الجمعة، 26 سبتمبر 2014

لماذا وكيف تتطابق الأبراج مع شخصياتنا؟


هل قرأت حظّك في مجلتك المفضلة هذا الأسبوع؟ 

ما هو برجك؟ الأسد؟ العقرب؟ أم العذراء؟ هل أنتِ فتاة شهر مارس أم ديسمبر؟ وماذا يقولون عن شهرك؟

يهتمّ كثير من الشباب بقراءة أبراجهم رغبةً في معرفة شخصياتهم أو معرفة ما ينتظرهم من تحديات يومية، ربّما من باب الفضول والاستمتاع.. لكنهم يشعرون بالمفاجأة عندما يجدون أن أغلب ما يُقال عن برجهم يناسبهم حقًا..!

فهل يُعقل أن يعرف تفاصيل شخصيتك شخص ٌ غريب؟ أم أنّ ثمة لعبة نفسية من وراء ذلك؟

نجد في علم النفس نظرية تُدعى (تأثير فورير Forer effect) أو (تأثير بارنوم Barnum effect) -نسبة للعالِم الذي اكتشفها..

ومبدأ هذه النظرية هو:

(لدينا شيء لكل شخص we've got something for everyone!)

كما تنصّ على أن القارئ يخيّل إليه عند قراءة وصف لشخصيته أنّ هذا الوصف قد كتُبَ خصيصًا له.. لكن الحقيقة أنّ ذلك الوصف عـــام وغامض ينطبق على شريحة واسعة من الناس!

وعلى ضوء هذه النظرية، نستطيع أن نفسر -ولو جزئيًا- تصديق الناس بعض العلوم الزائفة، وعلى رأسها علم التنجيم والأبراج، وقراءة الكف، وبعض اختبارات الشخصية.. لأنّ هؤلاء المنجمين يعطون -في ذكاءٍ- أوصافًا فضفاضة يمكن أن تلائم أيّ إنسان..

العالم "فورير" قبل أكثر من ستين سنة، أخضع طلبتَه لاختبار الشخصية، وأخبرهم بأنّ كلّا منهم سيحظى بتحليل خاص... في نهاية التجربة اكتشف الطلبة بأنّهم جميعًا حصلوا على نفس النتائج، منها:

1. أنت تحتاج لأن يحبّك الآخرون.

2. تميل لأن تنقد نفسك من حين لآخر.

3. لديك مواهب و طاقات هائلة أنت لا تحسن تسخيرها لفائدتك.

4. أحيانا تراودك شكوك ملحّة حول ما إن كنتَ قد أقدمتَ على الخيارات الصحيحة في حياتك.

5. أنت تبدو قويا ظاهريا، بينما أنت منكسر داخليا ولا تشعر بالأمان.

والآن... وبعد أن عرفتَ نظرية (فورير)، تستطيع أن توهم أيّ شخص بأنّك خبير في سبر أغوار الشخصيات!

جرّبها وانتظر ردة فعله وأنت تبتسم.


للمزيد من المعلومات حول هذه النظرية:
http://en.wikipedia.org/wiki/Forer_effect
http://psych.fullerton.edu/mbirn.../psych101/barnum_demo.htm
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قل خيرًا أو اصمت: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

| مقطع مرئي |