لم أنا مسلمة؟
قد يستغرب البعض السؤال، لكن ألم تسأل نفسك هذا السؤال يومًا؟
لماذا أنا مسلم؟ هل أنا مسلم عن قناعة واقتناع أم أنا مسلم عن تقليد ووراثة؟
كلنا مؤمنون أشد الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، ولا نجد بداخلنا ذرة شك في هذا الإيمان.
لكن ألم تسأل نفسك يومًا لماذا أنت مؤمن؟ وما مصدر هذه القناعة التي بداخلنا؟ أيمكن أن يكون مصدرها التقليد الأعمى للأجداد والآباء؟
لاحظت بأن كثيرًا من الكبار (محمد الغزالي كمثال لأني أحبه وأقرأ له كثيرا) مرّوا بلحظات شك وسؤال وتمحيص وبحث قبل أن يصلوا إلى اليقين..
وأنا أرى أن هذا النهج أقرب إلى الإسلام، وأقرب إلى روح الصحابة الذين أسلموا بالرسول (ص) وتخلوا عن كل شيء!
نعم، تركوا دين آبائهم وأجدادهم ورموا حياتهم وكل ماضيهم! لأنهم آمنوا عن قناعة عقلية وفكرية، ولم يسمحوا لقناعاتهم المسبقة أن تؤثر عليهم.
من يسأل ويبحث ويمحص ويفكر ثم يقتنع بعد كل ذلك، أليس أقرب إلى روح الصحابيّ الذي ترك كل شيء من أجل كل شيء؟
حين أرى تشدد البعض، ونبذهم لأي فكر مخالف مهما كان فيه من منطقية وأدلة فقط لأنه يخالف المذهب الفلاني أو فقط لأنه يخالف الشيخ العلاني.. أستغرب كثيرًا وأرى أن هذا هو نهج المشركين الجاهليين! التحجر واتباع الأسلاف وعدم تقبل أي فكر جديد مهما كان فيه من عقلانية ومنطقية! وهو نفسه الفكر الذي ينتقده القرآن مرارًا وتكرارًا!
أقرأ كثيرًا: أن هذا "الشخص" كافر أو ضال مضل، وأن أصحاب المذهب الفلاني كافرون أو ضالون مضلون! وأستغرب لمَ هذا الاحتكار للحق؟
وأنا تعلمت أن الحكمة ضالة المؤمن! لماذا لا نبحث عن الحقيقة ولو كان قائلها مجنونًا؟!
ولماذا لا نخرج من عالم "الأشخاص" إلى عالم "الأفكار"؟
فبدل التهجم على الأشخاص، نناقش أفكارهم ومعتقداتهم بحجج قوية..
أليس هذا أقوى وأنفع؟ وقد لاحظت أنه كلما هجمنا وانتقصنا وكفرنا وضللنا، كلما زاد صيتهم والتفاف الناس عليهم! نعم نحن ندعي لهم من حيث لا نشعر!
أحيانا أسأل نفسي.. هل لو كنت في عصر الرسول (ص)، هل كنت سأؤمن به؟ أم أني كنت سوف أتمسك بدين آبائي أشد التمسك والتعصب؟
هل ستكون لدي المرونة الكافية لأسمع له وأزن كلامه بعقلانية أم أني سأنعته بالمجنون والضال والمضل؟
بحكمي مغتربة أحتك كثيرًا بغير المسلمين، تصلني أسئلة تقول:
لماذا أنتِ مسلمة؟ هل أنتِ مسلمة لأنكِ وُلدتِ لأبوين مسلمين؟ أم أنكِ بحثت عن الحق فوجدته في الإسلام؟
وحين ناقشت بعضًا من غير المسلمين، وجدت بأن قناعاتهم بأديانهم -أو لا أديانهم- في مثل قناعاتنا أو حتى أقوى! وكلٌ يرى أنه على الحق! فكيف لا أكون أنا متوهمة كما هم متوهمون؟
قد يستغرب البعض السؤال، لكن ألم تسأل نفسك هذا السؤال يومًا؟
لماذا أنا مسلم؟ هل أنا مسلم عن قناعة واقتناع أم أنا مسلم عن تقليد ووراثة؟
كلنا مؤمنون أشد الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، ولا نجد بداخلنا ذرة شك في هذا الإيمان.
لكن ألم تسأل نفسك يومًا لماذا أنت مؤمن؟ وما مصدر هذه القناعة التي بداخلنا؟ أيمكن أن يكون مصدرها التقليد الأعمى للأجداد والآباء؟
لاحظت بأن كثيرًا من الكبار (محمد الغزالي كمثال لأني أحبه وأقرأ له كثيرا) مرّوا بلحظات شك وسؤال وتمحيص وبحث قبل أن يصلوا إلى اليقين..
وأنا أرى أن هذا النهج أقرب إلى الإسلام، وأقرب إلى روح الصحابة الذين أسلموا بالرسول (ص) وتخلوا عن كل شيء!
نعم، تركوا دين آبائهم وأجدادهم ورموا حياتهم وكل ماضيهم! لأنهم آمنوا عن قناعة عقلية وفكرية، ولم يسمحوا لقناعاتهم المسبقة أن تؤثر عليهم.
من يسأل ويبحث ويمحص ويفكر ثم يقتنع بعد كل ذلك، أليس أقرب إلى روح الصحابيّ الذي ترك كل شيء من أجل كل شيء؟
حين أرى تشدد البعض، ونبذهم لأي فكر مخالف مهما كان فيه من منطقية وأدلة فقط لأنه يخالف المذهب الفلاني أو فقط لأنه يخالف الشيخ العلاني.. أستغرب كثيرًا وأرى أن هذا هو نهج المشركين الجاهليين! التحجر واتباع الأسلاف وعدم تقبل أي فكر جديد مهما كان فيه من عقلانية ومنطقية! وهو نفسه الفكر الذي ينتقده القرآن مرارًا وتكرارًا!
أقرأ كثيرًا: أن هذا "الشخص" كافر أو ضال مضل، وأن أصحاب المذهب الفلاني كافرون أو ضالون مضلون! وأستغرب لمَ هذا الاحتكار للحق؟
وأنا تعلمت أن الحكمة ضالة المؤمن! لماذا لا نبحث عن الحقيقة ولو كان قائلها مجنونًا؟!
ولماذا لا نخرج من عالم "الأشخاص" إلى عالم "الأفكار"؟
فبدل التهجم على الأشخاص، نناقش أفكارهم ومعتقداتهم بحجج قوية..
أليس هذا أقوى وأنفع؟ وقد لاحظت أنه كلما هجمنا وانتقصنا وكفرنا وضللنا، كلما زاد صيتهم والتفاف الناس عليهم! نعم نحن ندعي لهم من حيث لا نشعر!
أحيانا أسأل نفسي.. هل لو كنت في عصر الرسول (ص)، هل كنت سأؤمن به؟ أم أني كنت سوف أتمسك بدين آبائي أشد التمسك والتعصب؟
هل ستكون لدي المرونة الكافية لأسمع له وأزن كلامه بعقلانية أم أني سأنعته بالمجنون والضال والمضل؟
بحكمي مغتربة أحتك كثيرًا بغير المسلمين، تصلني أسئلة تقول:
لماذا أنتِ مسلمة؟ هل أنتِ مسلمة لأنكِ وُلدتِ لأبوين مسلمين؟ أم أنكِ بحثت عن الحق فوجدته في الإسلام؟
وحين ناقشت بعضًا من غير المسلمين، وجدت بأن قناعاتهم بأديانهم -أو لا أديانهم- في مثل قناعاتنا أو حتى أقوى! وكلٌ يرى أنه على الحق! فكيف لا أكون أنا متوهمة كما هم متوهمون؟
حين بحثت وتساءلت ومحصت وفكرت، وجدت أن إيماني أصبح أقوى، ووجدت نفسي أقرب لروح الإسلام والقرآن، ووجدت أني أكثر ثقة في معتقداتي حين أناقش غير المسلم، لأني مؤمنة عن قناعة لا عن عاطفة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق