لا أعرف مظلوما تواطأ الناس على هضمه، وزهدوا في إنصافه كالحقيقة!!
ما أقل عارفيها، وما أقل –في أولئك العارفين- من يقدرها ويغالي بها ويعيش لها !!
إن الأوهام والظنون هي التي تمرح في جنبات الأرض ، وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة من الناس.
ولو ذهبت تبحث عن الحق في أغلب ما ترى وتسمع لأعياك طلابه.
هناك ألوف الصحف والإذاعات تموج بها الدنيا صباحا ومساء، ولو غلغلت النظر فيما ينطقها ما وجدت إلا حقا قليلا يكتنفه باطل كثيف، حقا يبرق في خفوت كأنه نجمة توشك أن تنطفأ في أعماء الليل.
في مجال العقيدة كم من دين قام على إشاعة كاذبة أو خرافة سمجة.
وفي ميدان السياسة كم من هوى جعله الجور عدلا، وقوة أحالت الخير شرا.
لهذا قال الله لنبيه ولكل معتصم بالصدق في مجتمع طالح بالزيغ: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله، إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) وقال: (فإن شهدوا فلا تشهد معهم، ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا، والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون) وقال: (وما يتبع أكثرهم إلا ظنا، إن الظن لا يغني من الحق شيئا، إن الله عليم بما يفعلون).
وجدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحريه، وأن يلتزم الأخذ به، وأن يرجع إليه كلما بعدته التيارات عنه.
ولعل هذا هو السر في أن الله طلب إلى كل مؤمن أن يسأله الهدي، وكلفه ألا يسأم من تكرار هذا السؤال حينا بعد حين.
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفبارك الله فيك و أثابك رضاه و الجنة و أعانك في هذا المشروع الضخم الطموح، بارك الله لك في حياتك و وقتك و كل عملك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفوفيكم باركَ الله.. آمين يارب..
فعلا أصبت في قولتك بأنه مشروع ضخم وطموح، وفقني الله لعمله على أتم وأكمل وجه...
شكرا على مروركم الطيّب والتعليق..