من الأشياء المهمة التي تعلمتها من عالم الأكاذيب هي أن أقول الحق كما أراه وأعرف ولا أخشى في ذلك لومة لائم.
أذكر جيدا أن أحد أولى الخرافات التي فندناها كانت معجزة انشقاق القمر وأذكر جيدا التردد الذي اعتراني وأنا أنشر مقالي عنها... السبب بسيط وهو أن تلك الخرافة مصدرها شخصية معروفة ويحترمها ويتابعها الملايين (زغلول النجار) فمن سيرفض كلام شخصية شهيرة يتابعها الملايين ليصدق صفحة مجهولة ناشئة اسمها عالم الأكاذيب؟ ربما لم يكن عدد متابعينا قد تجاوز الـ 50 أو 100 وقتها!
لماذا كنت مترددة؟ لأن مجتمعاتنا غارقة في التشخيص... فمن سينظر للفكرة بغض النظر عن قائلها فيحكم عليها كما هي بعقلانية ومنطقية؟ من يستطيع أن يفكر ويزن الأمر بحكمة بعيدا عن الرمي بالتهم؟
أقول لمتابعينا كما كنت دوما أقول: علينا أن نتعلم التفريق بين الفكرة والشخص. احكموا على الفكرة نفسها كما هي... لا تقولوا هذا كلام قاله فلان وهذا كلام جاء من علان! لا يهم! خذ الحكمة ولو من فم مجنون! وارفض الكذب ولو من فم عالم!
وأقول لكم أيضا: افعلوا ذلك مع كل ما ننشره لكم. زنوا كلامنا بميزان العقل ولا تقبلوه منا دون تفكير وتمحيص! لم ولن نقول لكم يوما أن تصدقوا بعميانية ما نقوله لكم! فنحن بشر أيضا مثلنا مثل الكل، وكلامنا ينطبق عليه الصواب والخطأ مثله مثل كلام أي بشر... لأن هدفنا وبكل بساطة هو أن نحيي ملكة النقد في هذه الأمة، وليس هدفنا أن نجعل الناس تصدقنا بعميانية.
ليكن الشعار هو: البينة على من ادعى، وكل يؤخذ منه ويرد، وطبعا نناقش الفكرة لا الشخص...
واااو كلامك جميل ...
ردحذف