مازال البعض يصدق ويتداول صورا لأشخاص وعليها بعض الجمل منسوبة إليهم دون أي تفكير أو تأكد
ثلاث أمثلة من واقعنا تشرح ما أقول:
أولا آلاف الصور التي انتشرت في رمضان خصوصا لصورة أحمد الشقيري مع جمل من المستحيل أن يكون قد قالها
ثانيا صورة داليا مجاهد مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية ورأيها بالحجاب (والتي نفتها شخصيا)
ثالثا صور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تدعي بأنها قالت بأنها ستخبر الجيل القادم بأن المسلمين جاؤوا أليها لأن مكة لم تستقبلهم و و و...
وطبعًا لم تصدر هذه التصريحات منها، حيث لم نجد أي موقع رسمي يقول بأنها قالت تلك الكلمات، وبالبحث نرجح بأن الأمر بدأ من أناس قالوا بذلك الكلام، حيث قالوا بأنهم يسخبرون أطفالهم مسقتبلا بمثل ذلك الكلام... إلخ. ووضعوا كلامهم على صورتها، ومن شخص لشخص تناقل الأمر حتى صار يُنسب لها، رغم أن المقصد الأصلي لم يكن كذلك.
وطبعًا مع كل اقتباس نجد آلاف الاعجابات والمشاركات، فهل وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسائل للكذب الجماعي؟؟
ملاحظة: مع كثرة الكذب والتلفيق، منهجية الصفحة هي بأن أي كلام لا دليل عليه يبقى مشكوكًا فيه حتى يُثبت العكس، وهو ما نفعله بالذات مع اقتباسات الإنترنت لأنه يكاد يكون من المستحيل إثبات بأنها كاذبة، أستطيع أن أخترع أي مقولة من رأسي، وأنسبها لأي شخصية أختارها... وأتحداكم بأن تثبتوا لي بأن تلك الشخصية لم تقل مقولتي المخترعة... إلا لو جاءت الشخصية بنفسها ونفت نسبة الكلام لها، وهو أمر نادر الحصول، تبقى كذبتي الأصلي بدون دليل ينفيها... ولذلك منهجنا التشكيك وعدم التصديق حتى يثبت العكس.
مصادر:
http://www.bbc.com/news/blogs-trending-34064131
فريق عالم الأكاذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق