يروج البعض لتخاريف ويقولون عنها إكتشافات أو حقائق ثم يقحمونها ويزعمون أنها وردت في القرآن وأنها إعجاز علمي!!
أحد مروجي الإعجاز العلمي هو عبد الدائم الكحيل في موقعه.
نشر في موقعه أن ﺻﺤﻴﻔﺔ" ﺩﻳﻠﻲ ﻣﻴﻞ" ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ قد نشرت ﻣﻘﺎﻻً ﺣﻮﻝ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ يتّبعه الرّوس ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ وﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻣﻦ بالعصا ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ مؤخرته، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ. واعتبر أن هذا إعجاز علميّ لأن عقوبة شارب الخمر في الإسلام هي الجلد فبالتالي هو علاج للإدمان.
نرد على هذا الإعجاز الكاذب:
أولا: إن عقوبة شرب الخمر مختلف في كونها حدا من الحدود، حيث لا يعتبرها جميع العلماء حدا ويعتبرونها تعزيرا (أي عقوبة تأديبية من يختارها الحاكم بما يراه مناسبا).
ثانيا: هذه الطريقة تعتمد على الضرب بالعصا على مؤخرة المريض ويتبعها معالجون نفسيون في سيبيريا فقط بينما يرفضها الأطباء في سيبريا وحول العالم. بالإضافة إلى هذا لاتوجد أي أبحاث علمية معتمدة تثبت صحة هذه الطريقة في العلاج. كما أنّ الديلي ميل تُعتبر من الصحافة الصفراء التي تمتلئ بالإشاعات والسخافات ولاتعد مصدرا موثوقا للمعلومات.
ثالثا: جلد شارب الخمر في الإسلام ليس الهدف منه العلاج وإنما عقوبة تعزيرية و قد ثبت في قصص السيرة أن بعضَ من جُلِدوا بسبب شرب الخمر قد عادوا لشربه ولم يتوبوا ولم يكُن الجَلْدُ علاجًا لإدمانهم.
في الختام نقول ديننا الإسلامي أكرم من أن نبرر شعائره بممارسات للعلاج في سيبريا أو عبر الديلي ميل. أن تؤمن بالقرآن وتعاليم الدين الإسلامي يعني أن تسلم بأوامره ونواهيه، إيمانك بالله تعالى يوجب عليك الالتزام بشعائر الدين دون أي داع لتبريرها منطقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق