الادعاء: صورة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
حقيقة الادعاء: خاطئ
الرد المفصل على الادعاء:
تنتشر صور منوعة يزعم ناشروها أنها لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أحدها الصورة التي ترونها بالأعلى، وأحيانا حتى تنتشر مقاطع يزعمون أنها لقبر الرسول من الداخل.
أما الحقيقة فهي أن هذه الصورة ومثيلاتها ليست لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تنشرها ولا تنشر مثيلاتها، وعادة بعض هذه الصور هي لصور وأضرحة أخرى في مناطق أخرى لا علاقة لها بالمسجد النبوي.
وكما نعرف جميعنا فإن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يقع داخل ما يُسمى بالحجرة الشريفة، وهناك بيت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث دفن النبي بعد وفاته مع أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وأي شخص زار المسجد النبوي يعرف بأن هذا المكان مغلق ولا يمكن لأي كان دخوله ولا التصوير بداخله.
وحسب ما وجدت بالبحث تنقسم الحجرة الشريفة إلى قسمين:
"المقصورة الخارجية – تتكون المقصورة الخارجية مما كان بيت فاطمة والمساحة المحيطة بالجدار الخارجي لقبر الرسول ﷺ. ويمكن لمن يسمح لهم بالوصول لهذه المنطقة أن يلمسوا الستار المتدلي من على هذا الجدار، لكن يُمنع المضي لما هو أبعد من ذلك. يسمح بالوصول فقط لأناس محددين مثل كبار المسؤولين والمكلفين بتغيير الغلاف والعاملين على النظافة.
الحجرة الداخلية – تضم الحجرة الداخلية قبر النبي ﷺ وقبر صاحبيه. ويحيط بهذه الحجرة الشريفة التي كانت فيما مضى بيت زوج النبي ﷺ عائشة ثلاث دوائر من الجدران: [...]
وليس للحجرة الداخلية أي أبواب أو نوافذ ولا يمكن لأحد دخولها. وآخر من دخل الحجرة ورأى القبور الشريفة للنبي ﷺ وصاحبيه كان علي بن أحمد السمهودي، عالم جليل كُلِّف بقَمِّ مكان القبور بعد أن دبّ حريق كبير في المسجد النبوي. كان ذلك قبل 500 سنة مضت، عام 886هـ/1481م." (3)
وعلى هذا فإنه لا توجد صور متوفرة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو داخل مقصورة مغلقة لا يمكن الدخول إليها.
المصادر:
(1) الحجرة النبوية، الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
(2) فخامة الرئيس الشيشاني يزور المسجد النبوي، وكالة الأنباء السعودية، المدينة المنورة 26 صفر 1438 هـ الموافق 26 نوفمبر 2016 م واس
(3) قبر النبي محمد ﷺ (الحجرة الشريفة)، Hajj & Umrah Planner، (بتصرف طفيف واختصار)
(4) جريدة عكاظ
طالع أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
قل خيرًا أو اصمت: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)