الجمعة، 15 أغسطس 2014

هل هناك إعجاز في آية (ربك فكبر) وآية (كل في فلك)؟


الادعاء: هناك إعجاز في آية (ربك فكبر) وآية (كل في فلك) لأنه يمكن قراءتهما بالمعكوس؟

حقيقة الادعاء: هذا لا يعتبر إعجاز

نص الادعاء الأصلي:
 


الرد المفصل على الادعاء:

لماذا ابتعدنا عن التأمل العلمي في دقيق خلق الله سبحانه وتعالى في الكون، وعن قراءة آياته بتدبر وتشرب لمعانيها فنعيش حياتنا بالقرآن وهدايته؟ وبدل ذلك لجأنا إلى ما يحطّ من قيمتنا كمسلمين ويسيء إلى قرآننا الكريم؟

الآية الأصلية هي: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)

لاحظوا كيف أن حرف الواو تم حذفه من الآية لأن ادعاءهم لا يصح لو أبقينا على حرف الواو!

نفس الكلام يقال في آية: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، فهؤلاء تجاهلوا جميع كلمات الآية التي لا ينطبق عليها ادعاءهم واختاروا الكلمات التي تناسب هواهم فقط، فعلى أي أساس اختاروا ذلك؟ 

ولو تجاهلنا كل هذا وتماشينا معهم في ادعاءهم، فلنا أن نسأل ما فائدة أن تكون جملة الآية تقرأ من الجهتين؟ وهل هذا أمر له معنى؟ وهل هو إعجاز حقيقي؟ أم أنه مجرد استخفاف بكلام الله سبحانه وتعالى؟

مع العلم أن بعض العلماء حرموا قراءة القرآن بالمعكوس! (والذي يُسمى تنكيس القرآن وحرمه بعض العلماء!)، وفيه من التلاعب بآيات القرآن ما لا يخفى على مسلم عاقل.

ومن ألعاب اللغة المعروفة، ما يُدعى "الشعر الذي لا يستحيل بالانعكاس". فهي الأشعار التي يمكن أن تقرأ من اليمين أو من اليسار، فتعطينا نفس المعنى.

منها قول الشاعر:

مَـوَدَّتُـهُ تَـدُومُ لِـكُلِّ هَـوْلٍ ***** وَهَـلْ كُـلٌّ مَـوَدَّتُـهُ تَـدُومُ

أو قول آخر:

سر فلا كــبـا بك الفرس

ومن هذه الأمثلة يوجد الكثير، فهل سيأتي هؤلاء ليقولوا لنا أن الشعر العربي فيه إعجاز مثلا؟ مع العلم أن من شروط الإعجاز أن يكون الأمر معجزا، بمعنى أن يكون أمرًا لا يستطيع القيام به بشر!

الأحرى بنا أن نخوض حقًا في معاني آيات القرآن الكريم، بدلا من أن ننشر أفكارا عبثية كهذه لا تسمن ولا تغني من جوع.


لمزيد من التفاصيل:

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77903#gsc.tab=0
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قل خيرًا أو اصمت: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

| مقطع مرئي |