الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

الترويج للمواقع المعادية للإسلام بغرض التحذير منها


 
تعالوووووووووووووا بسررررعة يا جماعة الخير فقد وجدت موقعا يهجم على الإسلام... موقع جدااا خطير!!

    وهذا هو عنوان الموقع:


    com.محذوف .www


    و لالالالازم على كل واحد فينا يعمل دعاية قصدي يبعث الموقع لأكبر عدد من الناس يقدر عليه... وطبعا  هذا لكي نحذر الناس من هذا الموقع الخطير!!



حسنا تم إرسال الموقع لكل المعارف وكل الأصدقاء... ومعارفي وأصدقائي أرسلوه لمعارفهم وأصدقائهم... ووو... كل شخص يٌرسل للآخرين...


لكن فجأة:


وصل الموقع لشخص فضولي لكن في نفس الوقت إيمانه ضعيف! فدخل هذا الشخص الموقع... حب استطلاع يعني... بدأ أخونا الفضولي يقرأ الكلام والشبهات، إلى أن بدأ يشكٌ في دينه! بدأ يشك إن كان الإسلام الدين الصحيح أم لا، وربما وصل لدرجة الارتداد!


يا تُرى كم من الناس مثل هذا الشخص وصلهم الموقع؟


ويظل الموقع يدور في الرسائل والمنتديات... إلى أن وصل إلى شخص آخر فضولي لكن إيمانه قوي.. دخل أخونا الفضولي الموقع، بدأ الشك يتسرب لقلبه لكنه استعاذ، وقرر أن لا يٌصدق ما قرأه... لكن ظلت تلكَ الشكوك والشبهات تلاحقه دوما...


يا تُرى كم من الناس مثل هذا الشخص وصلهم الموقع؟


ويظل الموقع يدور في الرسائل والمنتديات... إلى أن وصل لشخص آخر فضولي أيضا لكنه هذه المرّة لا يملك إيمانا قويا فقط بل معرفة دينية واسعة أيضا (الحمد لله)... دخل أخونا الموقع... انصدم بالتخريف الذي وجده، انحرق دمه، ارتفع ضغطه، أصيب بالسكري... وخرج من الموقع.


يا تُرى كم من الناس مثل هذا الشخص وصلهم الموقع؟


ويظل الموقع يدور في الرسائل والمنتديات... أناس يدخلون الموقع... إيمانهم يهتز... وغيرهم لم يصدقوا شيئا... وآخرون أصيبوا بالسكري... وأناس لم يدخلوا للموقع أصلا... إلخ...


لكن ثٌم ماذا؟


حين تسأل أيّ شخص أرسل هذا الموقع: "لمَ أرسلته؟"


يقول لك ببساطة: "لأحذر الناس منه!"


طيّب يا أخي الخائف على الناس، هل هذه المواقع كانت تمثل خطرا أصلا؟!


لا طبعا لأنه لا يعرفها أحد، ولم يسمع عنها... قصدي لم يسمعوا عنها إلاّ من رسالتكَ التي أرسلتها بنية "التحذير"!


حين يبعث أحدهم تلك المواقع فإنه يعمل لها دعاية من غير أن يعرف... لأنه يزيد من عدد زيارة تلكَ المواقع ويزيد من عدد روابط تلك المواقع الموجودة بالإنترنت... فيرتفع ترتيب هذه المواقع في صفحات مواقع البحث كجوجل!


يقول أحد المشرفين بموقع "طريق الإسلام":


"إن سبب فشل الكثير من المواقع العالمية والتي قد تصرف فيها آلاف الدولارات هو عملية التسويق والترويج لهذه المواقع ..


فالموقع يظل مغمورا غير معروف طالما لم يتم الترويج له [...] والملاحظ أغلب القائمين على تلك المواقع المعادية هم أفراد يحملون حقدا للإسلام دفعهم ذلك لإنشاء هذه المواقع .. ولو -وآه من لو- كان المسلمون على قدر المسؤولية وتجاهلوا هذه المواقع لما علم بها أحد بل وضعف عزيمة أصحابها عن متابعتها ..


وما زلت أكرر .. لو كنت من المشرفين على تلك المواقع لقمت بتصميم الموقع ثم حصلت على عناوين البريد الإلكتروني لخمسة أو ستة مسلمين فقط وأرسلت لهم رسالة قائلا فيها :


(موقع يسب الإسلام .. احذروا منه أشد الحذر .. والعنوان هو : www.------.com .. أرسلوه لكل من تعرفون حتى يتنبهوا ) ..


وطبعا سيقوم الإخوة بنشر الموقع لكل من يعرفون ..
فبدلا من 6 أشخاص صاروا 12 ثم 24 ثم 200 ثم ...
حتى يصل العدد لأرقام مليونية خيالية بدأت عن طريق 6 مسلمين .."


ويضيف قائلا:


"المشكلة أننا كثيرا ما نتصرف دون إعمال العقل .. فلماذا لا نتوقف قليلا ونسأل أنفسنا .. ما هي الجدوى من نشر هذه المواقع بين المسلمين ؟


قد يقول قائل : لتحذير المسلمين منها حتى لا يظنوا أنها مواقع إسلامية وينخدعوا بها !


فأقول رادّا عليك أخي الكريم : لا أحد يظن أن تلك المواقع إسلامية .. لأنهم ببساطة يعادون الإسلام ويضعون في نفس موقعهم مثلا تعريفا بعقيدتهم وأهدافهم .. ولولا المسلمين أنفسهم لما انتشرت هذه المواقع حتى يعرفها المسلم وغير المسلم.


بل وأستغرب من ذلك المنطق العجيب .. وهو أن يقوم الإنسان بالترويج لشيء بغرض التحذير منه !!!


فمثلا إذا وجدت مجلة تحارب الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم وتحوي صورا خليعة وألفاظا قبيحة..
هل نذهب للبائع ونشتري منه ألف نسخة ثم نقف على قارعة الطريق ..
نعطي نسخة لكل مار بالطريق ونقول له : هذه مجلة تحارب الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم أرجو أن تحذر منها .. تفضل نسختك مجانا !!!


أظن لا يقول عاقل أن هذا تحذير !
بل هذا ترويج وخداع !


وهذا ما يحدث بالضبط .. فأنت تطالب الناس بالحذر من موقع ثم تعطيهم عنوانه ..
والنفس البشرية تميل لما هو ممنوع عنها .. فأؤكد لك أن كل الناس سيدخلون على هذه المواقع بسببك أنت!"


هناك تعليقان (2):

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: