ماذا لو رفع الملحدون سباباتهم؟
رفع السبابة حركة نعبر بها عن توحيدنا لله، لكن لو رفع الملحدون سبابتهم، أتراهم سيؤجروا؟؟ أم أن حركة أصابعهم ورفعهم للسبابة ستبقى حركة لا معنى لها؟؟
كل عاقل سيقول أن الله لن يقبل منهم، لأن الدين جوهر لا شكليات أو حركات دون معنى.
لكن البعض لا يُقنعه أن الدين ليس سطحيات ولا حركات ولا كلمات دون معنى ودون جوهر، ويُصر إصرارا عجيبا على تسفيه الدين والتحليل والتحريم بقضايا سفيهة وشكلية ما نزل الإسلام لأجلها!
ولذلك لم يَسلم (الواتس آب) –مثله مثل باقي وسائل التواصل- من هذه الفتاوى البائسة التافهة، حيث يتصدر لنا أصحاب الدين الشكلي ليحرموا لنا شكل اليدين الظاهرتين في الصورة لأنها ماسونية كما يزعمون... بل حتى شكل القلب حرموا استعماله لأنه يشبه الصليب بزعمهم!! وشكل... وشكل... لم يتركوا شكلًا إلا ووجدوا له معنى من خيالهم!
لو فرضنا جدلًا صحة ما يزعمون من تشابه، لو فرضا كان الأمر مؤامرة خفية من (الواتس آب)، فإن المستعمل يضع شكل اليد بلا مقصد شيطاني، فهل هذا المستعمل يؤثم؟ أم أنها حركة لم يقصدها ولا يترتب عليها شيء؟ تماما مثل الملحد الذي لا يؤجر على رفع سبابته، فهذا المستعمل لا يؤزر.
أضيفوا لذلك أن (الواتس آب) لم يبلغ درجة (الرواقة) و(الفضاوة) و(التفاهة) التي بلغها واضعوا الخرافات هذه لكي يحرص على وضع رموز ذات معان مشكوك فيها!
لأجل الله لا تنشر مثل هذه الرسائل، فهذا ليس هو الدين... لأجل الله انسَ السطحيات قليلا وادخل في جوهر الدين من عبودية وإخلاص ومعنى حقييقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق