الأحد، 5 مارس 2017

حقيقة اكتشاف أن الصيام يقتل الخلايا السرطانية


الادعاء: باحث ياباني يكشف بأن الصيام يقتل الخلايا السرطانية


الحقيقة: كلام غير حقيقي


نص الكذبة كاملًا:

   


الرد على هذا الإعجاز الكاذب:


رد د. شغاف بكور (Chighaf Bakour):


1- فوائد الصيام معروفة ومثبتة علمياً، ولكن الصيام لم يفرض على المسلمين فقط، بل فرض على من قبلنا، ونحن بالتأكيد لا نصوم لأجل الفائدة الصحية.


2- حين يدرس الصيام علمياً في غالب الأحيان يكون المقصود هو الامتناع عن الطعام لمدة زمنية وليس عن الطعام والشراب من الفجر حتى الغروب. هناك بعض الدراسات عن صيام المسلمين و فوائده، ولكن أغلب الدراسات تضمنت الامتناع عن الطعام تماماً لمدة تزيد عن 24 ساعة مع شرب الماء.


3- الدراسات المرفقة في المقال هي عن ظاهرة الالتهام الذاتي للخلية و ليست عن صيام المسلمين.


4- الدراسات المرفقة التي ذكرت علاقة الصيام بالالتهام الذاتي كانت على الفئران، حيث تم حرمانها من الطعام لمدة 24-48 ساعة مع السماح لها بتناول الماء, أو تم اطعامها كل يومين، أيضاً مع السماح لها بشرب الماء.


5- الدراسات المرفقة لا تحوي المعلومات المذكورة في المقال (عن الصيام لمدة 8 ساعات مع النشاط... إلخ، وعلاقته بالالتهام الذاتي) فمن أين أتى هذا الكلام؟



رد د. أحمد قشطة (Ahmed Katsha):


رأيت منشوراً منذ أيام يتحدث فيه صاحبه عن لقاءه بأستاذ ياباني الذي سأله عن الصوم وعلاقته بالصحة الجيدة، ثم يتبين أن هذا الأستاذ يعمل على ابحاث التهام الذات autophagy (الخلية تتهم ذاتها من الداخل، بمعنى تحرر كل أنزيماتها الهاضمة وتطلقها لتفكك البروتينات في الخلية التي ستموت بعدة عدة ساعات بناءً على ذلك). ويذهب المنشور ليعدد العلاقة بين التهام الذات والسرطان عبر عرض الكثير من الأبحاث. عندما قرأت المنشور قلت في نفسي هذا فيه دجل، لكن لم أهتم كثيراً بالموضوع، حتى أرسل لي أحد الأخوة على الخاص مستوضحاً عن المنشور وطلب مني أن أقوم بنشر ماذكرته له للفائدة.
بداية هناك أمران في المنشور، لاعلاقة لهما ببعض. الأول هو التهام الذات وعلاقته بالأمراض، والثاني هو الصوم. يعتقد الباحثون أن احدى الآليات التي تفعل التهام الذات هي التجويع. إذا جوعت الخلية فإنها (وعبر عمليات معقدة) ستطلق تلك الأنزيمات وتبدأ بإلتهام الذات وصولاً للموت الكامل، وهذه إحدى الاقتراحات للعلاج السرطان، حيث أن تجويع الخلايا السرطانية سيؤدي لموتها. يعمل التهام الذات هنا كمثبط ورمي tumor suppressor
غير أن هذا جانب واحد من التهام الذات، هناك قسم كبير من العلماء يعتقد أن التهام الذات يؤدي فعلياً لزيادة حياة الخلية السرطانية ويؤدي لزيادة قدرتها على البقاء واعتمادها على مصادر أخرى للتغذية غير الطرق التقليدية، وبالتالي يعمل التهام الذات هنا كمساعد للخلية الورمية على الحياة tumor cell survival . بمعنى هناك نقاش حول مدى صحة الاعتقاد أنه مثبط ورمي، وأكثر النظريات قبولاً اليوم أنه يعمل كمثبط ورمي قبل أن يكون هناك خلايا سرطانية، لكنه سيعزز نمو السرطان بعد تواجده.
كل ذلك هو في النقطة الأولى. أما النقطة الثانية فهي هل الصوم، أو صوم رمضان تحديداً، يساعد على تحفيز هذه الآلية وبالتالي الوقاية من السرطان؟ علمياً لايوجد أبحاث تجيب بالنفي أو بالاثبات على هذا السؤال، وحتى عندما بحثت عن اسم البرفسور الياباني وفيما إذا درس الصوم والتهام الذات، لم أجد شيئاً. فالعلاقة ليست واضحة. الأهم أن صوم رمضان الذي نقوم به لايمكن أن يشبه التجويع الذي يطبق في المختبرات. في المختبر تُسحب جميع المغذيات من الوسط، والخلية تجوع حرفياً والكثير من الخلايا تموت. في حين أن مثل هذا النموذج لايمكن تطبيقه في الجسم بسبب أن الجسم يستطيع الحصول على المغذيات من مخزون السكر والبروتين والدهون في الأنسجة الدهنية والعضلات، ويمكنه أن يستمر بذلك لعدة أيام حتى نفاذ هذا المخزون، فساعتها يمكن للخلايا أن تبدأ بالجوع وتلتهم ذاتها. لكن بالوضع الطبيعي، فالخلايا السرطانية ستحصل على حصصها الغذائية بشكل "طبيعي" كباقي الخلايا المجاورة.
لذلك المنشور يحاول أن يربط شيئين لا علاقة واضحة بينهما.


[بعض المصادر]
http://www.cell.com/cell/abstract/S0092-8674(11)01276-1?_returnURL=http%3A%2F%2Flinkinghub.elsevier.com%2Fretrieve%2Fpii%2FS0092867411012761%3Fshowall%3Dtrue&cc=y=

http://mct.aacrjournals.org/content/10/9/1533.full

https://en.wikipedia.org/wiki/Autophagy#Autophagy_and_cancer


رد د. طلال نكار (Talal Nakkar) بتصرف:


قبل التحدث عن علاج السرطان بشكل عام، علينا تحديد نوع السرطان المقصود، هناك عشرات الأورام الخبيثة التي تصيب الدماغ مثلا حسب الخلية المسؤولة، ولكل منها نمط مرضي معين واستجابة على العلاج وخطورة ومضاعفات تختلف من نوع لآخر، حتى العلاجات تختلف. أنا اتكلم عن مرض واحد اسمه سرطان الدماغ!!! ناهيك عن مرحلة المرض وانتشاره الموضعي والجهازي... سرطان الرئة مثلا له أربع أنواع كبيرة (وهناك جزئيات أخرى). اللمفومات منها العشرات ولا أحفظها جميعا لكثرتها... اللوكيميات لا احفظ انواعها التفصيلية...إلخ. ثم يأتيك احدهم فيقول أنه اكتشف علاجا للسرطان!!!!


كل البشر يصابون بالسرطان، شرقيهم وغربيهم، ولا أعلم نوعا محددا من السرطان يصيب المسلمين أقل من غيرهم.


نعم هناك سرطانات محددة تنتشر في بلاد معينة أكثر من غيرها، مثلا سرطان الرئية يرتبط ارتباطا وثيقا بالتدخين، وقد يكون أقل انتشارا عند النساء العربيات مقارنة بالنساء الأمريكيات لأن النساء عندنا أقل تدخينا بكثير...


بالمناسبة، مرضى السرطان (إذا كانو متعبين وبحالة ليست جيدة)، يباح لهم الفطر، يعني من الآخر العبوا غيرها.



 



هناك تعليق واحد:

  1. المقصود هنا يادكاترة ان الصوم يمكن ان يقي من الاصابة بالسرطان وليسه علاج فعلي للسرطان

    ردحذف

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: