الأحد، 30 ديسمبر 2012

التفسير الحقيقي لـ "بعوضة فما فوقها"




التفسير الحقيقي لـ "بعوضة فما فوقها"

يتناقل أهل المنتديات أمرا يعتبرونه علميا ومصداقا لقوله تعالى:

{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}

قائلين بوجود حشرة صغيرة فوق البعوضة لا ترى بالعين المجردة (بالمناسبة لا يقدمون أي صورة لها!!!)

ووجه الخلاف معهم أنّ ((الفوق)) هنا ليست ((فوق مكان)) إنما هي ((فوق مقدار وتدرّج))

الآن ما هو تفسير الآية الحقّ؟؟

تفسيرها الحقّ أنّها خبر من الله أنّه يضرب من الأمثال في القرآن ما يشاء ابتداء من أصغر مخلوق تشاهدونه وانتهاء بأكبر مخلوق -هذا هو المعنى الحقّ وما افترضوه تمحّل وتصنّع-

قال الطبري رحمه الله:

(فإن ذلك بخلاف ما ظنّ. وذلك أنّ قول الله جلّ ثناؤه: "إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها"، إنما هو خبرٌ منه جلّ ذكره أنه لا يستحي أن يضرب في الحقّ من الأمثال صغيرِها وكبيرِها، ابتلاءً بذلك عبادَه واختبارًا منه لهم، ليميز به أهل الإيمان والتصديق به من أهل الضلال والكفر به, إضلالا منه به لقوم، وهدايةً منه به لقوم آخرين)


و لا يخفى على أحد أن الوصف الدقيق للبعوضة بل لأي مخلوق سيبهرنا

]...[

كما نعلم التعايش بين الكائنات فنجد مثلا فوق جلدنا مهما نظفنا.. بكتيريات.. وفوق جسم البعوضة من المحتمل أن نجد كائنات الله أعلم بها..

لكن لا يمكننا أن نلوي يد اللغة العربية، ونطوعها لعامياتنا فنفسر عبارة فما فوقها بالقول أنها تقصد كائنات فوق جسم البعوضة... بل العبارة تعني ما جاء في التفسير أعلاه.

بقلم عبد اللطيف أبو جمانة


[فالآية لا تشير بأي حال لكائن فوق رأس البعوضة، فمثلًا: الجراثيم يمكن أن توجد على رأس دبوس، وعلى رأس أي كائن آخر، إنما الآية تعني أكبر منها في العظم أو الصغر قولان للعلماء، وهذه الصيغة جاءت في أحاديث أيضًا، مثل ما في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعًا: "ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة" فهل يقصد هنا وجود شيء فوق رأس الشوكة؟!

إنما الكلام يعني يشاك شوكة أو أكبر منها، أو حتى دونها إلا كتبت له بها درجة، فالآية تعني إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلًا بالبعوضة وأكبر منها في صغرها، وقلة شأنها عندكم، أو أكبر منها.] (يوسف سمرين)


والله أعلم بمراده من الآيات.
 

طالع أيضا:
 
هل يصح ما جاء بموضوع الإعجاز العلمي في البعوضة فما فوقها؟

هناك 12 تعليقًا:




