لا يخفى على أحد مخاطر الإشاعات...
لكنني أعتقد الآن بأن من أهم أضرار الأكاذيب والشائعات والخرافات تضييع الوقت!
نعم، أنت تضيّع وقتك ووقت الآخرين بتناقل خبر لا أصل له!
وكان من الأولى الاستفادة من هذا الوقت في نشر المفيد النافع.
لا، بل أنتَ تٌضيّع وقت العلماء وفاعلي الخير وهم يقضونه في تفنيد تلك الأكاذيب والردّ عليها! و"عالم الأكاذيب" دليل على هذا . . . فلولا هذه الأكاذيب وانتشارها لما احتجنا لبذل كل هذا الجهد وإنشاء هذا الموقع من الأساس.
يعني بتعبير أدق هو "إشغال بالنفس".
فبدل أن تتكاتف الجهود في أمر نافع -وما أحوج الأمة لكثير من الأمور النافعة-، انشغلنا بتفنيد الأكاذيب والرد عليها والتحذير منها!
نعم يا إخوتي الوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان، وإنه لمن المحزن أن تهدر الأمة أوقاتها الثمينة في الأكاذيب، سواء بقراءتها أو بنقلها أو حتى بتفنيدها والرد عليها!
لذلك لا تستغربوا أن تكون أمنيتي لـ "عالم الأكاذيب" وتطلعاتي لمستقبله أن يندثر!
نعم . . . أريد أن نصل -يوما ما- لدرجة من الوعي والثقافة تغنينا عن "عالم الأكاذيب". يومَ لا يصبح لشيوع الأكاذيب بيننا مِنْ سبيل . . .
أتشوّف ليوم يُصبح فيه "عالم الأكاذيب" مجرّد صفحات لماضٍ قد ولّى، كلّما طالعناها ضحِكنا على ما كان ولم يعد كائنا . . .
لست من أنصار نظريات المؤامرة، لكنني كثيرا ما أتساءل: أتُرى هذا الذي نحن فيه خطة مُحكمة لإشغالنا بأنفسنا؟
فهمتُ الآن معنى ذلك الدعاء الذي تُرفع الأكفّ به على الأعداء :"اللهم أشغلهم بأنفسهم". لأنني ولأول مرّة أشعر بخطورة أن ينشغل المرء بنفسه . . .
التدقيق اللغوي: أسماء حازرلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق