الجمعة، 2 مارس 2012

المعنى الحقيقي لكلمة برب - برب تسلّط غضب الرّب!

الادعاء: استخدام كلمة "برب" يتسبب في سخط الرب

حقيقة الادعاء: خاطئ

نص الادعاء الأصلي:

 

الرد المفصل على الادعاء:

تتكلّم مع صديقك عبر برامج المحادثة، تضطرّ للاستئذان لدقائق لأنّ والدك يناديك..

على عجل تكتب:

- "برب بابا"
- فيردّ عليك صديقك "تيت"!!


((برب تلفون، برب بابا، برب جرس الباب))

لغة ٌ لا يفهمها إلا مستخدمو عالم الدردشة عبر الإنترنت..!

وحول الموضوع قرأنا هذه النظريّة التي تقول أنّ "برب" قد تسبب غضب الله سبحانه علينا!

دعونا نحاول الردّ بطريقة منطقيّة..

أولا: ماذا تعني كل من "برب" و"تيت"؟

برب BRB هي اختصار العبارة الإنجليزية: be right back أيّ: سأعود بعد قليل.

أما تيت TYT فهي اختصار لـ : take your time أي: خذ وقتك.

و هي تُستخدم على سبيل الاستعجال، فعوضًا عن كتابة جملة بأكملها، يكتب المستخدم "برب" و بذا يوصّل المعنى إلى صديقه في أقل وقت..

كما تتميّز هاتين الكلمتين بتقارب حروفهما على لوحة المفاتيح..

"برب" و "تيت" ليستا الكلمتين الوحيدتين في هذا المجال، بل يوجد حاليا ما يدعى Internet slang أي اللغة العاميّة للإنترنت، بالتأكيد مرّت عليكم اختصارات أخرى كـ

lol

Laughing out load "الضحك بصوت عالٍ"

وmdr

mort de rire بالفرنسية، وتعني "الموت ضحكًا"

 لغة الإنترنت الجديدة هذه واسعة، لدرجة أنّ الكثير من المواقع الإنجليزيّة أصبحت توفر خدمة ترجمة تلك الاختصارات إلى عباراتها الأصليّة!!

 كهذا الموقع مثلا..
http://www.noslang.com/dictionary/b/

لذلكَ لا نرى داعيًا لتحميل الكلمة ما لا تحتمل من معانٍ.. إنّها كلمة ذات مغزى معيّن و تحقق استخدامًا ما.. أمّا نظريّات "المؤامرة" وأنّ الغرب يتقصّدنا باستخدام كلمة كهذه، فالأمر أسخف من أن يؤخذ بعين الاعتبار.. فالمؤمن ينصر دينه بالاختراعات العلميّة والقيم الأخلاقيّة، لا بالامتناع عن كلمة أجنبيّة يهيّؤ له أنّها مخالفة للغته!

واسمحوا لي أن أقتبس الكلام التالي من أحد الأصدقاء لأنه كافٍ كردّ:

"هذه لغتهم وهذه اختصاراتهم وكثير من كلماتنا العربية لو كتبناها بحروف إنجليزية لأصبحت تحمل معاني أخرى."

ولمن لم تعجبه هذه الاختصارات، القضيّة تكمن في إيجاد بديل ٍ عربيّ، فدعونا إذن نبتكر اختصاراتٍ عربيّة سلسَة الكتابة تؤدّي ذات الغرض!

هيا يا شباب.. أيمكنكم إيجاد النسخة العربية لـ برب وتيت؟؟ نحن بانتظاركم!
 

بقلم سنا مصطفى (بتصرف)

هناك تعليق واحد:

قل خيرًا أو اصمت: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

| مقطع مرئي |