  1. يتركز التعليق في عبارة (( بعوضة فما فوقها )) ولنحاول ان نفهمها ولو بنسبة معقولة لا تتجاوز القليل مما أوتينا من العلم من لدن ربنا والهنا الخالق سبحانه وتعالى . فنقول :
    1- ان كلمة (( بعوضة )) وردت في هذه الآية ( نكرة ) ومعنى ( نكرة ) بمعنى أسم غير معين وغير معروف ومحدد بشكل واضح ودقيق اذ أن الحقيقة العلمية تقول بوجود 3000 نوع من البعوض الذي ينتمي إلى رتبة الحشرات ذات الجناحين . وتتضمن دورة حياة البعوض اربعة اطوار : البيضة , اليرقة , العذراء و الحشرة الكاملة . وتلعب الأنثى الدور الرئيس في نقل المرض للإنسان و الحيوان . . وتستطيع البعوضة الوصول لعوائلها عن طريق شعيرات حسية دقيقة توجد على ارجلها و رأسها . وترتبط مع كثير من الكائنات الأكبر او الاصغر منها بعلاقات متميزة اهلتها للتواجد على الأرض منذ اكثر من 150 مليون سنة .
    2- معنى ((فما فوقها )) : اذا اخذنا ما جاء في تفسير الطبري القائل : بأن ما فوق البعوضة هو ما أدناها في الحجم أو ما أصغر منها . فان البعوضة ترتبط بعلاقات معقدة مع الكائنات التي أصغر منها والتي تعيش داخل معدة البعوضة مثل: البكتريا, الفطريات الفيروسات والأوليات . اذ تساعد البكتريا الموجودة في معي البعوضة في تصنيع مضادات للفيروسات التي تهاجم البعوضة . إن السبب في قدرة البعوضة على نقل الأمراض تكمن في سر (فما فوقها) أي ما أصغر منها من كائنات، وهى البكتريا التي تعيش في معدة البعوضة. إن هذه البكتريا تدافع عن البعوضة ضد المسببات المرضية المختلفة التي تدخل مع وجبة الدم التي تأخذها من إنسان أو حيوان مصاب بالمرض. تحاول البكتريا قتل المسببات المرضية ولكن إذا نجحت تلك المسببات في القضاء على البكتريا المتعايشة مع البعوضة أو إضعافها، فإن تلك المسببات تتكاثر في العدد و تسبب الأمراض الإنسان . أما إذا أخذنا معنى (فما فوقها) على أنه فما فوق جسم البعوضة، فلقد وجدت كائنات دقيقة اصغر من البعوضة تعيش فوق جسمها من الخارج ,تفترس البعوضة وتقتلها مثل: الحلم والفطريات.
    3- أما إذا أخذنا معنى (فما فوقها) بأنه ما أكبر منها في الحجم، فإننا سنجد أن البعوضة ترتبط بعلاقات معقدة مع الكائنات الأكبر منها وخاصة الإنسان والحيوان. فلقد وجد أن البعوضة تصيب الإنسان والحيوان بالعديد من الأمراض. ولكن كل المسببات المرضية التي تسبب هذه الأمراض تقع تحت التفسير الأول لمعنى بعوضة فما فوقها أي الكائنات الأصغر منها والتي سبق ذكرها. أيضاً نجد أن البعوضة ترتبط مع معظم أفراد المملكة الحيوانية بعلاقات كثيرة. مثل الاسماك , الزواحف , البرمائيات و الثدييات. ولقد عبر القرآن الكريم عن كل تلك العلاقات سواء التي بين الكائنات الأكبر من البعوضة أو الكائنات الأصغر منها (المسببات المرضية) في تعبير معجز "بعوضة فما فوقها " .
    وأخيرا , اذا بقي عنك شك او عدم وضوح فعليك بقراءة البحث الذي قدمه الأستاذ الدكتور/ مصطفى إبراهيم حسن /أستاذ علم الحشرات الطبية ومدير أبحاث ناقلات الأمراض في كلية العلوم – جامعة الأزهر الى المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ - 2011م بعنوان الإعجاز العلمي في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَــــةً فَمــــَا فَوْقَهــــَا)

    ردحذف
    الردود
    1. اتمنى ان تعرض هذا الموضوع على أهل العلم الثقات وانصح بإرساله إلى موقع الاسلام ويب.. وتأكد قبل النشر حتى نحرص على نقل التفسير الصحيح

      حذف
  2. بارك الله فيكم و في عملكم ووقتكم
    وفقكم الله لكل خير
    :)

    ردحذف
    الردود
    1. اتمنى ان يعرض هذا الموضوع على أهل العلم الثقات وانصح بإرساله إلى موقع الاسلام ويب.. وتأكد قبل النشر حتى نحرص على نقل التفسير الصحيح

      حذف
  3. البلاغة في القران.استنباط.

    ردحذف
    الردود
    1. اتمنى ان يعرض هذا الموضوع على أهل العلم الثقات وانصح بإرساله إلى موقع الاسلام ويب.. وتأكد قبل النشر حتى نحرص على نقل التفسير الصحيح

      حذف
  4. أنتم تحاولون تشويه القرأن كيفما تريدون أولا لا تقل جزء من الأية بل قل الأية كاملة قال تعالى في سورة البقرة " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ". بالتاكيد لا حظتم كلمة (و أما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد لله بهذا مثلا) يعني هم لا يدرون هذا المثل ماذا و أما المؤمنون سيؤمنون به لأنه مهما كلفهم الأمر يعرفون أنه كلام الله لأنهم كانوا في عصر يسمي العصر الجاهلي ليس لديهم تقنيات تكنولوجيا التي لدينا الأن يعني الله و كلمة (يهدي به كثيرا) هي نفسها تدل علي الإعجاز العلمي(و يضل به كثيرا) أي أنه من حول الإفتراءات التي تم تداولها علي أن هذه الأية قالها محمد صلي الله عليه وسلم من عنده بعد أن إستهزؤا اليهود بالأمثال التي ضربت بالنمل و العنكبوت قبلها في القرأن و طبعا أتباع الشيطان من المسلمين المنافقين صدقوا هذا الأمر و ذهبوا في طريقى الضلال هذه الأية لا شك فيها أنها الإعجاز العلمي للقرأن الكريم لأن الله كان يريد أن يضع في القرأن إثباتات للمستقبل لكي تكون لهم فرصة الدخول للإسلام أما عن الصور هي موجودة في الرابط هذا:-http://knowledge0world.blogspot.com/2015/03/blog-post.html

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيرا

      حذف
    2. انتبه كلامك يحتوي أخطاء اتمنى ان تعرضه على أهل العلم الثقات وأرسله مثلا لموقع اسلام ويب .. واحذر أن تفسر القران بدون علم فالأمر خطير ..ولاحظت هذا منك ..تب الى الله واحذف تعليقك... وهناك علماء ردوا على خطأ ماتقول وموضوع الاعجاز وردوا ووضحوا بيانا مهما ..وللعلم حتى هذا الاعجاز والحشرة المذكورة غير حقيقي كما قرأت والله اعلم . واصلا لا علاقة له بتفسير الآية .. وارجوا أن تقرأ تفسيرها جيدا وأيضا معنى /ماذا أراد الله بهذا مثلا

      حذف
    3. انا رديت على صاحب التعليق وقلت / انتبه كلامك يحتوي أخطاء اتمنى ان تعرضه على أهل العلم الثقات وأرسله مثلا لموقع اسلام ويب .. واحذر أن تفسر القران بدون علم فالأمر خطير ..ولاحظت هذا منك ..تب الى الله واحذف تعليقك... وهناك علماء ردوا على خطأ ماتقول وموضوع الاعجاز وردوا ووضحوا بيانا مهما ..وللعلم حتى هذا الاعجاز والحشرة المذكورة غير حقيقي كما قرأت والله اعلم . واصلا لا علاقة له بتفسير الآية .. وارجوا أن تقرأ تفسيرها جيدا وأيضا معنى /ماذا أراد الله بهذا مثلا

      حذف
  5. فرعون يستحيي نساء بني اسرائيل والله لا يستحيي من الحق فهو الحق ولا يستحيي أن يضرب مثلا ,,كيف جعلتوها يستحي و حياء وخجل ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. انا لم افهم كلامك لكن عموما اقرأ التفسير الموثوق اذا أشكل عليك أمر أو معنى .. ومعنى / وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ }- أي: فلا يقتلونهن ..يُبقوهن على قيد الحياة.. قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾ الآية:

      ضرب الله عز وجل في الآيات السابقة مثَلينِ للمنافقين فيما هم عليه من قبيح الصفات وسوء الأحوال، ثم بيَّن أنه عز وجل لا يمنعه الحياءُ من ضرب الأمثال مهما كان الشيء المضروب به المَثَلُ حقيرًا أو صغيرًا؛ لما في ضرب الأمثال من تقريب المعاني والأمور المعقولة، وبيانِ وإيضاح الحق، والموعظة،..
      ..
      فالمعنى أنه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به، هي ليس من جنس حيائنا، حياء الله يليق به، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، مثلما نصفه بأنه يضحك، ويغضب، ويرضى، ويرحم، ويحب، ويكره، كل ذلك على الوجه الذي يليق به...

      هذا ما نقلت لك .. من عدة مواقع وعلماء
      ولا يسمى خجلا يا اخي بل حياء .. والله أعلم

      حذف

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: