الجمعة، 31 يوليو 2015

ما مدى صحة مقولات (جولدا مائير) عن فلسطين؟

0


ما مدى صحة مقولات (جولدا مائير) عن فلسطين؟


بحث فريق عالم الأكاذيب عن صحة هذه المقولة ولم يجد لها أي مصدر يُعتد به، ولذلك نرجح بأنها مكذوبة.

ونُحذر من تناقل اقتباسات الإنترنت المجهولة المصادر.






اقرأ المزيد »

الجمعة، 24 يوليو 2015

هل قصة وأد عمر بن الخطاب لابنته حقيقية؟

0

هل صحيح بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأد ابنته؟ 

ترى ما حقيقة قصة الوأد المنتشرة؟



يقول ابن عاشور: "لم يكن الوأد معمولا به عند جميع القبائل، قيل : أول من وأد البنات من القبائل ربيعة، وكانت كندة تئد البنات، وكان بنو تميم يفعلون ذلك، ((ولم يكن الوأد في قريش البتة)). وكان صعصعة بن ناجية جد الفرزدق من بني تميم يفتدي من يعلم أنه يريد وأد ابنته من قومه بناقتين عشراوين وجمل، فقيل: إنه جاء الإسلام وقد أحيا سبعين موءودة".

انظر: ابن عاشور، التحرير والتنوير، 30/146.


وهذا يؤكد كذب القصة الشائعة عن سيدنا عمر بن الخطاب أنه وأد بنتاً له في الجاهلية، وقد كان رضي الله عنه معروفا بشدة البأس مع رقة القلب في الجاهلية والإسلام.

بقلم: أم عبد الهادي


طالع أيضا الفتوى التالية بخصوص صحة قصة وأد عمر لابنته (اضغط هنا)

اقرأ المزيد »

الخرافة المقدّسة

0

على جناح الإثارة انطلق، مدعوماً بشروط الانتشار: محتوى مدهش، و"مرجعيّة" وازنة، وحماسة الناشرين. كان مبتدأ أمره عامَ 2003 حينما أعطي الخبر صفة "عاجل" عبر وسائل النشر الإلكترونيّ، ونسب إلى "ناسا" وكالة الفضاء الأميركيّة، وفحواه أنّ الأرض ستحظى بقمرين، ثانيهما هو المرّيخ الّذي سيكون في أقرب نقطة له بالنسبة للأرض في موعد محدّد قريب. لم يكن الخبر عديم الأصل، لكنّ قدراً لا بأس به من "التشويق" سمح بحذف بعض المعطيات: قال الخبر (الحقيقيّ) الّذي أوردته مواقع علميّة متخصّصة حينها (لم تكن "ناسا" بينها) إنّ النظر إلى المرّيخ في ذلك الموعد (عبر تلسكوب لا بالعين المجرّدة، بمستوى تكبير يبلغ 75 مرّة) سوف يُظهر المرّيخ مثل قرص القمر في سمائنا.


أمّا الخبر الّذي أشيع وانتشر عالميّاً فقد أسقط ذكر التلسكوب، كما أنّ صفة "عاجل" ظلّت ملازمة له طوال عقد من الزمان، أي رغم أنّ المريخ كان قد غادر موضعه الأقرب إلى الأرض. بطبيعة الحال لم يكن أحد، سوى المتخصّصين، ليعبأ بالرجوع إلى موقع "ناسا" للتثبّت من الخبر، بل إنّ النظر إلى السماء لمشاهدة "القمرين الواقفين بالباب" لن يحظى بـ "متطوّعين" يطلبون البرهان رغم وفرة من صدّق الخبر مندهشاً!


يمكن القول إنّ الأمر ليس خطيراً، وهو ليس كذباً محضاً، فهو متعلّق بـ "مجرّد مبالغة"، ولو أنّها مبالغة ضاعفت الحقيقة خمساً وسبعين مرّة! ولعلّه من الممكن تفسير إطلاق هذه الصيغة للخبر بمجرّد الحاجة إلى التشويق "الصحافيّ"! لكنّ "طلوع الشمس من مغربها" يحتاج إلى تفسير يتعدّى مسألة التشويق هذه.


الخرافة المقدّسة


الخبر، هذه المرّة، متعلّق برؤية الشمس من سطح المرّيخ، وهو أمر –حتّى لو صحّ توصيفه - لن يهمّنا نحن، عمومَ الناس، إذ ليس بإمكاننا معاينته بما أنّنا ما زلنا من سكّان الأرض، ولكنّ مصطنِع الخبر يجعلنا معنيّين فعلاً.


الحقيقة الفلكيّة تقول بأنّ الكواكب تختلف في سرعة دورانها حول الشمس، وينجم عن هذا – ظاهريّاً - أن نرى المرّيخ مثلاً يتوقّف، في لحظة معيّنة، عن الحركة قبل أن يأخذ في التراجع للخلف! المسألة يعرفها أهل الفلك، لكنّ هناك من سمح لنفسه بالزعم أنّ الكوكب غيّر مساره فعلاً، واستنتج – دون رابط سببيّ - أنّ الشمس صارت تشرق عليه من الغرب. الخطأ الفادح متعلّق بجهل حقيقة يعرفها تلاميذ المدارس، فمسار الشمس (الظاهريّ في السماء) ناتج عن دوران الكوكب حول نفسه، أي أنّه وبفرض حصول أمر خارق أدّى إلى تغيير مسار الكوكب (أيِّ كوكب) حول الشمس فإنّ اتّجاه شروق الشمس واتّجاه غروبها لن يتأثّرا. لم يُكتَفَ بالتلاعب بصيغة الخبر العلميّ المتعلّق بالمرّيخ نفسه، إذ تمّ تطوير الرواية لتُسقَط على الأرض، فقد قيل إنّ هذا مقدّمة لتحقُّقٍ قريب لـ "طلوع الشمس من مغربها" في سمائنا، أي تحقّق العلامة الدالّة على اقتراب القيامة حسب الحديث النبويّ.


تحظى الخرافة "العلميّة" هنا بمسحة قداسة، وإن كان التثبّت في مثل هذه الحكاية عسيراً بالنسبة لبعض الناس، دون اللجوء إلى مختصّ، فإنّ السؤال المنطقيّ (مجرّد السؤال) يبدو غائباً إزاء "ظواهر" لا بدّ أن تثير السخرية وفق الحسّ السليم.


الدهشة المتسربلة بروح "القداسةِ" الممزوجةِ بالعلم المصطنع، تغيّب سؤال العقل البسيط، وتحيّد فعل التفكير إلى درجة التعطيل. وحتّى لو خلا الخبر من أيّ زعم علميّ، فإنّ الحاجة إلى "معجزة" تمهّد الطريق لتصديق ما لا يصدّق: زعم خبر انتشر عبر رسائل الأجهزة الخلويّة أنّ مسجداً في إحدى الولايات الأميركيّة انطلق فيه الأذان دون مؤذّن، وذلك بعد أن منعت السلطات هناك إطلاق الأذان عبر مكبّر الصوت. وقد أُرفق الخبر بصورة المسجد المفترَض فيما اعتُبر دليلاً عيانيّاً على صدق الخبر! لم تتساءل الجموع الغفيرة من متناقلي الخبر ما إذا كانت صورةٌ لمسجد تدلّ بذاتها على أنّ شيئاً خاصّاً وقع في هذا المسجد! الجموع بحاجة إلى معجزة، وبما أنّها معجزة تثأر من خصم تاريخيّ فإنّها ستغدو حلّاً مناسباً في الانتصار للذات الجريحة، ولا داعيَ، بعدُ، لتفحّص حقيقة "المسكّن"!


هذا عند المتلقّي، فماذا عن الناشر الأصليّ؟


توالي انتشار مزاعم مثل هذه يشي بما هو أكثر من "سذاجة" البسطاء، فكلّ انتشار لا بدّ له من نقطة انطلاق، وشيءٌ من التمحيص يوصل إلى نتيجة مفادها أنّ اختلاق الوقائع من هذا النوع أمر مقصود. ثمّة آلة دائبة تعمل على "اختراع حقائق" تخاطب نوازع الجمهور، أو تعمل على إنامته وتخدير وعيه.


في اصطناع القمر


لن يَعدِم كشف الوعي الزائف في الأمثلة السابقة احتفاءً لدى فئات متباينة من المتلقّين الناقدين، يختلفون في دوافع نقدهم، وأسلوب قراءتهم للظواهر الاجتماعيّة: فهناك من يهوى شتم "الشعب المتخلّف والأمّة الرجعيّة"، وهناك من يأسى غاضباً لـ "تفشّي الجهل وبؤس نواتج التعليم"، وهناك من يحيل "تردّي مستوى الوعي" لأنظمة بعينها.


في الأمثلة السابقة كان المنفعلون بالأخبار/ الإشاعات المغلوطة جمهوراً عامّاً مشتّتاً لا يمكن حصره، وكان الفاعلون مطلقو "الأخبار العلميّة/ الإعجازيّة" مجهولين أيضاً، ساعدت في تجهيل شخصيّاتهم تقنية الاتّصال الحديث لا سيّما الوسائل الإلكترونيّة واسعة الانتشار. كان الفعل والانفعال "غير مسؤولين" أي أنّهما جماهيريّا الطابع.


ولكنّ المثال التالي لا يمكن أن يدخل ضمن هذا التصنيف:


يأتي الرجلان المسلمان البالغان الراشدان ويقسمان على رؤية الهلال، فيعلن القاضي الشرعيّ في الدولة الخليجيّة الكبرى ثبوت دخول رمضان، وخلال دقائق تعلن معظم دول الخليج العربيّ تباعاً الإعلان ذاته، وفيما تصوغ إعلانات رسميّة في دول عربيّة أخرى الإعلان الشرعيّ بناء على "رؤية" الغير، تختار دولٌ ثانية ادّعاءَ ثبوت الرؤية الفعليّة من أراضيها.


ليس مهمّاً أنّ الرصد الفلكيّ يقول بعدم إمكانيّة الرؤية، إذ يكفي أنّ هناك من أقسم على أنّه شهِد! بل يكفي أن "يزعم" ذو سلطة شرعيّة أنّ هناك شاهداً (ولو أنّ التمحيص والتقصّي لم يوصل إلى الشاهد المزعوم حتّى وإن كان كاذباً) كما حدث في شقيقة كبرى أخرى!


هذه ليست حكاية للتسلية، ولا روايةً على عهدة رواة المجالس هواةِ القصّ والسرد، هذا ملخّص لواقعة تكرّرت على نحو مريب، وأثبتتها سجلّات الرصد الفلكيّ وعلمائه وخبرائه على مدى سنواتٍ آخرُها ليس ببعيد.
في الأمر دهشة غاضبة تندلع موسميّاً، وسرعان ما تنطفئ، فالأمر، في النهاية، ليس مرتبطاً بأثر "حيويّ" ملموس النتائج في حياة الناس، لكنّ الدهشة الّتي يولّدها السؤال الفارض نفسَه لا تلبث أن تتحوّل إلى صفعة: أليس شأنٌ كثبوت رؤية الهلال أمراً يمكن حسمه بوسائل القياس الحسّيّ؟! أليس هذا الشأن من الحالات القليلة الّتي لا يحتاج فيها البشر إلى التأويل والتحليل وتقليب وجهات النظر، وبالتالي ألا يمكن، ببساطة، كشف الكذب الصريح هنا؟!
فهذا إعلان لا يصدر إلّا عن سلطة محدّدة بإمكانها التثبّت والتحقّق لو أرادت، واستنكافها عن التحقّق بالوسائل القاطعة الدلالة (وهي متوفّرة) لا يمكن إلّا أن يثير الغضب والمرارة: المنظومة المهيمنة فكريّاً في بلد مثل المملكة السعوديّة لم تزل على تحجّرها حتّى في ما ثبت قصوره وفواته. والمفارقة هنا أنّ علماً مثل الفلك قد ازدهر في تاريخنا القديم، أي أنّ "السلف" من أهل الاختصاص أخذوا بأسباب العلم في التثبّت ممّا يخصّ الهلال، فكيف يظلّ مسموحاً سيطرة اتّجاه يقدّس الحرفيّة وقد خرجت عن مقصد الحكم الشرعيّ؟!


ثمّ إنّ سؤالاً كبيراً آخر لا بدّ أن يطرح نفسه عن التسليم لهذه الهيمنة حتّى تتمدّد خارج حدود المملكة، لتشمل معظم الدول العربيّة، سؤال حريّ بأن يؤشّر على فعل السياسة فاضحاً عوامل التبعيّة.


ولكن أينتهي أمر الأكذوبة المسوّقة سلطويّاً إلى نمط محدّد، أم يمكن للمفاجآت ألّا تتوقّف!؟ غيرَ بعيد عن يومنا هذا حدثَ ما هو أمرّ وأدهى بخصوص الخرافة المسنودة إلى سلطة السياسة وهيمنتها: كدنا ننسى –رغم قرب العهد - أنّ "اختراعاً مذهلاً" تمّ على يدي بعض العسكر في جيش الشقيقة الكبرى مصر، يتيح كشف الأمراض الخطيرة حتّى دون فحص، بل يتيح الشفاء منها حتّى دون عقار، لا بل يحقّق "فتوحات" يقصر المجال عن حصرها!
"

 المبدع" في هذا الخبر، أيضاً، ليس مجهولاً، إنّه معروف الاسم والصفة والموضع. والجهة الراعية ليست كياناً غامضاً، فهي المؤسّسة الكبرى الّتي "هتف الشعب باسمها لتنقذه"! وإن كان يمكن الادّعاء أنّ مأفوناً أراد الدعاية لنفسه ولو بالتهريج فإنّ سيلاً من الأسئلة لا يجد الجواب الشافي في مثل هذا "التفسير"، إذ هناك من روّج ومدح، وهناك من عرض هذه المهزلة – دون نقد، وبحياديّة تساوي بين العقل وجنون التهريج - عبر وسائل إعلام معروف من يملكها ومن يديرها. أفلا ينتمي الفضاء الناشر إلى سلطة يمكنها أن تحاسِب على استغباء الشعب باعتباره خطراً يهدّد الأمن القوميّ والوطنيّ؟!


صحيح أنّه انطلقت أصوات ساخرة مندّدة، وأصوات مطالبة بالمحاسبة، ولكنّها انتهت إلى الاضمحلال، لتطوى الحكاية كما لو كانت مجرّد فصل كوميديّ عابر.
ولكن كان هناك من تآمر على وعي الناس، بالصمت، منذ البداية، وهم فريق من الّذين "يرذلون الرجعيّة والجهل" إيّاهما حينما يتعلّق الأمر فقط بمن يخاصمون.


ولكنّ الصمت، إزاء هذه الفضيحة، لم يكن قعر التردّي، إذ ظلّ هناك من واصلوا التزييف واصطناع "الأقمار"، متجاهلين العتمة الصادرة عنها. أقمار تسعى في الأرض، هذه المرّة، لا في السماء، يسبّح بحمدها المسوّقون صورة "البطل" و"المنقذ" بل و"المصلح الاستراتيجيّ الّذي سيتولّى افتتاح عهد الإصلاح الدينيّ"!


مروّجون يدّعون انتصاراً لتنوير، ولا تستوقفهم عتمة خرافات سلطة بلغ بها أن تتّهم الموتى في قبورهم، والأسرى في سجونهم بارتكاب جرائم، ليأتي قضاء "شامخ" لا يجوز المسّ بقداسته – متّكلاً على الله ثمّ المفتي - فيحكم بالإعدام!
إذا كان الناس غير محصّنين تجاه الوقوع في خديعة الخرافة المكشوفة، فكيف بها إذا كانت الفخاخ مموّهة بفعل سحرة الإعلام وأرباب المال والسلطان؟! رمضان جاء، لكن هل من قمرٍ لا ريب فيه؟


مقال بعنوان: الخرافة المقدسة؛ بقلم هيفاء ذياب؛ العدد ٢٦١٩ الجمعة ١٩ حزيران ٢٠١٥؛ الأخبار

رابط المقال (اضغط هنا)



مصادر أضافها عالم الأكاذيب لصحة المعلومات العلمية الواردة في مقال الكاتبة:
http://www.skyandtelescope.com/astronomy-news/the-august-mars-hoax-is-back/

http://earthsky.org/astronomy-essentials/double-moon-on-august-27

http://lies-world.blogspot.ca/2013/01/blog-post.html



اقرأ المزيد »

الأربعاء، 22 يوليو 2015

التصوف وقانون السببية

0



من أسباب انهيار الثقافة الإسلامية أن قانون السببية دَعِىّ مع المتصوفين فإن كل رجل طيب فيهم جعلوا خوارق العادات تحشو حياته، فهو يفتح الباب بغير مفتاح، ويطير في الجو بغير جناح، كل شيء سهل، كانت النتيجة أن البحر أصبح طحينة كما يقولون، ولم يبق في حياة البشرية شيء متماسك، ووُجد هذا في كتب الفقه، قرأت في الفقه المالكي، وفي الفقه الحنفي –مع أن أبا حنيفة ومالكا من أئمة الرأي وليسوا من أئمة الأثر- ومع ذلك قرأت كلاما لابد من رفضه، وما ينبغى أن يقال أبدا، ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ذلك قول المالكية –في كتاب من حوالي ألف صفحة أعطتنيه حكومة قطر العام الماضي، وكما تعلمون الذي يصلي الظهر في مكة يصليه قبل الذين يصلونه في القاهرة بحوالي خمس وعشرين دقيقة ]...[ فيجيء سائل في الفقه المالكي ويقول: لو صلى الظهر في مكة ثم طار –كيف طار؟ وهذا الكلام من قرون– ووصل إلى المغرب فهل يصلي الظهر مرة أخرى لأنه وصل قبل وجوبه على أهل المغرب؟ هذا كلام سخيف، عيب، أسقط العقل الإسلامي في ميدان الاختراع والفيزياء والكيمياء وما إلى ذلك... كلام لا يليق.. الطامة التي يقولها الأحناف أن رجلا في المشرق تزوج امرأة في المغرب وولدت دون أن يتصل بها، كيف هذا؟ يقولون: هو ابنه فقد يكون من أهل الخطوة!! هذا الكلام عيب أن يقال، قانون السببية طحنه المتصوفون بكثير من خوارق العادات.. ويجيء رجل ببلاهة فيقول لك: هل تنكر خوارق العادات؟ هل تنكر كرامات الأولياء؟ وفرضنا جدلا أن رجلا أنكر هذا، ابن حزم أنكر هذا ودينه محفوظ، وغيره أقرّ بها إذا كانت مروية بسند صحيح ورفضها إذا كانت بغير سند صحيح، فالمسألة فرعية لا دخل لها في العقائد، ولا دخل لها في الكفر والإيمان



خطب الشيخ محمد الغزالي؛ في شئون الدين والحياة؛ إعداد قطب عبد المجيد قطب؛ مراجعة محمد عاشور؛ الجزء الثاني؛ ص144-145
اقرأ المزيد »

كثير من الناس يعيش في الدنيا أسير ظنون غالبة

0

وكثير من الناس يعيش في الدنيا أسير ظنون غالبة، أو في نطاق مذاهب موروثة. وقد تومض في عقله لحظات شك سريع، ما إن تبرق حتى تنطفي، ثم يعاود معيشته الساهية، ويأخذ الحياة كما هي!!!.


والقرآن الكريم يعرِّض باتصال مواكب الجهل خلفا بعد سلف أي يقول في عبدة الأوثان: "إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ" النجم 23


والمرء إذا كان يقبل أمرا ما دون مابلاة وتدقيق، وإذا كان يسمح بمرور أشياء كثيرة في "حاشية الشعور" أو "شبه الشعور" فإنه لا محيص أمامه من أن يوقظ انتباهه كله وما أوتي من ذكاء عندما يتعلق البحث بحاضره في هذه الدنيا، ومستقبله في الدار الأخرى.


أي عندما يتعلق بدينه، وبنفسه، وماله، وما عليه لله رب العالمين..


إن الأمر –والحالة هذه- أخطر من أن ينظر في ظلال الغفلة، وقلة الاكتراث.


وليس يستكثر عليه إدمان النظر وإنعام الفكر آمادًا طويلة حتى يستقر المرء على نهاية هي ثمرة ما لديه من وعي وحس، وإرادة وإخلاص...


وتوجد جماهير غفيرة تحيا على ما تلقت من إيمان.


بعضه خرافي، وبعضه حق، وبعضه مزيج من الحق والخرافة..


هؤلاء، وجدوا قلوبهم –على حين غفلة- ملآى، شحنها السابقون قبل أن يذهبوا.


فهم مع مواريث التدين التي آلت إليهم، لا يحبون أن يغيروا منها شيئا.!!


وإذا حدث أن نقص هذا الإيمان أو ضاع فإن القلوب الفارغة تملا مرة أخرى من النوع نفسه، دون خلجة من تفكير أو لفظة من وعي.


=


إنه لا ارتباط بين الصحة العقلية لفكرة من الفكر أو مذهب من المذاهب، وبين الراحة النفسية لدى المؤمين بهذه الفكرة أو المتشيعيين لهذا المذهب...


إن لدى الهندوس مذاهب مهولة تخشع القلوب في رحابها وهي تقدس الهراء!


وقد يبتهج الفاكهي من أولئك الهنود المؤمنين (!) وهو يرى عجلا مقدسا يدلف إلى محله ليقضم الثمار المعروضة وليلتهم منها ما يشاء..!!


إن العواطف كثيرًا جدًا ما تند عن ضوابط المنطق المحكم.


ومن ثم قال علماؤنا: إن الانفعالات الوجدانية لا تدل على صدق حكم أو بطلانه، بل إن هذه الانفعلات نفسها هي التي تعرض عليها الحكم بالخطأ أو الصواب.


واتجاهات القلوب لا تساوي في ميزان الحقيقة شيئا ما لم يؤيدها عقل منصف ونظر ثاقب...


إن الوثنيين يعيشون بقلوب تنقعد على مشاعر عميقة، فهل نسوي بين الإيمان بالباطل والإيمان بالحق، من أجل أن الإيمان المطلق يهب صاحبه قلبا مستقرا وفؤادا راضيا؟


اقتباسات منوعة لمحمد الغزالي




اقرأ المزيد »

فقه الأولويات

0

يقول محمد الغزالي:


أتحسب القاضي المنشغل بالفصل في الخصوات، حين يسهر على تحضير قضاياه أقل إرضاء لله من هذا العاكف على قراءة كتابه!؟

أتحسب المدرس المنشغل بحرب الجهل، حين يسهر على تحضير دروسه أدنى حالا من هذا الذاكر العاني؟؟ لا.

بل كلاهما أقرب إلى الحق، وأدنى إلى الرُشد.

بل إن النائم المستغرق في منامه لطول ما كدح ساحبة نهاره مجاهد، ينام ويصحو بعين الله، ما دام يحيا نظيف القلب حي الضمير..

إن الخطأ في فهم معنى العبادة، مال بحضارتنا وثقافتنا عن السداد، وجعلنا نفهم الجهل علما، والعلم جهلا، وكان لذلك أثره الحاسم فيما أصاب أمتنا من انهيار...

وفي الأيام الأخيرة، رأيتُ بعض الشباب المتدين، يكاد يسلك هذه الطريق الجائرة.

فهو يحسب مظهر إخلاصه لله –إذا انضم لجماعة من الجماعات الإسلامية- أن يحترف الوعظ والإرشاد، وأن يدأب على قراءات مطولة في كتب التفسير والفقه، وما إليها، وقد يكون بعد ذلك طبيبا فاشلا أو مهندسا هزيلا...!!

ليت شعري، ما الذي يصرف هذا الطبيب عن مهنته الجليلة!؟

وكيف لا يدري أن جراحة حسنة يقوم بها، أو دواء موفقا يصفه هو من صميم "الصالحات" التي اعتبر الإسلام عملها ركنا في الفلاح وشرطا للنجاح! وأنا هذا العلم لا يقل وزنه عن صلاة يقيمها أو زكاة يؤديها...!

ومن مواريثنا الباطلة، أننا نصف علوم الشريعة بالشرف، ونكاد نصم علوم الحياة الأخرى بالهوان، مع أن هذه المعارف كلها، سواء في الدلالة على الله وخدمة دينه.

ومن مواريثنا الباطلة، أننا مصروفون عن الدراسات العلمية المنتجة.

ولا تزال نسبة المسلمين في الجامعات الفنية الخطيرة –إلى وقت قريب- تشير إلى تخلفنا الشنيع وإلى تقدم غيرنا.

وقال أيضا:


يجب أن يعلم المسلمون أن حاجة الدين للدنيا كحاجة الروح للبدن، وأن أي تعليم يخل بقوى الأمة المادية، ويمكن غيرها من التفوق عليها، فهو خيانة لله ولرسوله.


وإذا لم يكن خيانة قلبية فهو خيانة فكرية.


إن القرآن الكريم ساوى بين الجهاد الاقتصادي، والجهاد العسكري، ورخص للمجاهدين في الميدانين معًا أن يقرأوا من آياته ما تسير لهم، ففي عناء العمل غِنية عن طول التلاوة.

[...]

(وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ) المزمل 20


إن أنواع العلم والعمل –ما دامت متحمضة للحق- فهي قُربة لا تقل عن الصلاة والقراءة.


ولستُ أدري كيف تنجح رسالة يتخلف حملتها عن سائر الأمم في شئون الحياة.


أو يشيع فيها أن حمل المسبحة عبادة لله، وحمل الفأس والمطرقة عمل شخصي بحت؟



إضافة بقلم حسن خالدي:

كثير من الناس يجتهدون في تأدية صلاة التراويح (النافلة) إما بعد العشاء أو قبل الفجر، وقد يسهرون الليل من أجلها، خصوصا في العشر الأواخر.

فإذا جاء موعد الصّبح (الفريضة) ناموا عنها! وما تقرّب عبد إلى الله بأحب مما افترضه عليه كما في الحديث القدسي...

- إن حديثي عن الفهم الحسن لا يرمي إلى تزهيد الناس في الطاعات والنوافل، بقدر ما يحاول التنبيه عن الخلل المنهجيّ في النظر للأمور ورفع بعضها لمقام "الأوليّ"، وتضييع الأساسي منها وإنزاله لمقام "الثانويّ". ومن ثمّ صناعة "نموذج اجتماعيّ مختلّ" للمسلم الصالح العابد... ولا بدّ أن يختلّ به المجتمع المسلم بعد ذلك...

وهذا لا يخصّ الصلاة وحدها، وهنا مكمن الخطر... فذلك يمتدّ إلى كل عمل مُناط بالمسلم عملُه من أجل دينه وفي سبيل خالقه تعالى...

فصاحب الشركة يحج عاما بعد عام ويترك المظالم وراءه يلعنُه أصحابها.
والأب يفرض على أبنائه حفظ القرآن، ويضيّع علاقته معهم، فلا ينفع حفظ ولا يبقى ودّ.
والمتدين يهجر المدرسة أو الكلية لأنه تدين ويطلب العلم في مجالس الذكر.
والمتحجّبة تختفي عن الأنظار فلا تكاد تُسمعُ لها كلمة وذاك غاية التديّن عندها.
الطالب يشغل نفسه بملحدي كليّته يريد أن "يبدّد ظلمات قلوبهم" عوض أن يبرع في دراسته.


والواعظ يرضى عن الشاب مادام ملتحيا مقصّرا ثيابه ولا يضرّه بعد ذلك شيء.
والعابد يستميت مع التروايح ويشدّ الرحال للمساجد والمقرئين، ولا يرى من الطاعة غسل الأواني المتراكمة كالجبال بعد أن ملأ بطنه.
والمتحمّس يتكلم عن ساحات الحروب والسياسة ولا يضرّه أن ينام حتى الظهيرة، ولا يرى في تخلّفه عن إعالة نفسه أو أسرته خنوعا أو ضعفا...
وهكذا

والأخطر أن كل الأصناف التي ذكرتُ يُنظر لها أنّها الأقرب للتدين والأكثر توفيقا في تجسيده، وبذلك تُغذّي التصورات المنهج، ويغذي المنهج بدوره تلك التصورات....

والخلل طبعا ليس في القيام بتلك النوافل أو بالتخلّق بتلك الأخلاق، إنما الخلل في اختلال التقديم والتأخير، وأيضا اختلال التعظيم. ومن قام بها كلّها فهنيئا له.

هذا كلّه مع تفهّمي جيدا لمسألة الأدوار وأن لكلّ فرد دوره، ولكن وجود الأدوار واحترامها لا يعني وجود تصوّرات "سليمة" عن ذلك الدور. بدليل أنّ صاحب الدور إن غاب ([الأخ الذي يغسل] الأواني مثلا) لا يقوم [مقامه] الأخ المتعبّد في ما [يقوم] به... وفي تبادل الأدوار يظهر الخلل.




إضافة بقلم Alaa Sassa:
 

إن كان ولدك مريضا و يحتاج إلى علاج هل تتركه يموت وتتصدق بالمال الذي لديك لتبني مسجد؟
السؤال قد يكون جوابه بديهياً، لكن الأغلبية منا تختار بناء المسجد!!


متى كان ذلك؟ عندما يكون هناك جياع وفقراء ومرضى في المجتمع ويصرف مال الصدقات لبناء المساجد.


أي عمل تطوعي نحتاج قبل القيام به معرفة مدى حاجة المجتمع إلى هذا العمل.


نحن في زماننا هذا لا يوجد مسلم لا يجد مسجداً يصلي فيه، بل أحيانا يتواجد في الحي الواحد أربع أو خمسة مساجد متقاربة وأحياناً تشيد المساجد الضخمة ويبالغ في الإنفاق عليها ولا تجد فيها إلا بضعة مصليين!! بينما تجد في نفس الحي فقرا وجوعا وحاجات كثيرة بحاجة إلى أن تسد.
كان يكفي الحي مسجد واحد، وباقي المال لو أنفق على حاجات الناس هل تعلمون
كم عائلة سيطعم؟ كم روحاً سينقذ؟ كم طرفاً صناعياً يركب؟ كم مدرسة سيرمم؟ كم مشرداً سيؤوي؟ كم طالباً منقطع عن الدراسة سيعلم؟


كم قهراً وهماً سيلغي؟


نحن نحتاج إلى أن نحدد أولوياتنا في الإنفاق الحاجة الأشد فالأقل شدة، لنسد جميع حاجات المجتمع و نوازن بينها.
يجب أن نكف عن التعامل مع أحاديث رسول الله بحسابات كحسابات المرابي، من بنى مسجد لله بنى الله له بيتاً في الجنة، أعطي لله هذا المسجد وآخذ مقابله بيتاً في الجنة.


إن كانت صدقتنا بمعزل عن حاجات المجتمع فلن تساهم في بناء المجتمع ولن تحقق الهدف الذي وجدت من أجله. 


[...]
إن الحاجات في مجتمعنا كبيرة والعوز والجوع والفقر والجهل كبير وحاجتنا إلى المساجد قد سدت ولله الحمد وإن أي تشييد لأي مسجد من دون الحاجة له اليوم هناك مقابلة فقر يزداد وجوع يزداد ومشردون في الشوارع يزدادون ومرضى لا يجدون العلاج وطلاب لا يصلون إلى التعليم.


أخيراً هل كان رسول الله سيهتم ببناء مسجد آخر في المدينة وزخرفته وفيها جياع ومرضى؟


رسول الله صلى الله عليه و سلم بنى دولة قوية متوازنة من مسجد واحد بسيط، اهتم فيه ببناء الانسان أولا، ولم يهدم الانسان ليبني مسجداً.


اقرأ المزيد »

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

حقيقة معجزة بلورات الماء

11

الادعاء: بلورات الماء تتأثر بالمشاعر والكلمات الإيجابية


الحقيقة: مجرد علم مزيف


افترض العالم الياباني “ماسارو إيموتو – Masaru Emoto” في كتابه “رسائل الماء الخفية – The Hidden Messages of Water” النظرية التالية:

"أن الماء إذا تم تعريضه لكلمات ومشاعر إيجابية كالحب والثقة وغيرها، فإنه عند تجميده وفحص شكل البلورات تحت الميكروسكوب فإنها تبدو جميلة للغاية، بينما إذا تم تعريضها لكلمات ومشاعر سلبية كالحقد والكراهية فإن شكلها يبدو قبيحًا. النظرية تحاول أن تقول أن الماء له لغته الخاصة، ويتأثر بالوضع المحيط به"


نظرية ماسارو إيموتو تم عرضها في فيلم وثائقي “ترويجي” بعنوان: الماء السر الأعظم – Water the great mystery.

والفيلم، يبالغ في تطبيق النظرية على الواقع لدرجة أنه يتحدث عن حادثة تمت في أحد المعامل الكيميائية إذ تسمم كل الحاضرين لاجتماع يناقش أحد الأسلحة البيولوجية رغم أنهم قد شربوا فقط الماء. وكأن الماء قد تأثر بالحديث عن الأسلحة البيولوجية فسمم الحاضرين بنفسه.

تعرض د. زغلول النجار لهذه النظرية، وتبناها، بل وأكد أن أجمل بلورات للماء ظهرت هي التي قرأ عليها آيات من القرآن الكريم، وأن بلورات ماء زمزم ثنائية، لأن الماء اسمه (زم زم)، وبالتالي يجب أن ينتج بلورات ثنائية متشابهة. وينسب هذا الكلام لإيموتو.

لكن المشكلة أن نظرية ماسارو إيموتو لا توجد عليها أيه أدلة علمية. فلا أوراق منشورة معتمدة، ولم يتم إجراؤها في معامل بحثية معتمدة تضمن سلامة الظروف العلمية للتجربة.

بل وتعرف نظرية إيموتو بأنها نوع من “العلوم الزائفة – PseudoScience”، التي تبدو كأنها نظرية علمية لكنها ليست كذلك.

الطريف إن “جيمس راندي – James Randi”، مقدم برنامج “تحدي المليون دولار – One Million Dollar Paranormal Challenge” – وهو برنامج كانت فكرته تقوم على تحدي بعض الأشخاص للقيام بعمل ما، فإن نجحوا حصلوا على مليون دولار – قد تحدى إيموتو أن يقوم بإثبات نظريته علميا أمام الجميع في ظروف علمية سليمة، فرفض إيموتو التحدي.

مقتبس من مقال بعنوان: " هذا مما أوهمنا به د. زغلول النجار" بقلم عماد الدين السيد


رابط المقال (هنا):


مصادر أخرى:
https://en.wikipedia.org/wiki/Masaru_Emoto




اقرأ المزيد »

الأربعاء، 15 يوليو 2015

حقيقة الإعجاز العلمي في فرض الحجاب على المرأة المسلمة

0

الادعاء: إعجاز علمي مزعوم في فرض الحجاب على المرأة المسلمة


الحقيقة: كلام خاطئ

نص الادعاء الأصلي:
 


الرد المفصل على الادعاء:


للأسف كالعادة مجرد كلام غير علمي وكذب بإسم العِلم والدين على حدّ السواء.


قول زغلول النجار بأن الأشعة فوق البنفسجية تضر المرأة أكثر من الرجل غير صحيح علمياً، حيث أن نسبة سرطانات الجلد أعلى بكثير عند الرجال مقارنة بالنساء.


وهناك دراسة أولية توحي بأن تركيبة بشرة الرجل تجعله أكثر عرضة للتعرض لسرطان البشرة مقارنة ببشرة المرأة، والتي تمتلك قدرة أفضل على الحفاظ على مضادات الأكسدة التي تساعد في الحماية من السرطان.


ورغم أن نسبة سرطانات الجلد أعلى عند الرجال إلا أن الجنسين ينصحان بالوقاية من الشمس بارتداء ملابس مغطية أو باستخدام كريم واقي من الشمس على الأقل، صحيح أن التعرض للشمس و خاصة تعريض مناطق كبيرة من الجسم لأشعة الشمس لساعات طويلة يزيد نسبة الإصابة بسرطان الجلد و لكن غير الصحيح أن التأثير على المرأة أكبر من الرجل.


هذا وننوه إلى أن أشعة الشمس ليست كلها ضررًا، وأن حجب المرأة عنها مضر بالصحة وذلك لأن الشمس مهمة لكي ينتج الجسم ما يحتاجه من فيتامين د الضرورية، خصوصا لدى المرأة لكي تحافظ على قوة وصحة عظامها حيث أن المرأة معرضة بشكل كبير لهشاشة العظام.


وأخيرًا ننصح بعدم الجري وراء أي مقال أو فيديو فيه إعجاز علمي مزعوم ولو كان قائله شخصية إعلامية معروفة أو مرموقة، وبدل ذلك ندعو إلى التريث والتحقق والتثبت. وما أجده مزعجًا في الموضوع أن المقطع تُرجم للغة الإنجليزية، يعني نكذب بإسم العِلم ثم ننشر تلك الأكاذيب لبقية العالم لكي يتفرج ويقرأ على خرافات المسلمين! ولا حول ولا قوة إلا بالله!


وعلى حدّ تعليق إحدى متابعاتنا هالة صوفي: إن كان هذا الكلام صحيحًا فلم لا تتحجب البنت من يوم ولادتها إذن؟!


مصادر:

http://www.cancercenter.com/skin-cancer/risk-factors/

http://www.dermalinstitute.com/au/library/73_article_Understanding_Male_Skin.html

http://www.sciencedaily.com/releases/2007/04/070402102041.htm

http://www.skincancer.org/skin-cancer-information/skin-cancer-facts

http://www.osteoporosis.ca/osteoporosis-and-you/nutrition/vitamin-d/

https://www.vitamindcouncil.org/about-vitamin-d/how-do-i-get-the-vitamin-d-my-body-needs/#

اقرأ المزيد »

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

تحرير العقل أساس الإيمان المحترم

0

فتحرير العقل أساس الإيمان المحترم، والعقيدة المقبولة.

وقلَّ في الناس من يُرزق العقل الحر، العقل الذي يتحرك فلا تثقله الموروثات الخاطئة...

أترى القطار السريع كيف يقطع المسافات البعيدة، وركابه جلوس في عرباته لا ينقلون قدما؟

كذلك التقليد الجامد، ينتقل بأصحابه إلى آراء ومذاهب ماكانوا ليعتنقوها لولا أنهم ولدوا فيها.

وإن هذا التقليد ليذهب بأصحابه بعيدا بعيدا، وهم في وعي أو في غيبوبة حتى يستقر بهم في نهايته العتيدة، فإذا هم يجددون ما خلفه الأسلاف من أخلاق ومعتقدات، ويتحمسون لها كأنها وليدة كسبهم العقلي وتفكيرهم الخاص:

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) سورة البقرة 170

وضلال الأجيال الغفيرة، جاء من هذا الجمود.

الجمود الذي تتحجر به الألباب وتتبلد فيه العواطف.

وتتحول به الأناسي إلى عجماوات بُلْه، تنادَى فلا تلتفت ولا تكترث لأنها تضيق بما لم تألف، وتجحد ما لم تعرف:

(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) سورة البقرة 171

إنَّ إيمان التقليد لا خير فيه عند علماء الإسلام.

والعقل البشري يجب عليه أن يجوب آفاق السموات والأرض، باحثا دارسا، لكي يعرف الله والعالم.

وإلا فهو غافل عن وظيفته الأولى.

وكل ما يتولد عن تحرير العقل من نتائج قريبة أو بعيدة.

وكل ما يؤدي إلى تحرير العقل من وسائل صعبة او ذلول.

فهو من أصول الإسلام ومراميه.

ص9-10

محمد الغزالي (ليس من الإسلام)



وقال أيضا في موضع آخر:

أحب أن أنبه إلى أن كل قصور في العلوم المدنية لا يزيد دارسي الدين إلا خبالا، إن الإسلام دين لا ترسخ قواعده ولا تنضج معارفه إلا في جو علمي واسع الآفاق، ولا أدري كيف يفهم عظمة القرآن الكريم رجل لم يدرس علوم الأرض والسماء وما بينهما.

إنني شعرت بخجل حين استبعد عالم ديني الوصول إلى القمر، وقال في التعليق على ما أذيع: إنه خبر أحاد! وشعرت بخجل أشد عندما ألف بعض المنسوبين إلى العلم الديني، بل البارزين فيه كتابا ينكر فيه دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس وساق آيات من الكتاب لم يفهمها ليدعم رأيه.

إن عقيدة التوحيد تضار حين يعرضها أولئك القاصرون! وهم معذورون لأنهم لم يعروفا من العلوم الكونية شيئا، وجل ما يحفظون مرويات تتضمن الغث والثمين، وتعرق سير الدعوة بل تلقي ظلمات على الفكر الديني كله.

والواقع أن تكوين العقل الديني لا يتم إذا كان في عزلة عن الاستبحار العمي الحديث وأهل الذكر لا تستقيم لهم فتوى إذا كانت معرفتهم بالحياة لا تعدو الأبجديات القديمة.

وأرى ضرورة تنظيم محاضرات فلكية وطبية وجغرافية وجيولوجية وفيزيائة وكيميائة. . إلخ على المشتغلين بالعلم الديني حتى بعد تخرجهم، فإن التخلف في هذا المضمار مصيبة.


محمد الغزالي، علل وأدوية 



وقال أيضا في موضع آخر: 
 
إن هذا التخلف [العلمي] إذا بقي فسوف تتلاشى عقائد الإيمان بالله واليوم الآخر، وينهزم التوحيد هزيمة نكراء.

وإننى لأصرح دون مواربة أن هذا التخلف جريمة دينية لا تقل نكرا عن جرائم الربا والزنا والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم وغير ذلك من الكبائر التي ألفنا الترهيب منها.

بل لعلها أوخم وأشنع عقبى.


إن الجو الذي يحيا فيه قارئ القرآن يسع البر والرحب، والسماء والأرض، ويطلق الفكر سابحا في ملكوت لا نهاية له.

ويؤكد للإنسان أنه ملك يخدمه كل شيء فما الذي جعل الفكر الديني يعيش في قوقعة؟

إنني أحس فزعا كبيرا عندما أرى بعض المتصدرين في العلوم الدينية –هكذا يوصفون- يماري في دوران الأرض أو ينكر وصول الإنسان إلى القمر! لماذا؟

لأنه يعيش في مغارة سحيقة صنعها أشخاص قاصرون، لا يتصلون بحقيقة القرآن إلا كما يتصل القروي بعلوم الذرة.

[...] القرآن الكريم ينشد التسامي العقلي والخلقي معا.

ويشدد النكير على السقوط الفكري كما يشدد النكير على السقوط النفسي. أي أنه يحارب الخرافة بالقوة نفسها التي يحارب بها الرذيلة.

بل إن منابع الإيمان في نفس الإنسان تنبجس مع علم عميق محيط دارس للكون دراسة ملاحظة وتجربة واستقراء لا دراسة تخمين وظنون وخيال. . وإذا لم تنبعث نهضتنا من هذا الأصل فلن تكون نهضة إسلامية صحيحة.

إن هذا العلم بالمادة، بالفطرة التي فطر الله الكون عليها، بالسنن التي تحكم هذا الكون علوه وسفله، وطوله وعرضه، إن هذا العلم ينظم الإنسان مع الملائكة في الشهادة لله الكبير بالتوحيد والعدل.

نعم. . إن أولي العلم، والملأ الأعلى يؤكدون هذه الحقيقة التي شهد الله بها لنفسه فقال:

(شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سورة آل عمران: 18].


محمد الغزالي، كتاب علل وأدوية
اقرأ المزيد »

فقه الدعوة: عرض الإسلام على الآخر من فروعه البعيدة وإهمال أصوله

0

العجب أن الأجيال المتأخرة من المسلمين شغلت نفسها بألوان من الفكر! أو شلت خطوها بأنواع من القيود آذت الإسلام كل الأذى!

يريد الإسلام أن ينطلق بأركانه السليمة ومعالمه الثابتة، فإذا ناس يقولون: ضموا إلى هذه الأركان والمعالم المقررات الآتية الشورى لا تقيد الحاكم إداريا ولا وزاريا ولا قضائيا!

وضموا كذلك إلى أركان الإسلام ومعالمه المقررات الآتية: لبس البدلة الفرنجية حرام، كشف وجه المرأة حرام، الغناء حرام، الموسيقى حرام، التصوير حرام، الكلونيا حرام، إعلاء المباني حرام، ذهاب النساء إلى المساجد حرام...

هذه الضمائم الرهيبة تُضَمُّ إلى كلمة التوحيد، وقد تسبقها عند عرض الإسلام على الخلق، فكيف يتحرك الإسلام مع هذه الأثقال الفادحة.؟

إنه -والحالة هذه- لن يكسب أرضا جديدة، بل قد يفقد أرضه نفسها.

=

وهنا سؤال أطرحه ليبدو فرق آخر بين أسلوب الدعوة عند سلفنا العظيم، وأسلوبها في الأيام العجاب من تاريخنا!

إن جرَّ الحقائق من ذيلها يثير الضحك، وعرض الإسلام من فروعه البعيدة يثير الحزن.

أساس ديننا كلمة التوحيد، والبناء الأخلاقي الشامخ الذي ينهض عليها ويثبت للإنسان والشعوب حقوقا في الإخاء والمساواة والحرية تنفي الجبروت والقسوة وتكسر القيود والسدود، وتبوِّيء الإنسان مكان السيادة في الكون..

وآيات القرآن في هذا المجال تهدر بالحق فلماذا أهملت؟

النبيُّ الإنسان محمد بن عبد الله له سيرة تنضح بالشرف وعظمة النفس والخلق، وكلماته في الآداب الخاصة والعامة تنتزع البشر انتزاعا من طبائع الأثرة والإسفاف وتصقلهم صقلا يجعل منهم بشرا في مستوى الملائكة، كيف يُسكت عن هذا التراث؟

العبادات عندنا معراج روحيّ يوثق علاقة الإنسان بربه، فهو يعيش معه، ويعيش له، ويتعاون المؤمنون أمثاله لجعل آفاق الأرض محاريب لعبادة الله وحده، وذكر اسمه، والاستعداد للقائه!

بأي حق نذهل عن هذه العبادات ونجعل قصارانا لغطا حول أمور فقهية مطاطة، تتسلل إليها طبائع أفراد وعادات شعوب، وهي سلبا أو إيجابا معذورة الخطأ.

وإذا كان الأوروبيون لا يألفون إلا أن يكون وجه المرأة سافرا فليسقط النقاب ولتمضي كلمة التوحيد في طريقها.

وإذا كانوا يرون أنها تلي منصب القضاء والوزارة، فمن يصدُّهم عن الإسلام لأن من فقهائنا مَنْ يمنع ذلك! ألا فليسلموا، ولتسقط العقبات الي تصدهم عن دين الله...!

من قال: إن الإسلام يشترط تبعية لمذهب فقهي معين في الفروع؟ إن في الدعاة فتنانين يصدّون عن سبيل الله، ويُكرهون الناس على اتخاذ سبل أخرى.

سيطر عليَّ وأنا في كندا شعور من الكآبة والمرارة لأن نزاعا حدث في أحد المساجد، أتقرأ سورة قبل خطبة الجمعة أم لا؟

إن النازحين إلى العالم الجديد حملوا معهم جراثيم العفن في عالَمهم القديم! وبديهٌ أن يكونوا صورة للأقطار التي أتوا منها! هل فكر أقلّهم أو أكثرهم في أسباب تخلف الأمة التي ينتمون إليها؟

إن الفراغ الذي يسود النفس المسلمة كبير، وفي اتساعه يمكن أن تنتفخ أنبوبة كأنابيب الأطفال، فتمتد طولا وعرضا دون عائق لأنه ليس ثمت إلا الفراغ، لا شيء، يعوقها وتبدو "البالونة" المنفوخة شيئا ضخما ولا شيء فيها إلا الهواء!

لو كان للعقائد، والأخلاق، وجواهر العبادات لا صورها، مكان عتيد لضاق المحل دون تضخم توافه كثيرة كان من المستطاع أن تكون "الأقليات" الإسلامية في أوربا وأمريكا واستراليا رءوس جسور يعبر عليها الإسلام –وكل شيء هنالك يتطلبه، ويهفو إليه- لو أن المسلمين يفقهون دينهم ويصنعون أنفسهم ومسالكهم صورا وسيمة له.

أما الاشتباك في حرب حياة أو موت من أجل التصوير الشمسي أو من أجل نقاب المرأة، فضلا عن حقوقها الطبيعية، فلا نتيجة له إلا الفشل.

ص86-88

 =

فماذا يحدث عندما يجيء دعاة مسلمون ينتمون إلى السلف ويؤلفون كتبا تزعم أن في القرآن نيفا وأربعين آية تقرر جمود الأرض في موقعها ودوران الشمس حولها.. وهو زعم كاذب لا ينطوي إلا على خليط من الجهالة والكبر!

وهو في هذا العصر فتنة عن الإسلام، وإساءة بالغة لكتابه الأول..!!

لو أن بدويا اعتنق هذا الفكر فليعش أو ليمت به إن شاء!

أما أن يقول باسم الإسلام كلاما يخالف أبجديات العلم الحديث وحقائه المستقرة فمعنى ذلك أنه يفتن العلماء عن الحق، ويجعل جمهرتهم تحس هذا الدين بقية من خرافات القرون المتأخرة..

ومن ثم فإن ترديس الفيزياء والكيمياء والأحياء والجغرافيا وبعض الأوليات في الجيولوجيا والفلك أمر يحتاج إليه المشتغلون بالدعوة حتى لا يصعد مجنون منبرا ويُكذِّب باسم الإسلام وصول الأميركيين إلى القمر!

=

التعاليم التي ندعو إليها هي الأركان المتفق عليها والنصوص المقطوع بها، أما ما يحتمل عدة أفهام فلا دخل له في ميدان الدعوة!

=

فلننظر إلى الخبر الآخر الذي جاءنا من أميركا! لقد قالوا: إن سلطات الأمن في واشنطن أمرت بإغلاق المسجد في المركز الثقافي الإسلامي (!) لماذا؟

ألأن القوم هناك يضنون بحرية التبليغ على أتباع الإسلام؟ كلا، فحرية الدعوة مكفولة.. لكن الذي حدث أن المسلمين من رواد المسجد انقسوما على أنفسهم انقساما شائنا، ووقعت بينهم فتن عكرت صفو الأمن، فرأت الدولة أن تستريح من هذا الشغب!

ترى ماذا قَسَم المسلمين هناك، وأفسد ذات بينهم، وانتهى بإغلاق مسجدهم؟؟

قالوا: نزاع بين أتباع السلف وأتباع الخلف تفاقم حتى أوقد بينهم حربا لا تؤمن عقباها!!

وتصورت أنا ما حدث، يصلي إمام شافعي المذهب فيجهر بالبسملة، ويقنت في الفجر، فيقول له مأموم من السلف: الجهر بالبسملة لم يرد، والقنوت في الفجر بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار!!

ثم يحاول هو ومؤيدون أن يصلوا على مذهبهم هم، وهنا يتشابكون، ويكون النزاع بالأيدي ويخاف نصارى واشنطن أن يتحول إلى تشابك بالنعال أو بالنصال فيغلقون المسجد!

وربما كان الخلاف: هل يُجهَر بختم الصلاة أو يُسَرُّ؟ هل تقرأ سورة الكهف قبل الصلاة أم سورة أخرى أم لا قراءة البتة؟

[...]

إن المسلمين القادمين إلى العالم الجديد يحملون معهم كما قلت من قبل أدرانهم الفكرية، وجراثيم العفن الخلقي الذي أزرى بهم وبدينهم على سواء!

أترى الإسلام يحرز نصرًا في ميادين الدعوة بهذا التفكير؟ ماذا لو عولجت هذه القضايا الثانوية على مُكْث، وتركت وجهات النظر الغالبة او المغلوبة تحيا كيفما اتفق، وتعاون الجميع على خدمة العقائد والأخلاق والعبادات المجمع عليها –وما اكثرها- وبقيت الأمور الخلافية معلقة، أو ماضية على أي وجه؟

إنني بعد ما بلوت أصحاب هذه القضايا استقر عندي أن القوم يتعصبون لأنفسهم! وأن العناد واللجاج مظهر للغلب الشخصي تحت ستار من اسم الله، وحقائق الدين!!

إنهم يفقدون نكران الذات، وإيثار الله، ومصلحة الإسلام العليا! إن هؤلاء الناس محتاجون إلى مزيد من التربية الخلقية والزكاة النفسية والتعلق بالآخرة.

أما عناوين السلف والخلف فهي قشور.. وحاجة الإسلام إلى الفقه الذكي مثل حاجته إلى النية الصالحة، ولن يفيده مخلص أحمق، ولا عالم مفتون!!


ص200-202


اقتباسات منوعة من كتاب محمد الغزالي؛ مستقبل الإسلام خارج أرضه: كيف نفكر فيه؟
اقرأ المزيد »

| مقطع مرئي |

اكتب عنوان بريدك الإلكتروني ليصلك جديدنا: