مرة تنتشر مقاطع لأسد يذكر اسم الله، ومرة لقطة ساجدة ومرة لعصفور ساجد ومرة لشجرة راكعة وطبعاً أهم شيء وقبل كل شيء ستكفر إن لم تضغط إعجاب، ولا تنس أن تكتب تعليقا.
فهل الحيوانات تسبّح حقا من باب التكليف مثلنا؟؟
قال تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ۚ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[سورة اﻹسراء 44]
يقول صاحب زهرة التفاسير: (وَلَكِن لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، أي لَا تنفذ بصائركم ومدارككم إلى إدراك تسبيحه، لأنه لَا يعلمه إلا اللطيف الخبير (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)، سبحانه وتعالى. انتهى كلامه
وكل الناس تعلم أن صلاة المؤمنين (وهم بشر) قبل الإسلام تُسمى صلاة ولكن في الوقت نفسه لم تكن مثل صلاتنا، ولا تُصلَّى بالطريقة نفسها، فكيف تتشابه صلاتنا وتسبيحنا مع صلاة وتسبيح الحيوانات وقد اختلفت عن صلاة المؤمنين قبلنا!!؟ ولو وضعت إناء خمر أو لحم خنزير أمام كلب لشرب وأكل دون رادع! فالحيوانات ليست مكلفة مثلنا... واختلاف تسبيح الحيوانات عن تسبيحنا أولى. وبهذا يكون التشابه لغويّا فقط وليس على مستوى "الطقوس والكلمات والحركات".
ولو كانت الحيوانات تسبح مثلنا ومكلّفة به لأمرت أيضا بتجنّب ما يُغضب الله!! وهذا طبعا لا وجود له، فكلنا يعلم أن الحيوانات مثل القوارض تقرض المصاحف، أو يأكله الماعز، أو تطؤه البهائم بأرجلها...! فهل يكون من فعَلها من الحيوانات آثما كالبشر محاربا لله وعدوا له؟ بالطبع لا.
إذن فالــــشـــاهد في الآية: (وَلَكِن لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)
فالله يخبرنا أننا لا نفقه تسبيحهم. إذن فكيف بنا ندعي أنهم يركعون و يسجدون ويذكرون الله تماما كما نفعل نحن وعلى طريقتنا في عبادة الله؟ إن وجدنا منهم أحيانا بعض الحركات التي تشبه الركوع والسجود إنما تكون محض حركات و إيماءات عشوائية لا علاقة لها بأفعال البشر.
قال تعالى:
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ۚ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [سورة اﻹسراء 44]
تفسير الآية نقلا عن زهرة التفاسير:
والتسبيح هو بمعنى الخضوع الكامل للَّه تعالى، لَا يخرج شيء مما في الوجود أو أحد عن طاعته سبحانه، ويصح أن يراد بهذا الخضوع مع ذكر اللَّه تعالى بالتنزيه عن الشريك وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد، وإنه يكون خاشعا مسبحا عابدا، وإن كان غير مكلف كما يكلف العقلاء وإن الحجارة طوع يمينه سبحانه.
والتسبيح هو بمعنى الخضوع الكامل للَّه تعالى، لَا يخرج شيء مما في الوجود أو أحد عن طاعته سبحانه، ويصح أن يراد بهذا الخضوع مع ذكر اللَّه تعالى بالتنزيه عن الشريك وأنه الواحد الأحد الفرد الصمد، وإنه يكون خاشعا مسبحا عابدا، وإن كان غير مكلف كما يكلف العقلاء وإن الحجارة طوع يمينه سبحانه.
فريق عالم الأكاذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق