هل صحيح أن اليهود يكثرون من زراعة شجرة الغرقد؟

الادعاء: اليهود يزرعون شجرة الغرقد بكثرة ليحميهم

حقيقة الادعاء: كذب

النص الأصلي للادعاء:

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية فوجئت، اليوم الخميس، بعدم تعرض السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى أشكلون وأشدود للصواريخ رغم القصف المتواصل الذى استهدف المدينتين خلال حرب تل أبيب الأخيرة على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجار الكثيفة التى تحرص إسرائيل على زراعتها من نوع "الغرقد" تمكنت من صد هجمات الصواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية. وأكدت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تعتزم زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التى تطلقها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية. يذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".  

الرد المفصل على الادعاء:

يدعي الخبر الذي نقلناه بأعلى بأن الإسرائيليين يزرعون شجر الغرقد لحماية القطار من الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة، وأنهم لاحظوا أن القطار لم تصبه الصواريخ بسبب هذه الأشجار، وعلى إثر هذا تنوي السلطات الإسرائيلية زرع الآلاف من شجرة الغرقد للحماية من الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة. فهل هذا الخبر حقيقي؟

الحقيقة بالرجوع للخبر الأصلي نجد بأنه لا يوجد أي ذكر لشجرة الغرقد به، كل ما في القصة أنهم يزرعون الشجر (أي شجر) لاخفاء القطار عند مروره فلا يظهر من القطاع وهو يمر فلا تستهدفه الصواريخ.

مرة أخرى الشجر يزرع لإخفاء أي أهداف قد تستهدفها المقاومة فالشجر لا يحمي من الصواريخ نفسها بل يخفي الهدف عن الأنظار لا أكثر. يعني لو سقط صاروخ على الشجرة فإن الشجرة ستحترق سواء كانت غرقد أو أي شجرة أخرى.

والشجر الذي في الصورة المرفقة للخبر ليس للغرقد أصلا!

الاسم العلمي للغرقد هو Nitraria وهي شجيرة أو عشبة صغيرة وليست شجرة ومؤكدا ليست الشجر الذي نراه في الصورة، ويمكن البحث في جوجل بكتابة Nitraria في خانة البحث لرؤية صور لهذه الشجيرة.

وللمعلومية: ليس صحيحا أن الإسرائيليين يكثرون من زراعة الغرقد كما يشيع البعض، لنفكر قليلا ونستخدم عقولنا هل يعقل أنهم يؤمنون بنبوءة من دين آخر غير دينهم؟ وهم لا يؤمنون بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالأحاديث! فهذه سخافة لا يصدقها عاقل! وقد وجدت في كذا موقع من مواقعهم أنهم يعتبرون قصة الغرقد الإسلامية نكتة مضحكة يسخرون منها.

فنتمنى التفكير وإعمال العقل قبل الجري وراء الأخبار الكاذبة.

مصادر:

http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4567688,00.html

http://www.jns.org/news-briefs/2014/9/5/green-dome-trees-to-protect-israeli-trains-from-rockets#.VHjbuX9_1IQ=

http://www.israelhayom.com/site/newsletter_opinion.php?id=1245