الفكرة تقوم على قراءة خبر مكذوب (أو قصة أو غيرها من الأكاذيب المنتشرة) على مجموعة من الناس، ثم سؤالهم عن رأيهم في هذا الخبر ومتابعة رأيهم في هذا الخبر وردة فعلهم هل يصدقون الخبر أم يُكذبونه؟
بعد متابعة ردة فعلهم، يتم التوضيح لهم بأن هذا الخبر الذي سمعوه ليس سوى كذب وأن الحقيقة هي كذا وكذا... وبعدها يتم تحذيرهم من مخاطر تصديق كل ما يصلنا من كلام... إلخ.
شروط القيام بهذه التجربة:
- أن يتم القيام بها في مكان مغلق، للتأكد من أن القصة الخرافية لن تنتشر خارج ذلك المكان المغلق (فنحن لا نريد أن نضيف أكذوبة جديدة لقائمة الأكاذيب الطويلة!).
- أن يتم التوضيح للمشاركين في التجربة بأن القصة غير حقيقية مباشرة بعد انتهاء التجربة وقبل خروجهم أو ذهابهم لمكان آخر، وبالتالي ضمان بأنهم لن ينشروا الأكذوبة.
أقترح أن يقوم المدرسون بالقيام بهذه التجربة مع تلاميذهم في الفصل:
فمثلا يقوم المدرس بالتجربة كما شرحت مسبقا وبعدها يشرح للطلبة بأن هذا خبر خرافي لا أساس له من الصحة! بعدها يشرح لهم مخاطر نقل وتصديق كل ما يصلنا... ويبيّن لهم الحكم الشرعي لنقل كل ما يصلنا من أخبار دون تثبت. وأخيرا يمكن للمدرس أن يعطيَ الطلبة نماذج من أكاذيب اضافية أخرى منتشرة بالرغم من أنها مجرد خزعبلات (يمكن الاستعانة ببعض الأكاذيب التي تم تفنيدها في "عالم الأكاذيب" لأجل ذلك).
أعتقد بأن هذه تجربة فعّالة جدا لأنها توضح مخاطر الأكاذيب بطريقة عملية من الصعب نسيانها، فحين يسمع المرء خبرا ما ثم يكتشف بعدها بأنه ليس بأكثر من خدعة، أعتقد بأنه سيتعلّم درسا قاسيا في ثقافة التثبت من الصعب نسيانه!
وأؤكد مرّة أخرى بأن لا تُبدأ هذه التجربة إلاّ لو أمن القائم بها عدم انتشار الخبر...
*شكر جزيل لإيمان يحيى وأسماء حازلي على المساعدة في صياغة التجربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق