الأحد، 3 أغسطس 2014

لماذا الآسيويون متفوقون على غيرهم من شعوب العالم؟ لماذا كل هذا النجاح الهائل من قارة آسيا؟



لماذا أطفال آسيا متفوقون على غيرهم؟

حاول الكثيرون الإجابة عن هذا السؤال، فمن الملاحظ أن الآسيويين ناجحون أكثر من قرنائهم، فما السبب يا تُرى؟ هل ولدوا كذلك؟ أم أن السر يكمن في مكان آخر؟

يحاول الكاتب الإجابة عن هذه الأسئلة استنادا إلى بحوث متنوعة:

1/ يقضي الطلبة الآسيويون أوقاتا أطول في الدراسة مقارنة بغيرهم.

2/ يؤمن الآسيويون بأن الإنجازات تعتمد بشكل أساسي على العمل بجد وكدح، بينما غيرهم من الشعوب كثيرا ما يؤمنون بأن هذه الأمور تعتمد على القدرات أو المواهب الشخصية (يعني أنتَ موهوب لأنكَ ولدت موهوبًا) أو حتى على الحصول على مدرّس جيد في المدرسة (رسبت لأن المدرس سيء)! يعني الآسيويون ينسبون النجاح لعوامل داخلية (أنا لم أعمل بما فيه الكفاية) بينما غيرهم ينسبونه لعوامل خارجية لا يمكن للشخص أن يتحكم بها أو يغيرها (المدرس سيء، أنا لست موهوبا في هذا المجال)

3/ عندما يفشل الآسيوي أو لا يكون أداؤه جيدا فإن ردة فعله هي العمل بجد أكثر ولوقت أكثر على الأمر الذي لم ينجح فيه. بينما يتساهل الفاشلون من الشعوب الأخرى فيما فشلوا فيه ويقضون أوقاتًا أقل لتحسين آدائهم فيه! يعني ثقافة "أنا لا أجيد هذا الأمر، فلن أتعب نفسي عليه" مقابل ثقافة "أنا لا أجيد هذا الأمر فيجب أن أقضي المزيد من الوقت عليه حتى أجيده"!

4/ الثقافة الآسيوية تحث على الإصرار والتصلب في وجه الفشل.

5/ الإنجاز والنجاح في آسيا يٌعتبر قضية العائلة كلها، ومرتبط بشرف ومنزلة العائلة ككل. فالفرد هناك لا ينجح فقط من أجل كبريائه أو من أجل رغباته الشخصية بل ينجح من أجل أن يفيد العائلة اجتماعيا واقتصاديا. بهذه الطريقة بهذه الطريقة لا يملك الفرد أي اختيار آخر غير أن ينجح لأن أمر نجاحه سيؤثر سلبا أو إيجابا على شرف عائلته ومستقبلها ككل، ولو كان الأمر شخصيا لكان من الأسهل عليه التنازل عنه...

المصدر:
كتاب: الذكاء....كيفية تحصيله وأثر الثقافات والمدارس
لـ ريتشارد نسبت

ملاحظة: نحن لدينا في الإسلام نفس الفكرة! فالفرد المسلم لا ينجح من أجل نفسه فقط بل من أجل الأمة الإسلامية ونهضتها وعزتها. ففشله ليس فشل فرد بل فشل للأمة الإسلامية كلها!

( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )


تدقيق فريق التدقيق اللغوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: