصنعونها بكل طريقة متاحة سواءا أكانت هذه الطريقة أخلاقية أو ليست أخلاقية

    ردحذف
  12. الكل يعرف الراسماليين الكبار واخلاقهم ونفوذهم وسيطرتهم على الحكومات
    وايضا الكل يعرف ان مصاريف العلاج التي تنفقها الحكومات تاتي بها من جيوب الشعب دافعي الضرائب لتشتري بهذا المال الدواء و الاجهزه الطبيه وغيرها من مصانع الراسماليين الكبار اذا أموال مصاريف الحكومات علي العلاج باختصار يتدفق من جيوب الشعب الى جيوب الراسماليين و كلما زاد التدفق زادت ارباح الراسماليين
    وانه من اليقينيات لدي كل فرد ان هؤلاء الراسماليين اغلبهم تغلفت قلوبهم وانهم على قدر من الذكاء بحيث انهم لا يجلسون منتظرين فرص الربح ليغتنموها بل يتدخلون ويستخدمون نفوذهم لصناعة هذه الفرص سواء كانت هذه الفرص التي يصنعونها اخلاقيه ام غير اخلاقيه لا ينظرون الى ذلك بل ينظرون فقط الى مقدار الربح
    ثم في المقال السابق لم يذكر كلمه مؤامره من قال عن وجود مؤامره المؤامره موجوده او غير موجوده ليس هذا ما تطرق اليه المقال

    ردحذف
  13. اشكر على التوضيح

    ردحذف
  14. لكل داء دواء

    ردحذف
  15. ما اؤمن به انا هو ان الله قد حلل لنا الحلال من الطيبات و الثمرات و حرم علينا الحرام من المأكولات و المشروبات والملبوسات ، فلا يمكن ان اكل بذور فاكهة مثلا سيسبب لنا مرضا . فهل مثلا اني أاكل عسلا كل يوم و بكميات كبيرة سيضرني ،بالعكس، ..عليكم بالاعشاب و اتركوا الادوية الكيميائية،،انا مع الاعشاب

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك غير منطقي للأسف
      الأعشاب مثل أي شيء فيها المضر والمفيد والسام والقاتل... النباتات قد تكون قاتلة وسامة... مثلها مثل أي شيء... خذ المخدرات القاتلة والتي هي أصلها نباتي بحت أعضاب بحتة لكنها تسبب الهلاوس والإدمان وووو

      حذف
  16. إخواني قبل التعليق لنتذكر أن حياة وصحة الإنسان أمانة في رقابنا
    قبل أن تكتب كلمة تندم عليها يوم القيامة تأكد وابحث
    تخيل أنك تنشر مثل هذه الأخبار الكاذبة فيصدقها الناس فيتأذوا صحيا بهذه النصائح الطبية الكاذبة

    فريق موقع عالم الأكاذيب

    ردحذف

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: