الاثنين، 30 نوفمبر 2015

كيف تجعلين طفلك يتحكم بنفسه؟


تحدثنا من قبل عن أهمية #التحكم_بالنفس في حياة الإنسان وكيف أنه مرتبط بشدة بالنجاح في أمور الحياة.

فكيف تزيدين من قدرة طفلك على ذلك؟




البحوث الموجودة تقدم لنا بعضا من التلميحات:

1/ الأطفال الذي يشاهدون الكبار الذين يكافئون أنفسهم بغض النظر عن آدائهم مهيؤون لأن يفعلوا نفس الشيء هم أيضا. ولكن لو شاهدوا الكبار يكافئون أنفسهم فقط على الآداء الذي يكون عالي الجودة فإنهم مهيؤون لفعل ذلك أيضا. يعني باختصار علمي طفلك بأفعالك وكوني قدوة حسنة له.

2/ من الخدع التي يمكن فعلها لجعل الطفل يؤجل المكافأة لوقت عاجل هو جعل الطفل يفكر في أفكار مرحة بدل التفكير في المكافأة نفسها.

3/ حين شجع الباحث الأطفال على وضع المكافأة بعيدا عن محل أنظارهم كانوا أكثر قدرة على التحكم في أنفسهم.

4/ على الآباء أن يبحثوا عن فرص لتشجيع أطفالهم على الصبر وإعطائهم اقتراحات تساعدهم على الصبر.

5/ على الآباء أن يحاولوا أن يظهروا تأخير مكافأة لأنفسهم أمام أطفالهم ليكونوا قدوة تجعل الطفل يقلدهم... فبعض من الأطفال الذين شاهدوا كبارا يأخذون المكافأة حالا وعاجلا دون انتظار وهم يقولون تعليقات على سياق: "أنا شخص يحب كل شيء في الحال! "لماذا يضيع الشخص حياته في الانتظار؟!" حتى الأطفال الذين من طبعهم الأصلي تأجيل المكافآت لم يأجلوها بعدما شاهدوا هذه القدوة السيئة.

6/ من المهم جدا أن تعلمي طفلك بأن ذكاءه وقدراته تحت تحكمه هو وبأنها أمور يجب أن يعمل جادا كي يحصل عليها (علميه أن الذكاء مكتسب لا وراثي). من المهم أن تعلميه أن يحاول أكثر ويجتهد أكثر بعد الفشل. علميه أنه إن لم ينجح فمعناه أن عليه أن يبذل جهدا أكبر.

7/ ربما من السيئ أن تمدحي ذكاء طفلك، بدل ذلك امدحي جهده ومثابرته فهذه هي الأمور الوحيدة التي تحت تحكمه. عندما تمدحين ذكاءه فإنك ستجعلينه يركز على فعل أمور هو جيّد فيها وتجعلينه يتفادى فعل ما لا يجيده... وأيضا سيتفادى فعل ما يمثل تحديا بالنسبة له لأنه سيركز على ما يتقنه ليبدو ذكيا حين ينجزه! حين يفشل أو لا ينجح الطفل الذي يُمدح ذكاؤه فإنه معرض لأن يبرر هذا الفشل على قلة قدراته بينما الطفل الذي يُمدح لجده ومثابرته فيبرر فشله عادة على قلة جدّه و على أنه لم يعمل بما فيه الكفاية. الطفل الأول (عكس الثاني) معرض لأن يتوقف عن المحاولة فيما فشل فيه والتركيز على ما لم يفشل فيه!

8/ تفادي أن تعدي طفلك على مكافئته إن فعل أمورا هو مهتم في فعلها من الأصل أو يجدها ممتعة ولو قليلا. فقط اشكريه أو امدحيه على فعلها. لأنك بذلك تحولين العمل الي يستمتع به لوظيفة يحصل على راتب لفعلها وبالتالي في غياب الراتب لن يفعلها! طبعا من الجيّد أن تعدي طفلك بمكافئة لتشجيعه على فعل أمور لم يكن ليفعلها أو يجربها في غياب المكافئة. لكن دعيه يمارس ما يحب دون مكافئات.

المصدر:
كتاب: الذكاء....كيفية تحصيله وأثر الثقافات والمدارس
لـ ريتشارد نسبت

هناك تعليق واحد:

  1. الانشغال يكون أسهل على الدماغ من الانتظار، (مسالك الانتظار والمقاومة في الدماغ ضعيفة أمام المغريات) لذلك يفضّل إشغال الطفل أيضا، بما ينفعه ويغتنم وقته به، ويكفيه معاناة التركيز على الانتظار
    (حسن.خ)

    ردحذف

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: