قرأت في كتاب عن قوة الإرادة اسمه The Willpower Instinct عن ظاهرة معروفة في علم النفس تسمى "الترخيص الأخلاقي" Moral Licensing. وهذه الظاهرة تؤثر كثيراً في حياتنا من حيث لا نشعر.
تتلخص الظاهرة في أن تحقيق إنجاز ما أو القيام بعمل جيد يجعل صاحبه -لا شعورياً- أكثر استعداداً للوقوع في أخطاء أو القيام بأعمال يعتبرها سيئة. وهذا ما يبرر صعوبة المحافظة على الإنجاز لدى الكثيرين.
يرجع الأمر الى أن قيامك بعمل جيد تعتبره انجازاً يحسن من ثقتك بنفسك.. وبالتالي تصبح أكثر ثقة في قراراتك حتى التي تتخذها في عجالة أو تحت تأثير اغراء ما.. أي أنك لا تراجع نفسك كما كنت تفعل سابقاً بل قد تندفع دون تفكير.. (مثل أن تتناول قطعة أو أكثر من الحلوى بعد أن نجحت بتخفيض وزنك)
-والتفسير الآخر هو أن تحقيق إنجاز ما يتطلب جهداً يشعرك بأنك "تستحق" أن تكافئ نفسك عبر الاستجابة لرغباتها. أو أن إنجازك يشفع لك إن ارتكبت ذنبا (دفعت الكثير من المال للأعمال الخيرية.. لا بأس إن أنفقت المال على أشياء دون قيمة..) أو حتى: (لا بأس إن لم أدفع الضرائب)
-ومن تأثيرات هذا الترخيص الأخلاقي أنه لا يعطيك فقط الإذن للقيام بأعمال سيئة.. بل أيضاً لترفض القيام بعمل جيد آخر (مثلاً تتبرع بمبلغ كبير لجمعية خيرية ثم تتبعه بأن ترفض مساعدة شخص ما بمبلغ أقل بكثير)
- المشكلة الكبرى عندما يقع أشخاص حازوا على مكانة عليا و صاروا قدوة لغيرهم، يقعون في هذا المطب... فكلما ارتفع شأن الشخص كانت سقطاته أكبر (مثل رجل دين يقع في فضيحة أخلاقية.. أو قاضي يحارب الفساد ثم يتقاضى الرشوة.. وما الى ذلك)
- أسواً ما في الترخيص الأخلاقي أنه يصور لنا القرارات السيئة على أنها عادية ويقلل من أهميتها (كذبة بيضاء. لن تضر أحداً)
- وأحد أشكاله هو أن ترافق العمل الجيد مع عمل السيئ يحيطه بهالة ملائكية تطغى على عيوبه (مثل وضع السبانخ الى جانب الهامبرغر والمقالي يجعلك تعتقد أن هذه الوجبة صارت صحية.. وكأن السبانخ سيمتص الحريرات من البرغر والبطاطا!.. أو تشرب شايا أخضر بدون سكر مع قطعة الحلوى التي تحتوي 10 ملاعق من السكر وبعد أن أكلت كيلو من المعجنات.... فتشعر بذلك أنك نجحت في التخفيف من السكريات والحريرات في طعامك!)
تتلخص الظاهرة في أن تحقيق إنجاز ما أو القيام بعمل جيد يجعل صاحبه -لا شعورياً- أكثر استعداداً للوقوع في أخطاء أو القيام بأعمال يعتبرها سيئة. وهذا ما يبرر صعوبة المحافظة على الإنجاز لدى الكثيرين.
يرجع الأمر الى أن قيامك بعمل جيد تعتبره انجازاً يحسن من ثقتك بنفسك.. وبالتالي تصبح أكثر ثقة في قراراتك حتى التي تتخذها في عجالة أو تحت تأثير اغراء ما.. أي أنك لا تراجع نفسك كما كنت تفعل سابقاً بل قد تندفع دون تفكير.. (مثل أن تتناول قطعة أو أكثر من الحلوى بعد أن نجحت بتخفيض وزنك)
-والتفسير الآخر هو أن تحقيق إنجاز ما يتطلب جهداً يشعرك بأنك "تستحق" أن تكافئ نفسك عبر الاستجابة لرغباتها. أو أن إنجازك يشفع لك إن ارتكبت ذنبا (دفعت الكثير من المال للأعمال الخيرية.. لا بأس إن أنفقت المال على أشياء دون قيمة..) أو حتى: (لا بأس إن لم أدفع الضرائب)
-ومن تأثيرات هذا الترخيص الأخلاقي أنه لا يعطيك فقط الإذن للقيام بأعمال سيئة.. بل أيضاً لترفض القيام بعمل جيد آخر (مثلاً تتبرع بمبلغ كبير لجمعية خيرية ثم تتبعه بأن ترفض مساعدة شخص ما بمبلغ أقل بكثير)
- المشكلة الكبرى عندما يقع أشخاص حازوا على مكانة عليا و صاروا قدوة لغيرهم، يقعون في هذا المطب... فكلما ارتفع شأن الشخص كانت سقطاته أكبر (مثل رجل دين يقع في فضيحة أخلاقية.. أو قاضي يحارب الفساد ثم يتقاضى الرشوة.. وما الى ذلك)
- أسواً ما في الترخيص الأخلاقي أنه يصور لنا القرارات السيئة على أنها عادية ويقلل من أهميتها (كذبة بيضاء. لن تضر أحداً)
- وأحد أشكاله هو أن ترافق العمل الجيد مع عمل السيئ يحيطه بهالة ملائكية تطغى على عيوبه (مثل وضع السبانخ الى جانب الهامبرغر والمقالي يجعلك تعتقد أن هذه الوجبة صارت صحية.. وكأن السبانخ سيمتص الحريرات من البرغر والبطاطا!.. أو تشرب شايا أخضر بدون سكر مع قطعة الحلوى التي تحتوي 10 ملاعق من السكر وبعد أن أكلت كيلو من المعجنات.... فتشعر بذلك أنك نجحت في التخفيف من السكريات والحريرات في طعامك!)
المهم في الكلام أن ننتبه حتى لا نقع في مطب الترخيص الأخلاقي.. وتطبيقاته كثيرة:
مثل أن لا نسمح لكثرة العبادة في رمضان أن تعطينا الإذن في التراخي بعده حتى نصل إلى مستوى أدنى مما كنا عليه قبل رمضان.
وأن لا نسمح لنجاحنا في عملنا ودراستنا أن يكون سبباً للفشل في نواحي أخرى
و أن لا يكون الالتزام الديني عذراً لسوء الخلق!
وأن لا يكون الموقف الأخلاقي من قضية ما عذراً لمواقف يندى لها الجبين في قضايا أخرى..
شغاف بكور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق