الجمعة، 22 أغسطس 2014

هل أعداد الإناث أكثر من أعداد الذكور في العالم العربي؟


الادعاء: غربيات يُطالبن بتوفير أزواج لهن بسبب زيادة عدد النساء

الحقيقة: كلام غير صحيح والصورة لحادثة أخرى غير ذات علاقة

نص الادعاء كاملًا:

 


الرد المفصل على الادعاء:

أولا: الصورة مأخوذة من مهرجان للشقراوات في جمهورية لاتفيا ولا علاقة لها بالتعدد والزواج لا من قريب ولا من بعيد.

ثانيا: بصفة عامة ومن الناحية الإحصائية أعداد النساء والذكور متقاربة خصوصا في سن الشباب ولا توجد دولة في العالم يزيد فيها عدد الإناث بهذا الشكل المذكور في الخبر! وأصلا لا توجد دولة في العالم فيها أنثيين لكل ذكر ناهيك عن 8 أو 3 إناث لكل ذكر كما يدعي المنشور!

(أقصى عدد إناث نجده في جزر ماريانا الشمالية والتي يوجد فيها 0.77 ذكر لكل أنثى، يعني لكل أنثيين يوجد تقريبا ذكر ونص (1.54))

في تونس
الذكور أكثر من الإناث بمعدل 1.01 ذكر لكل أنثى عكس ما يدّعيه الخبر.

في السويد
الإناث أعلى من الذكور بمعدل 0.98 ذكر لكل أنثى (الخبر يدعي وجود 8 ذكور لكل أنثى). وفي النرويج النسبة هي 0.98.

لاحظوا أن الفرق بين عدد الذكور والإناث فرق هامشي.

وبصفة عامة عدد المواليد الذكور أعلى من عدد المواليد الإناث، لكن معدل وفيات الذكور البالغين أعلى من الإناث البالغات (بسبب بعض الأمراض أو الحروب وغيرها من أسباب)، مما يعني أن الأنثى تعيش أطول من الذكر، وبسبب هذا تنزل نسبة الذكور/الإناث كلما زاد العمر، ولهذا نرى أن أعداد الذكور في سن الشباب تكون أعلى من أعداد الإناث لكن في أوساط كبار السن نجد أن أعداد الإناث تزيد.

فمثلا في أمريكا: النسبة هي 1.05 ذكور/إناث لسن 15-65 لكن تهبط النسبة لـ 0.72 لسن 65 فما أكبر.


وبالتالي سيكون الخبر أكثر واقعية لو كان فيه صورة لعجائر يُطالبن بتوفير أزواج لهن!!

ملاحظة:
في بعض بلدان العالم توجد ذكورية مفرطة تجعل العائلات تفضل الذكر على الأنثى مما يؤدي إلى تقليل عدد الإناث وذلك لأسباب مثل: إجهاضهم لجنين الأنثى، توفيرهم لرعاية صحية واهتمام أفضل للذكر... إلخ). 

ملاحظة أخرى:
في بعض دول الخليج مثل السعودية تكون أعداد الذكور أكثر بسبب استقدام العمالة، والتي تكون عادة من الذكور، ولذلك نجد أن دول الخليج تحتل الصدارة في أعلى عدد ذكور العالم، حيث تحتل دولة قطر الصدارة والتي تصل النسبة فيها لـ2.87 ذكر لكل أنثى.


بالمقابل جزر ماريانا الشمالية تحتل الصدارة في أعلى نسبة نساء (0.77 ذكر لكل أنثى) كما ذكرنا في الأعلى.

وأخيًرا نسبة الذكور في العالم هي 101 لـ 100 أنثى (أي الذكور أكثر عددًا في العالم).

يحاول مروجوا التعدد التبرير له واعتباره حلا للكثير من المشاكل كمشكلة العنوسة، لكن للأسف هذه المحاولة تجانب الصواب، فالعنوسة ليس سببها زيادة أعداد الإناث بل لديها أسباب اجتماعية أخرى، والتعدد ليس أبدًا حلًا لها لأن أعداد الإناث والذكور عمومًا متساوية وإن وجدت فروق فهي بسيطة.

المصادر: (1)، (2)، (3)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: