الأربعاء، 22 أغسطس 2018

أمثلة لما يمكن أن تسببه الأكاذيب من نتائج مأساوية


المثال الأول (من عالم الحيوان): 


"مرحبًا أنا اسمي سودان... سلالتي انقرضت بسبب الأكاذيب..."

من مدة غير بعيدة نشرت المواقع خبر موت "سودان"، "سودان" اسم لآخر ذكر وحيد قرن أبيض شمالي، وبموته لا يبقى أي ذكور من سلالته على وجه الأرض، وتعتبر سلالته منقرضة من زمن، ولم يتبق منها سوى ابنته "ناجين" وحفيدته "فتو"...

ربما تتساءلون ما علاقة هذا بصفحتنا التي تحارب الأكاذيب؟

العلاقة يا أصدقاء هي بأن الأكاذيب هي التي قتلت "سودان" وقتلت سلالة وحيد القرن الأبيض الشمالي!

كيف؟

في سنوات 1960، كان عدد أفراد هذه السلالة يرجح بـ 2300 فرد يعيشون في البراري، لكن في غضون السنوات اللاحقة، وبسبب معتقدات علمية زائفة تدعي وجود فوائد طبية في قرن وحيد القرن، بسبب هذه المعتقدات ازداد اصطيادهم بشكل مجنون... وبحلول سنوات 1990 لم يتبق من هذه السلالة سوى أعداد صغيرة تعد بالأصابع... ثم بحلول 2008 اعتبرت هذه السلالة منقرضة فعليا في البراري.

الأكاذيب ليست مدمرة للعقل والدين والعلم فقط... لا... بل حتى الحيوانات لم تسلم منها!

قبل أن تنشر ما يصلك على وسائل التواصل... يقولون وصفات طبية مجربة، يقولون هذه أو تلك مفيدة للصحة، يقولون اشرب كذا لكذا من المرات... قبل أن تصدقهم فكر جيدًا... لأن الأكاذيب قاتلة!

مصدر (اضغط هنا)





المثال الثاني (من عالم الإنسان):



كيف جعل الواتس آب الناس تقتل بعضها في الهند؟

تخيل أنك بالهند وبطريقك عائدا للمنزل، وفجأة يعتدي عليك المارة بدون سبب أو إنذار يعتدون عليك ضربا، حتى القتل! هذا هو ما يحصل بالهند... والسبب: الواتس آب!

انتشرت شائعات بالواتس آب، تتحدث عن أناس يختطفون الأطفال، ونشرت هذه الشائعات الرعب بين الناس، وأدت بهم لقتل أبرياء شكوا بأنهم هم مختطفوا الأطفال... أدى الأمر لقتل ما يزيد عن 20 شخصا بريئا بالهند... والسبب إشاعات الواتس آب!
أحد أولى الضحايا عجوز تبلغ من العمر 65 عامًا، وهي في الطريق مع أفراد عائلتها، شاهدها الناس واعتقدوا بأنهم "خاطفوا الأطفال" الذين تتحدث عنهم رسائل الواتس آب، واعتدوا عليهم، حيث أبرحوهم ضربا، للأسف لم تنج العجوز من الضرب وتوفيت.

الإشاعات والأكاذيب كثيرا ما تنشر الرعب... ومع جهل الناس وانعدام التوعية، وخوفهم على أطفالهم، فإن الأمر قد يتفاقم لجرائم وقتل واعتداء...

مصدر (اضغط هنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: