أسئلة يجب أن تسألها عندما تقرأ أي خبر
هذه أسئلة يجب أن يسألها أي باحث عن الحقيقة عند قراءة أو سماع خبر ما...
السؤال الأول: من؟ فعل ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟
منذ أول محاضرات الصحافة، يتعلّم الطلَّاب أن الصحافة الخبرية تجيب عن خمسة أسئلة أساسية: من؟ فعل ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ويُضاف إليها كذلك سؤال كيف؟
الخبر الذي لا يحتوي على واحدة من هذه الإجابات تنقص مصداقيته، وفرصته لأن يكون دقيقًا وموثوقًا.
مثال لخبر سليم: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صباح اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تفرض عقوبات جديدة على إيران إذا التزمت بالاتفاقات بين البلدين. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن التقارب بين البلدين يسير بشكل جيد في المرحلة الحالية. يأتي هذا بعد الاتفاق الذي وقَّعه الجانبان، الأسبوع الماضي، ويقضي بالإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المُجمَّدة في بنوك الولايات المتحدة الأمريكية. (الخبر تخيُّلي)
مثال لخبر ناقص: هاجم مسلّحون دورية للجيش العراقي، وتسبب الهجوم في مقتل جندي وإصابة آخر. وقالت الحكومة العراقية إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الإرهابية التي تضرب استقرار البلاد. (الخبر تخيُّلي)
السؤال الثاني: هل التفاصيل دقيقة؟
لعلّك لاحظت في المثال السليم السابق أننا نحتاج إلى عدد كبير نسبيًا من الكلمات لننقل معلومة أو خبرًا بشكل كامل، وفي سياقٍ منضبط. الخبر الجيد – بجانب الإجابة عن الأسئلة الأساسية – يذكر أسماءً وأرقامًا وتوقيتات دقيقة؛ من يصل إلى معلومة موثوقة لن يحتاج إلى نزع التفاصيل من الخبر بكتابة «الكثير من القتلى» أو «العديد من الإصابات» أو إغفال التاريخ أو المكان، أو قيمة المبلغ المالي أو النسبة المئوية للإحصاءات، أو إخفاء هوية من قام بالحدث إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
كم العدد بالتحديد؟ من أدلى بهذا التصريح؟ أين حدث الخبر بدقة؟ وما توقيته وسياقه؟ هذه هي الأسئلة التي يجب أن تسألها أثناء القراءة.
الأخطاء التاريخية والإحصائية، وعدم الدقة في الأسماء والأحداث، مؤشرات لأخبار غير موثوقة، ولم تُراعَ فيها الدقة.
السؤال الثالث: ما مُستوى لغة الخبر؟
قد يظن البعض أن قواعد النحو والإملاء والكتابة السليمة تُعد الآن رفاهية. هي ليست كذلك بكل تأكيد؛ فالصحافة الجيدة يصنعها مراسلون وصحفيون محترفون، وأيضًا مُحررون ومُدققون يعرفون كيف ينقلون خبرًا أو يكتبون معلومة بطريقة سليمة. تُعد الأخطاء اللغوية المُتكررة في وسيلة إعلامية إشارةً إلى أن تدقيق المعلومات والتصريحات فيها يخضع إلى نفس المعايير غير الاحترافية التي تخضع لها جودة كتابة الخبر.
[إضافة: أخبار الإنترنت الكاذبة التي نُفندها في عالم الأكاذيب أغلبها تشترك في صفة مميزة لها وهي سوء لغتها وركاكتها.]
السؤال الرابع: أين قرأت الخبر؟
تختلف الوسائل الإعلامية في درجة مهنيتها ومصداقيتها؛ لذا يجب عليك التأكد من المعلومة من أكثر من وسيلة قبل نشرها، خاصةً إذا قرأتها على موقع غير معروف، أو صفحة على فيس بوك، أو غير ذلك من الوسائل الإخبارية التي قد تفتقر إلى المهنية.
ليست كل المصادر الأجنبية على درجة واحدة من المهنية والمصداقية. صحيفة «واشنطن بوست»، على سبيل المثال، من أعرق الصحف الأمريكية، لكن «واشنطن تايمز» صحيفة إثارة معروفة، و«نيويورك تايمز» صحيفة عريقة أخرى، لكن «نيويورك بوست» صحيفة إثارة. تأكد من المصدر ومهنيته.
كما تنتشر بعض الأخبار مواقع ساخرة تختلق الأخبار، مثل The Onion، وClick Hole، والمدوّنات الساخرة أو غير المهنية التي لا تعد مصدرًا للأخبار.
نصائح أخيرة:
- الأخبار المتواترة من عدة مصادر فرصها لأن تكون حقيقية أكبر من التي ترد في مصدر واحد. تابع خدمات تجميع الأخبار، مثل خدمة أخبارك.نت وNewsery. [طالع أيضا: خدعة المصادر المتعددة]
- تابع أرشيف الصحف والمواقع الإخبارية إذا أردت البحث عن تسلسل زمني لموضوع معين يتطوّر بسرعة، أو مدى دقة معلومة بعينها. اضغط على اسم الدولة لتصل إلى أرشيف مُحدث باستمرار لأخبار صحفها: مصر– السعودية– تونس– الجزائر– السودان– المغرب– اليمن.
- أنت في نهاية الأمر قارئ ومُتلقي؛ ليس مطلوبًا منك مراجعة كل كلمة أو خبر، لكن اصنع تقييمًا تراكميًّا خاصًا بك لمصادر الأخبار التي تتابعها، وتأكد من أنك تتابع مواقع وصحف تلتزم بالقواعد المهنية بأقصى قدرٍ ممكن.
- النصيحة التقليدية: لا تنشر خبرًا قبل أن تتأكد منه لمجرد أنه «مثير».
المصدر:
الكلام السابق تم نقله مِن مصدره الأصلي:
http://www.sasapost.com/how-to-evaluate-news/
مع إضافة أو حذف لبعض الأجزاء أو تعديلها أو اختصارها أو تغيير ترتيبها.
هذه أسئلة يجب أن يسألها أي باحث عن الحقيقة عند قراءة أو سماع خبر ما...
السؤال الأول: من؟ فعل ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ كيف؟
منذ أول محاضرات الصحافة، يتعلّم الطلَّاب أن الصحافة الخبرية تجيب عن خمسة أسئلة أساسية: من؟ فعل ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ويُضاف إليها كذلك سؤال كيف؟
الخبر الذي لا يحتوي على واحدة من هذه الإجابات تنقص مصداقيته، وفرصته لأن يكون دقيقًا وموثوقًا.
مثال لخبر سليم: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صباح اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تفرض عقوبات جديدة على إيران إذا التزمت بالاتفاقات بين البلدين. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن التقارب بين البلدين يسير بشكل جيد في المرحلة الحالية. يأتي هذا بعد الاتفاق الذي وقَّعه الجانبان، الأسبوع الماضي، ويقضي بالإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المُجمَّدة في بنوك الولايات المتحدة الأمريكية. (الخبر تخيُّلي)
مثال لخبر ناقص: هاجم مسلّحون دورية للجيش العراقي، وتسبب الهجوم في مقتل جندي وإصابة آخر. وقالت الحكومة العراقية إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الإرهابية التي تضرب استقرار البلاد. (الخبر تخيُّلي)
السؤال الثاني: هل التفاصيل دقيقة؟
لعلّك لاحظت في المثال السليم السابق أننا نحتاج إلى عدد كبير نسبيًا من الكلمات لننقل معلومة أو خبرًا بشكل كامل، وفي سياقٍ منضبط. الخبر الجيد – بجانب الإجابة عن الأسئلة الأساسية – يذكر أسماءً وأرقامًا وتوقيتات دقيقة؛ من يصل إلى معلومة موثوقة لن يحتاج إلى نزع التفاصيل من الخبر بكتابة «الكثير من القتلى» أو «العديد من الإصابات» أو إغفال التاريخ أو المكان، أو قيمة المبلغ المالي أو النسبة المئوية للإحصاءات، أو إخفاء هوية من قام بالحدث إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
كم العدد بالتحديد؟ من أدلى بهذا التصريح؟ أين حدث الخبر بدقة؟ وما توقيته وسياقه؟ هذه هي الأسئلة التي يجب أن تسألها أثناء القراءة.
الأخطاء التاريخية والإحصائية، وعدم الدقة في الأسماء والأحداث، مؤشرات لأخبار غير موثوقة، ولم تُراعَ فيها الدقة.
السؤال الثالث: ما مُستوى لغة الخبر؟
قد يظن البعض أن قواعد النحو والإملاء والكتابة السليمة تُعد الآن رفاهية. هي ليست كذلك بكل تأكيد؛ فالصحافة الجيدة يصنعها مراسلون وصحفيون محترفون، وأيضًا مُحررون ومُدققون يعرفون كيف ينقلون خبرًا أو يكتبون معلومة بطريقة سليمة. تُعد الأخطاء اللغوية المُتكررة في وسيلة إعلامية إشارةً إلى أن تدقيق المعلومات والتصريحات فيها يخضع إلى نفس المعايير غير الاحترافية التي تخضع لها جودة كتابة الخبر.
[إضافة: أخبار الإنترنت الكاذبة التي نُفندها في عالم الأكاذيب أغلبها تشترك في صفة مميزة لها وهي سوء لغتها وركاكتها.]
السؤال الرابع: أين قرأت الخبر؟
تختلف الوسائل الإعلامية في درجة مهنيتها ومصداقيتها؛ لذا يجب عليك التأكد من المعلومة من أكثر من وسيلة قبل نشرها، خاصةً إذا قرأتها على موقع غير معروف، أو صفحة على فيس بوك، أو غير ذلك من الوسائل الإخبارية التي قد تفتقر إلى المهنية.
ليست كل المصادر الأجنبية على درجة واحدة من المهنية والمصداقية. صحيفة «واشنطن بوست»، على سبيل المثال، من أعرق الصحف الأمريكية، لكن «واشنطن تايمز» صحيفة إثارة معروفة، و«نيويورك تايمز» صحيفة عريقة أخرى، لكن «نيويورك بوست» صحيفة إثارة. تأكد من المصدر ومهنيته.
كما تنتشر بعض الأخبار مواقع ساخرة تختلق الأخبار، مثل The Onion، وClick Hole، والمدوّنات الساخرة أو غير المهنية التي لا تعد مصدرًا للأخبار.
نصائح أخيرة:
- الأخبار المتواترة من عدة مصادر فرصها لأن تكون حقيقية أكبر من التي ترد في مصدر واحد. تابع خدمات تجميع الأخبار، مثل خدمة أخبارك.نت وNewsery. [طالع أيضا: خدعة المصادر المتعددة]
- تابع أرشيف الصحف والمواقع الإخبارية إذا أردت البحث عن تسلسل زمني لموضوع معين يتطوّر بسرعة، أو مدى دقة معلومة بعينها. اضغط على اسم الدولة لتصل إلى أرشيف مُحدث باستمرار لأخبار صحفها: مصر– السعودية– تونس– الجزائر– السودان– المغرب– اليمن.
- أنت في نهاية الأمر قارئ ومُتلقي؛ ليس مطلوبًا منك مراجعة كل كلمة أو خبر، لكن اصنع تقييمًا تراكميًّا خاصًا بك لمصادر الأخبار التي تتابعها، وتأكد من أنك تتابع مواقع وصحف تلتزم بالقواعد المهنية بأقصى قدرٍ ممكن.
- النصيحة التقليدية: لا تنشر خبرًا قبل أن تتأكد منه لمجرد أنه «مثير».
المصدر:
الكلام السابق تم نقله مِن مصدره الأصلي:
http://www.sasapost.com/how-to-evaluate-news/
مع إضافة أو حذف لبعض الأجزاء أو تعديلها أو اختصارها أو تغيير ترتيبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق