مازال البعض يصدق ويتداول صورا لأشخاص وعليها بعض الجمل منسوبة إليهم دون أي تفكير أو تأكد
أربع أمثلة من واقعنا تشرح ما أقول:
- أولا: آلاف الصور التي انتشرت في رمضان خصوصا لصورة أحمد الشقيري مع جمل من المستحيل أن يكون قد قالها.
- ثانيا: صورة داليا مجاهد مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية ورأيها بالحجاب (والتي نفتها شخصيا).
- ثالثا: صور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تدعي بأنها قالت بأنها ستخبر الجيل القادم بأن المسلمين جاؤوا إليها لأن مكة لم تستقبلهم... إلخ. وطبعًا لم تصدر هذه التصريحات منها، حيث لم نجد أي موقع رسمي يقول بأنها قالت تلك الكلمات، وبالبحث نرجح بأن الأمر بدأ من أناس قالوا بذلك الكلام، حيث قالوا بأنهم سيخبرون أطفالهم مستقبلا بمثل ذلك الكلام... إلخ. ووضعوا كلامهم على صورتها، ومن شخص لشخص تم تناقل الأمر حتى صار يُنسب لها، رغم أن المقصد الأصلي لم يكن كذلك.
رابعًا: تنتشر كثيرا اقتباسات مجهولة المصادر لفتاوى غريبة تنسب لشيوخ منوعين تهدف للسخرية منهم، السخرية بشخص أيا كان فكره مصيبه، لكن المصيبة الأكبر هي الكذب لأهداف مغرضة! الإنسان العاقل يناقش الأفكار لا الأشخاص، وهو قبل ذلك لا ينشر شيئًا لا يتأكد من مصداقيته.
هذه أمثلة أربعة نذكرها لكم لا على سبيل الحصر، وطبعًا مع كل اقتباس ينتشر على الشبكة نجد آلاف الاعجابات والمشاركات، فهل وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسائل للكذب الجماعي؟؟
ملاحظة: مع كثرة الكذب والتلفيق، منهجية عالم الأكاذيب هي بأن أي كلام لا دليل عليه يبقى مشكوكًا فيه حتى يُثبت العكس، وهو ما نفعله بالذات مع اقتباسات الإنترنت لأنه يكاد يكون من المستحيل إثبات بأنها كاذبة، أستطيع أن أخترع أي مقولة من رأسي، وأنسبها لأي شخصية أختارها... وأتحداكم بأن تثبتوا لي بأن تلك الشخصية لم تقل مقولتي المخترعة... إلا لو جاءت الشخصية بنفسها ونفت نسبة الكلام لها، وهو أمر نادر الحصول، تبقى كذبتي الأصلية بدون دليل ينفيها... ولذلك منهجنا التشكيك وعدم التصديق حتى يثبت العكس.
مصادر:
http://www.bbc.com/news/blogs-trending-34064131
فريق عالم الأكاذيب
طالع أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
قل خيرًا أو اصمت: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)